إذا ضممت المنادى فيه.

والثالث : أن البيان يتصور مع كون المكرر مجرداً ، وذلك في مثل قولك : «يا زيدُ زيدٌ» إذا قلته وبحضرتك اثنان اسم كل منهما «زيد» فإنك حين تذكر الأول يتوهم كل منهما أنه المقصود ، فإذا كررته تكرر خطابك لأحدهما وإقبالك عليه فظهر المراد.

السابع : أنه ليس في نية إحلاله محل الأول ، بخلاف البدل ، ولهذا امتنع البدل وتعين البيان في نحو : «يا زيد الحارث» وفي نحو : «يا سعيد كرزٌ» بالرفع أو «كرزاً» بالنصب ، بخلاف «يا سعيدُ كرزُ» بالضم فإنه بالعكس.

الثامن : أنه ليس في التقدير من جملة اُخرى ، بخلاف البدل ، ولهذا امتنع أيضاً البدل وتعين البيان في نحو قولك : «هند قام عمرو أخوها» ونحو : «مررت برجل قام عمرو أخوه».

ما افترق فيه اسم الفاعل والصفة المشبهة

وذلك أحد عشر أمراً :

أحدها : أنه يصاغ من المتعدي والقاصر كـ «ضارب وقائم ومستخرج ومستكبر» وهي لاتصاغ إلا من القاصر ، (١) كـ «حسن وجميل».

__________________

١ ـ قال الشمني : «فإن قيل : قد صيغت الصفة المشبهة من المتعدي ، نحو : «رحمن ورحيم» ، فإنهما مصوغان من «رحم» وهو متعد. اُجيب بأن الصفة إنما تصاغ من غير القاصر بعد تنزيله منزلة القاصر ، فصح أن الصفة المشبهة لاتصاغ إلا من القاصر». المنصف : ٢ / ١٦١.

۲۰۷۱