عوداً على بدء :
وكان الإمام الخوئي على قمّة المرجعيّة العُليا ، ذات النيابة العامّة ، التي خوّلته أن يحمل راية الإسلام ، ورسالته في العلم والجهاد ، والعقيدة والسياسة ، وفي الجهد الثقافي والاجتماعي ، على نحو مشاريع عامّة حقّقت متطلّبات المسلمين في أنحاء العالم جهد المُستطاع ..
وكانت وفاته ثلمة في الإسلام لا يسدّها شيء ، وإن بقيت آثاره خالدة لا تمحوها الأيّام. وقد وقعت عليه ظلامات كثيرة ، وقضى نحبه وهو مظلوم. والله نسأل أن يجزيه عن الإسلام الجزاء الأوفى.
وقد قامت مؤسّسة إحياء آثار الإمام الخوئي بتنسيق هذه الآثار في مسلسل موسوعي تميّز بالتحقيق والضّبط ، والتخريج ، وتصحيح الأخطاء ، وإخراجها بصورة فنيّة ، وطباعة حديثة أنيقة ، وفهارس عامّة ..
وكان الباعث على هذه الفكرة حفيد الإمام الخوئي (١) ، نجل الشهيد السعيد السيِّد محمّد تقي الخوئي ..
ويستحقّ هذا الجهد العظيم الذي نهض بأعبائه الأفاضل المحقِّقون ، وبذلوا قصارى جهدهم كلّ شكر وأجر وتقدير ..
ومن الله نستمد العون ، ونرجو من وليّه الإمام الغائب ( عج ) القبول والرِّضا.
والله من وراء القصد.
|
مرتضى الحكمي طهران ١ / ذي الحجّة الحرام / ١٤١٧ هـ |
__________________
(١) فضيلة السيِّد جواد الخوئي.