وإذا وقف عليها تالية ضمة أو كسرة ، ويعاد حينئذ ما كان حذف لأجلها فيقال في «اضربُن يا قوم» : اضربوا ، وفي «اضربِن ياهند» : اضربي ، قيل : وحذفها في غير ذلك ضرورة كقوله : (١)

٤٣٦ ـ اضربَ عنك الهموم طارقها

ضربك بالسيف قَونَسَ الفرس

وقيل : ربما جاء في النثر ، وخرج بعضهم عليه قراءة من قرأ ﴿أَلَمْ نَشْرَحَ (الشرح / ١) بالفتح ، وقيل : إن بعضهم ينصب بـ «لم» ويجزم بـ «لن» ، ولك أن تقول : لعل المحذوف فيهما الشديدة ، فيجاب بأن تقليل الحذف والحمل على ما ثبت حذفه أولى.

حذف نوني التثنية والجمع

تحذفان للإضافة ، نحو قوله تعالى : ﴿تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ (المسد / ١) وقول حسان في علي عليه‌السلام :

٤٣٧ ـ فيارَب انصرناصريه لنصرهم

إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا (٢)

ولشبه الإضافة ، نحو : «لا غلامي لزيد» و «لا مكرمي لعمرو» إذا لم تقدر اللام مقحمة ، ولتقصير الصلة ، نحو : «الضاربا زيداً ، والضاربوا عمراً». وللام الساكنة قليلا ، نحو : ﴿لَذآئِقُوا الْعَذاب (الصافات / ٣٨) فيمن قرأه بالنصب ، وللضرورة ، نحو قول تأبط شراً :

__________________

١ ـ قال السيوطي : «قيل : قاله طرفة بن العبد ، وقال ابن بري : إنه مصنوع عليه» شرح شواهد المغني : ٢ / ٩٣٣.

٢ ـ الغدير : ٢ / ٣٩.

۲۰۷۱