جامعاً للصفات أو فاقداً لها مع العلم بكونه منياً (١) ، وفي حكمه الرطوبة المشتبهة الخارجة بعد الغسل مع عدم الاستبراء بالبول (٢) ، ولا فرق بين خروجه من المخرج المعتاد أو غيره (٣).


للغسل أن يكون عن شهوة.

ومقتضى القاعدة تخصيص المطلقات بهذه الأخبار والحكم باعتبار الشهوة في وجوب الغسل على المرأة بخروج المني دون الرجال ، إلاّ أنه يشكل من جهة مخالفة المشهور ، لعدم التزامهم باعتبار الشهوة في خصوص المرأة دون الرجال ، ولو لا ذلك لكان المتعين تخصيص المطلقات بهذه الأخبار في خصوص النساء دون الرجال.

(١) وذلك لأن الصفات الواردة في الأخبار من الخروج بالدفع أو الفتور أو الخروج عن شهوة إنما تعتبر في تميز المني وتشخيصه عند الاشتباه كما في البلل المشتبه وأمّا مع العلم بأن الخارج مني فلا يعتبر فيه شي‌ء من الصفات لصدق الماء الأكبر أو الإنزال والإمناء عليه.

البلل المشتبه بحكم المني‌

(٢) كما يأتي في محلِّه (١) ونبيّن هناك أن الشارع جعل الغلبة فيها أمارة على كون الخارج منياً ، لأنه إذا خرج منه البلل بعد خروج المني منه وقبل أن يبول فغالب الظن أنه من بقايا المني في المجرى.

الخروج من المخرج المعتاد وغيره سيان‌

(٣) كما لا فرق في غير المعتاد بين أن يكون عاديا له وبين ما إذا لم يكن ، وذلك لأن المدار في الحكم بوجوب الاغتسال إنما هو صدق أحد عناوين الإنزال والإمناء وخروج الماء الأكبر ونحوها ، سواء كان الإنزال من المخرج العادي أو من غيره ، وسواء كان معتاداً له أم لم يكن وهذا كما إذا كانت على بدنه ثقبة يخرج منها المني ، نعم إذا لم‌

__________________

(١) في المسألة [٦٨٦].

۴۴۰