بمعنى استلزامه لمثل التحقير لعبادة الغير أو التكبّر أو تحقير الله سبحانه أو غيرها ، ولا دلالة لها على إبطاله العمل والعبادة.

ومثلها رواية سعد بن طريف عن أبي جعفر عليه‌السلام (١) مضافاً إلى ضعف سندها بأبي جميلة مفضل بن صالح.

ومنها : ما عن السري بن خالد عن أبي عبد الله عليه‌السلام عن آبائه في وصيّة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لأمير المؤمنين عليه‌السلام قال : « لا مال أعود من العقل ، ولا وحدة أوحش من العجب » (٢). وهي مضافاً إلى ضعف سندها أجنبية عن المدعى. والوجه في كون العجب أوحش من الوحدة أن العجب بنفسه أو بعمله يوجب تحقير الناس أو التكبر ونحوهما مما يوجب الرغبة عنه فيبقى وحيدا.

ومنها : ما عن أنس بن محمّد عن أبيه جميعاً عن جعفر بن محمّد عن آبائه عليهم‌السلام في وصيّة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لعلي عليه‌السلام قال : « يا علي ثلاث مهلكات شحّ مطاع ، وهوى متّبع ، وإعجاب المرء بنفسه » (٣) وهي مضافاً إلى ضعف سندها قد تقدّم الكلام في نظيرها فليراجع.

ومنها : ما عن أبان بن عثمان عن الصادق عليه‌السلام في حديث قال : « وإن كان الممر على الصراط حقاً فالعجب لماذا » (٤)؟ ولا دلالة لها على بطلان العمل بالعجب ولا على حرمته بوجه ، لأنها نظير ما ورد من أن الموت إذا كان حقاً فالحرص على جمع المال لماذا ، أو ما هو بمضمونه. وظاهر أن الحرص على جمع المال لا حرمة فيه وإنما تدلّ على أن الحساب إذا كان حقاً ووصول كل أحد إلى ما عمله وقدمه حقاً فالعجب أي أثر له.

__________________

(١) الوسائل ١ : ١٠٣ / أبواب مقدّمة العبادات ب ٢٣ ح ١٣. لكن ورد فيها : « ثلاث موبقات » بدل « ثلاث مهلكات ».

(٢) الوسائل ١ : ١٠٣ / أبواب مقدّمة العبادات ب ٢٣ ح ١٤.

(٣) الوسائل ١ : ١٠٣ / أبواب مقدّمة العبادات ب ٢٣ ح ١٥. والسند في الوسائل هكذا : بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمّد عن أبيه جميعاً ....

(٤) الوسائل ١ : ١٠٣ / أبواب مقدّمة العبادات ب ٢٣ ح ١٦.

۴۴۰