الفصل السادس :

النصوص الدينية

وتنصيب علي عليه‌السلام للإمامة

قد تبيّن بما قدّمناه من الأبحاث على ضوء الكتاب والسنّة ومن خلال مطالعة تاريخ الإسلام والمحاسبة في الأُمور الاجتماعية والسياسية ، وفي ظلّ هداية العقل الصريح ، أنّ خليفة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وإمام المسلمين يجب أن يكون منصوباً من جانب الرّسول بإذن من الله سبحانه ، وعندئذ يلزمنا الرجوع إلى الكتاب والسنّة لنقف على ذلك القائد المنصوب فنقول : إنّ من أحاط بسيرة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يجد علي بن أبي طالب وزير رسول الله في أمره ووليّ عهده وصاحب الأمر من بعده ، ومن وقف على أقوال النبيّ وأفعاله في حلّه وترحاله ، يجد نصوصه في ذلك متواترة ، كما أنّ هناك آيات من الكتاب العزيز تهدينا إلى ذلك ، ونحن نكتفي في هذا المجال بذكر آية الولاية من الكتاب ونتبعها بحديثي المنزلة والغدير :

۵۲۸۱