واحده كالّذي ليس له جمع قلّة وأشار إلى ذلك بقوله : وإن شئت قلت غليّمون ، أي وإن شئت قلت غليّمون في غلمان بردّه إلى غلام وتصغيره ثمّ جمعه جمع السلامة والحاصل أنّ جمع الكثرة إن لم يوجد له جمع قلّة يجب ردّه إلى الواحد ثمّ جمعه جمع السلامة وإن وجد يجوز الردّ إلى جمع القلّة من غير تغيير آخر أو إلى الواحد ثمّ جمعه جمع السلامة.

قال : وتحقير الترخيم وهو أن يحذف منه زوائد الاسم نحو : زهير وحُرَيْث في أزهر وحارث.

أقول : ومن التحقير نوع يسمّى تحقير الترخيم وهو أن يحذف زوائد الاسم ثمّ يصغّر نحو : زهير في أزهر بحذف الهمزة ، وحريث في حارث بحذف الألف.

قال : وتقول في ذا وتا ذَيّا وتَيّا ، وفي الّذي والّتي اللَّذيّا واللَّتيّا.

أقول : لمّا خالفت الأسماء الغير المتمكّنة الأسماء المتمكّنة ناسَبَ أن تصغّر على خلاف تصغيرها فيبقى أوائلها على الفتح ويزاد قبل آخرها ياء وبعده ألف وتقلب ألفاتها ياء وتدغم وذلك في المفرد فتقول في ذاوتا ذَيّا وتيّا بتشديد الياء لأنّه إذا زيدت قبل الآخر ياء وبعده ألف يجتمع ألفان فتقلب الاُولى ياء وتدغم ، وتقول في الّذي والّتي اللَّذَيّا واللَّتيّا بتشديد الياء أيضاً لأنّه إذا زيدت قبل الآخر ياء وبعده ألف يجتمع ياءان فتدغم.

قال : المنسوب وهو الملحق بآخره ياء مشدّدة للنسبة إليه.

أقول : لمّا فرغ من الصنف الثاني عشر شرع في الصنف الثالث عشر أعني المنسوب فعرّفه بما عرّفه وإنّما احتاجت النسبة إلى زيادة حرف لأنّها معنى

۵۶۷۴۴۱