على أنواع من يعقل جاز ; لأنه يجوز «أعجبت النساء» وإن كان الاسم الناقص «من» أو «الذين» جاز الوجهان أيضاً.

فـرعـان

تقول : «أمكن المسافر السفر» بنصب المسافر ; لأنك تقول : «أمكنني السفر».

ولاتقول : «امكنت السفر» وتقول : «زيد في رزق عمرو عشرون ديناراً» برفع العشرين لاغير ، فإن قدمت عمراً فقلت «عمرو زيد في رزقه عشرون» جاز رفع العشرين ونصبه ، وعلى الرفع فالفعل خال من الضمير ، فيجب توحيده مع المثنى والمجموع ، ويجب ذكر الجار والمجرور لأجل الضمير الراجع إلى المبتدأ ، وعلى النصب فالفعل متحمل للضمير ، فيبرز في التثنية والجمع ، ولايجب ذكر الجار والمجرور.

ما افترق فيه عطف البيان والبدل

وذلك ثمانية اُمور :

أحدها : أن العطف لايكون مضمراً ولاتابعاً لمضمر ; لأنه في الجوامد نظير النعت في المشتق ، ولهذا لاتصح إجازة الزمخشري في ﴿أَنِ اعْبُدُوا اللهِ (المائدة / ١١٧) أن يكون بياناً للهاء من قوله تعالى : ﴿إلاّ ما أَمَرْتَنِي بِهِ (المائدة / ١١٧) نعم أجاز الكسائي أن ينعت الضمير بنعت مدح أوذم أو ترحم ، فالأول ، نحو : ﴿لا إلهَ إلاّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (البقرة / ١٦٣) والثاني ، نحو : «مررت به الخبيث» والثالث ، نحو قوله : (١)

__________________

١ ـ لم يعرف قائله. شرح أبيات مغني اللبيب : ٦ / ٣٥٣.

۲۰۷۱