خرجتُ فإذا زيد يضرِبُهُ عمروٌ ، أو فصل بينه وبين المشتغل ماله الصدر ، نحو : زيدٌ هل رأيتَهُ.
ويترجّح نصبه إذا تلى مظانَّ الفعل ، نحو : أزيداً ضرَبتُه ، أو حصل بنصبه تناسب الجملتين في العطف ، نحو : قام زيدٌ ، وعمراً أكرمتُهُ ، أوْ كانَ المشتغل فعل طلب ، نحو : زيداً اضربه.
ويتساوى الأمران إذا لَمْ تفت المناسبة في العطف على التقديرين ، نحو : زيد قام وعمراً أكرمتُهُ. فإن رفعت فالعطف على الاسميّة ، أو نصبت فعلى الفعليّة.
ويترجّح الرفع فيما عَدا ذلك لأولويّة عدم التقدير ، نحو : زيدٌ ضربتُهُ.
الثالث : المنادى. وهو المدعوّ بأيا ، أوْ هَيا ، أوْ أيْ ، أوْ وا مَعَ البعد ، وبالهمزة مَعَ القرب ، وبيا مطلقاً ، ويشترط كونه مظهراً ، ويا أنْتَ ضعيف ، وخلّوه عن اللام إلّا في لفظة الجَلالة ، ويا الّتي شاذ.
وقد يحذف حرف النداءِ إلّا مَعَ اسم الجنس ، والمندوب ، والمستغاث ، واسم الإشارة ، ولفظ الجَلالة ، مَعَ عَدَم الميم في الأغلب ، فإن وجدت لزم الحذف.
تفصيل : المفرد المعرفة ، والنكرة المقصودة ، يبنيان على ما يرفعان به ، نحو : يا زَيدُ ، ويا رجلان ، والمضاف وشبهه ، وغير المقصودة ، ينصب ، مثل : يا عبدَ الله ، ويا طالعاً جَبَلاً ، ويا رجلاً. والمستغاث يخفض بلامها ، ويفتح لِألفها ولا لام فيه ، نحو يا لَزَيدٍ ، ويا زيداه. والعلم المفرد الموصوف بابن أوْ ابنة ، مضافاً الىٰ علم آخر ، يختار فتحه ، نحو يا زيد بن عمرو.
والمنوّن ضرورة ؛ يجوز ضمّه ونصبه ، نحو :