نحو : ياَللهِ لِلْمَظلوم ، ويا للماءِ ويا لَعَمروٍ لأقْتُلَنَّكَ.
وأمّا موارد استعمالاتها ، فالهمزة للقريب ، وأيا ، وهيا للبعيد ، وأي للمتوسّط ، ويا أعمّ ويتعيّن في اسم الله تعالى والاستغاثة والندبة ، نحو : يا وَيْلَتا ، وقد يحذف حرف النداء ، نحو : اللّهُمَّ ، فإنّ أصله يا الله ، فحذفت ( يا ) وعوّضت عنها الميم.
الاُولى : لا يدخل حرف النداء على الألف واللام ، إلّا في يا الله فلا يقال ، يا الرجل بل يتوسّط إمّا بأيّ ، نحو يا أيّها الرجل ، فأيّ منادى مفرد معرفة ، والرجل صفة له مرفوع حملاً على لفظه ، أو باسم الإشارة ، نحو : يا هذا الرجُل ، كالأوّل أو باجتماعهما نحو : يا أيّ هذا الرجل ، فهذا مرفوع محلاً صفة لأيّ ، والرجل مرفوع على أنّه صفة لهذا ، أو بدل عنه ، أو عطف بيان له.
الثانية : قد يضاف المنادى الى الياء ، نحو : يا غلامي ، فيجوز قلبها ألفاً ، نحو : يا غلاماً ، أو تاء مع الألف ، نحو : يا أبَتا ، أو بدونه ، نحو : يا أبَتَِ فتحاً وكسراً ، ويجوز الحاق هاء السكت وقفاً ، نحو : ياغلاماه وياأبتاه.
تنبيهٌ : قد اختلف في نصب المنادىٰ فقيل بتلك الحروف وهو ما اخترناه ، وقيل بفعل محذوف من نحو : ادْعُو أو أطْلُبُ.
والواو ، بمعنى مَعَ ، نحو : اسْتَوَى الماء والخَشَبَة ، وكفاك وزَيْداً دِرْهمٌ ، ويُسمّى منصوبها مفعولاً معه.
وإلّا
للاستثناء ، ومنصوبها المستثنى وما اعتبر مغايرته له في الحكم ، المستثنى منه ، وشرط نصبه أن يكون المستثنى في كلام تامّ أي ما ذكر فيه المستثنى منه موجب ، نحو : جاءني الْقَوْمُ إلّا زَيداً ، أو مقدّماً