والمراد بشبه الفعل الأسماء المتّصلة بالأفعال ، أعني المصدر واسم الفاعل والمفعول والصفة المشبّهة وأفعل التفضيل نحو : زيد ضارب غلامه عمراً ، فإنّ غلاماً اسم اُسند إليه شبه الفعل وهو ضارب مقدّم عليه وسيجيء مباحث كلّ ذلك من قريب.

قال : والملحق به خمسة أضرب : المبتدأ وخبره

أقول : لمّا ذكر الأصل في المرفوعات أراد أن يذكر الملحق بالأصل وما يتعلّق به.

والملحق بالأصل خمسة أضرب :

الأوّل : المبتدأ وخبره ، وهما عند المصنّف اسمان مجرّدان عن العوامل اللفظية للإسناد كزيد قائم ، فإنّهما اسمان مجرّدان عن العوامل اللفظيّة واُسند أحدهما وهو قائم إلى الآخر وهو زيد ، والمسند إليه أعني زيداً يسمّى مبتدأ ، والمسند أعني قائماً يسمّى خبراً.

قال : وحق المبتدأ أن يكون معرفة وقد يجيء نكرة نحو : شَرٌّ أهَرَّ ذا نابٍ.

أقول : وحقّ المبتدأ أن يكون معرفة لأنّه محكوم عليه والشيء لا يحكم عليه إلّا بعد معرفته ، وقد يجيء المبتدأ نكرة قريبة من المعرفة نحو : شَرٌّ أهَرَّ ذا نابٍ ، فإنّ شرّاً نكرة قريبة من المعرفة لأنّه في المعنى ما أهَرَّ ذا نابٍ إلّا شرّ ، فالشرّ في الحقيقة فاعل والفاعل النكرة يقرب من المعرفة بتقديم الفعل عليه.

قال : وحقّ الخبر أن يكون نكرة وقد يجيئان معرفتين نحو : الله إلٰهنا ومحمّد نبيّنا.

۵۶۷۴۴۱