الباب الثاني : أن يكون المضاف زماناً مبهماً ، والمضاف إليه «إذ» نحو : ﴿وَمِنْ خِزْي يَوْمَئِذ (هود / ٦٦) ، يقرأ بجر «يوم» وفتحه.

الثالث : أن يكون زماناً مبهماً والمضاف إليه فعل مبني ، كقول النابغة الذبياني :

٤٠٠ ـ على حين عاتبتُ المشيبَ على الصِّبا

وقلتُ : ألمّا أصحُ والشيبُ وازع (١)

روي بالفتح ، وهو أرجح من الإعراب عند ابن مالك ، ومرجوح عند ابن عصفور.

فإن كان المضاف إليه فعلا معرباً أو جملة اسمية ، فقال البصريون : يجب الإعراب ، والصحيح : جواز البناء ، ومنه قراءة نافع : ﴿هذا يَوْمَ يَنْفَعُ الصّادِقِينَ (المائدة / ١١٩) بفتح «يوم».

الاُمور التي لا يكون الفعل معها إلا قاصراً

وهي عشرون :

أحدها : كونه على «فعل» بالضم كـ «ظرف وشرف» ; لأنه وقف على أفعال السجايا وما أشبهها مما يقوم بفاعله ولا يتجاوزه ، ولهذا يتحول المتعدي قاصراً إذا حول وزنه إلى «فَعُل» ; لغرض المبالغة والتعجب ، نحو : «ضُرب الرجل وفهُم» ، بمعنى ما أضربه وأفهمه! ، وسمع : «رحُبتكم الطاعة» و : «إن بشراً طلُع اليمن» ولا ثالث لهما ، ووجههما أنهما ضمنا معنى «وسع وبلغ».

__________________

١ ـ شرح شواهد المغني : ٦ / ٨١٦.

۲۰۷۱