وجهات النّظر حول تفسير البيان :
١ ـ ( وسيجد القارئ أيضاً أنّ كثيراً ما أستعين بالآية على فهم أُختها ، واسترشد القرآن إلى إدراك معاني القرآن ، ثمّ اجعل الأثر المرويّ مرشداً إلى هذه الاستفادة ) (١).
٢ ـ ( وإنِّي أسأل الله أن ينفع بكم ، وأن يجعل لكم جهداً مذكوراً ، في جمع الشّمل ، وإنارة الطّريق أمام عامّة المسلمين ، تظلّهم نعمة الاخوّة ، ويستأنفوا أداء رسالتهم الكبرى ، في إسعاد أهل الأرض ، وتحقيق قوله تعالى ﴿ وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ ﴾ (٢).
٣ ـ ( وإذا لم يكن الكتاب فريداً في موضوعاته ، فإنّه يقدِّم للقارئ وجهة نظر المؤلِّف الذي عرف مَن هو ، وما هي مكانته كما يحمله من حيث يشعر ولا يشعر على الإيمان بأنّ طبيعة الإسلام لا تنفكّ عن العلم والعقل. وهنا تكن قيمة الكتاب ، وفائدته العلميّة والعمليّة ) (٣).
٤ ـ ( ويمتاز هذا الكتاب أيضاً بمحاولة إسلامية يستهدفها وينشدها ، تلك هي مناهضته للمنازعات المذهبيّة التي جعلت من القرآن مسرحاً لها. ومع أنّ آياته الباهرات جاءت هدىً للناس ورحمة ، تدعوهم إلى التوحيد والتماسك ، وتوجِّههم إلى حياة عقليّة واحدة ، تؤطِّر المسلمين ، وتجمعهم على شريعة واحدة ، لئلاّ تفرِّق بهم السّبل ، أو تمزِّقهم الأهواء ) (٤).
تفاعلات حول القراءات والأحرف السّبعة :
وقد أحدثت منهجيّته هذه في التفسير تفاعلات حول الأحرف السّبعة والقراءات ،
__________________
(١) البيان في تفسير القرآن / ٢٢ ، وصف المؤلِّف لتفسيره.
(٢) نفس المصدر / ١٣ ، إشادة العالم الأزهري : أحمد حسن الباقوري في مقدّمة ( بين يدي الكتاب ) ، للكاتب.
(٣) نفس المصدر / ١٦ ، إشادة العلاّمة الشيخ محمّد جواد مغنية في مقدّمة ( بين يدي الكتاب ) ، للكاتب.
(٤) نفس المصدر / ١٣ ، من مقدّمة البيان للسيّد الحكمي.