تعدّ من المسلّمات القطعية ، ولا ينكرها إلّا من لم يمعن النظر في أدلّتها.

أسئلة وأجوبتها

١. إنّ الاعتقاد بالرجعة يعارض قوله تعالى : ﴿وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (١) فإنّ الآية تنفي رجوعهم بتاتاً.

والجواب : أنّ الآية مختصة بالظالمين من الأُمم السّابقة الّذين أهلكوا بعذابات إلهيّة ولا تنافي الرجعة لطائفة من الأمّة الإسلامية.

٢. إنّ القول بالرجعة ينافي ظاهر قوله تعالى :

﴿حَتَّى إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّها كَلِمَةٌ هُوَ قائِلُها وَمِنْ وَرائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (٢).

والجواب : أنّ الآية تحكى عن قانون كلّي قابل للتخصيص بدليل منفصل ، والدليل على ذلك ما عرفت من إحياء الموتى في الأُمم السّالفة ، ومفاد الآية أنّ الموت بطبعه ليس بعده رجوع ، وهذا لا ينافي الرجوع في مورد أو موارد لمصالح عُليا.

٣. لم لا يجوز أن يكون قوله تعالى : ﴿وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً الآية.

__________________

(١) الأنبياء : ٩٥.

(٢) المؤمنون : ٩٩ ـ ١٠٠.

۵۲۸۱