١ ـ قضية سمرة بن جندب التي رواها الكليني في الكافي (١) بالشكل التالي :
«عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : انّ سمرة بن جندب كان له عذق (٢) في حائط (٣) لرجل من الأنصار ، وكان منزل الأنصاري بباب البستان ، وكان يمر به إلى نخلته ولا يستأذن ، فكلّمه الانصاري ان يستأذن إذا جاء فأبى سمرة ، فلمّا تأبّى جاء الأنصاري إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فشكا إليه وخبّره الخبر ، فأرسل إليه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وخبّره بقول الأنصاري وما شكا وقال : انّ أردت الدخول فاستأذن فأبى ، فلمّا أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله ، فأبى أن يبيع ، فقال : لك بها عذق يمدّ لك في الجنة ، فأبى أن يقبل ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للأنصاري اذهب فاقلعها وارم بها إليه فانّه لا ضرر ولا ضرار» (٤).
__________________
(١) الكافي ٥ : ٢٩٢.
(٢) العذق على ما في المنجد : كل غصن له شعب.
(٣) الحائط : هو البستان على ما في المنجد.
(٤) وسائل الشيعة : الباب ١٢ من إحياء الموات ح ٣. والرواية صحيحة السند.
أمّا العدة من أصحابنا فقد تعرّضنا إليها في أبحاثنا الرجالية ، وانتهينا إلى عدم وجود مشكلة من ناحيتها.
وأمّا أحمد بن محمّد بن خالد فهو البرقي المعروف بصاحب المحاسن ، وقد قال عنه النجاشي :«كان ثقة في نفسه ، يروي عن الضعفاء ، واعتمد المراسيل».
وأمّا والده فهو محمّد بن خالد البرقي وقد وثّقه الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الرضا عليهالسلام.
وأمّا عبد الله بن بكير فقد قال عنه الشيخ الطوسي : «فطحي المذهب إلاّ انّه ثقة».
وأمّا زرارة فهو أجلّ من أن يحتاج إلى توثيق.