وحيث ، ولمّا ، وأمسِ ، وقطّ ، وعوض ، ومنذ ، ومذ ، وكيف ، وأنّىٰ ، وأيْنَ ، ولَدىٰ ، وكَمْ ، وعِنْد.

قال : ومنه المركّبات نحو : عِنْدي خمسة عشر ، وَآتيك صَباح ومَساءَ ، وهُوَ جاري بَيْتَ بَيْتَ ، ووقعُوا في حَيْصَ بَيْصَ.

أقول : وبعض المبنيّ المركّبات ، وهي كلّ اسم مُركّب من كلمتين ليس بينهما نسبة ، والمركّبات كثيرة لكن المصنّف لم يذكر إلّا أربعة أمثلة ، وهي : خمسة عشر ، وصباح ومَساء ، وبَيْتَ بَيْتَ ، وحَيْصَ بَيْصَ ، والأصل فيها خمسة وعشر ، وكلّ صباح ومَساء ، وبيت إلى بيت أي ملاصقاً ، ووقعوا في حَيْص وبَيْص أي فتنة شديدة فحذف منها ما حذف ثمّ بني الجزءان من الجميع أمّا الأوّل : فلكونه بمنزلة أوّل الكلمة ، وأمّا الثاني : فلتضمّنه معنى الحرف المحذوف ، وإنّما بني على الحركة لما مرّ من الفرق بين البناء اللازم والعارض وبنيا على الفتح للخفّة.

واعلم أن الأعداد المركّبة أعني أحَد عشر إلى تسعة عشر كلّها كخمسة عشر في بناء الجزأين إلّا اثني عشر فإنّه أوّله معرب لشبهه بالمضاف في حذف النون.

قال : ومنه الكنايات نحو : كَم مالك ؟ وعندي كذا درهماً ، وكان من الأمر كَيْتَ كَيْتَ.

أقول : وبعض المبنيّ الكنايات وهي هنا ألفاظ مُبهمة يعبّر بها عن أشياء مفسّرة «فكم» لا يكون من الكنايات على هذا الوجه لأنّها ليست كذلك لكن لمّا كانت مثل «كذا» في العدد أجريت مجراها وإنّما بنيت كم لأنّ وضعها وضع الحروف ، وبنيت كذا لأنّ أصلها ذا فزيدت الكاف عليه

۵۶۷۴۴۱