له فبمعنى «في» أو غيرهما فبمعنى الـ «لام» ، وقد يكتسب المضاف المذكّر من المضاف إليه المؤنّث تأنيثه وبالعكس ، بشرط جواز الاستغناء عنه بالمضاف إليه ، كقوله :

[ وتشرُقُ بالقول الَّذي قد أذَعتَهُ ]

كَما شَرَقَتْ صَدْرُ القَناةِ مِنَ الدَّمِ (١)

وقوله :

إنارَةُ العقلِ مكسوف بِطَوْعِ هَوى

[ وعقلُ عاصي الهَوى يزدادُ تنويراً ]

ومن ثمَّ امتنع : قامَتْ غلامُ هند.

الثاني : المجرور بالحرف : وهو ما نسب إليه شيء بواسطة حرف جرّ ملفوظ ، والمشهور من حروف الجرّ أربعة عشر :

سبعة منها تجرّ الظاهر والمضمر ، وهي : مِنْ ، وإلى ، وعن ، وعلى ، وفي والباء ، واللام.

وسبعة منها تجرّ الظاهر فقط وهي : مُنذُ ، ومُذْ وتختصّان بالزمان ، ورُبَّ تختصّ بالنكرة ، والتاء تختصّ باسم الله تعالى ، وحتّى والكاف والواو لا تختصّ بالظاهر المعيّن.

النوع الرابع : ما يرد منصوباً وغير منصوب ، وهو أربعة.

الأوّل : المستثنى.

وهو المذكور بعد إلّا وأخواته ، للدلالة على عَدَمِ اتّصافه بِما نسب إلى

____________________________

(١) يعنى : ونگاه مى دارى در زبان ، سخن آنچنانى‌اى را كه همانا فاش كرده‌اى آن را ، مانند نگاه داشتن سينه نيزه خون را ، شاهد در لفظ صدر است كه مذكّر است واز قنات كسب تأنيث كرده به دليل شرقت ، جامع الشواهد.

۶۰۸۵۶۹