ومنها : الموصول. وهو حرفيّ ، أو اسميّ.
فالحرفيّ : كلّ حرف اُوِّل مع صلته بالمصدر ، والمشهور خمسة : «أنّ» و «أنْ» و «ما» و «كَيْ» و «لَو» ، نحو : «أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا» (١) ، «وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ» (٢) «بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ» (٣) ، «لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ» (٤) ، «يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ» (٥).
تكميل : والموصول الاسميّ ما افتقر إلى صلة وعائد ، وهو «الّذي» للمذكّر ، «والّتي» للمؤنّث ، و «اللذان» و «اللتان» لمثنّاهما ، بـ ( الألف ) إن كانا مرفوعي المحلّ وبـ ( الياءِ ) إن كانا منصوبيه أو مجرورَيه ، و «الاُولىٰ» و «الّذين» مطلقاً لجمع المذكّر ، و «اللائي ، و «اللاتي» و «اللواتي» لجمع المؤنّث ، و «مَنْ» و «ما» و «ألْ» و «أيّ» و «ذو» و «ذا» بعد (ما أو من الاستفهاميّتين) للمُؤنّث والمذكّر.
مسألة : إذا قلت : ماذا صَنَعْتَ ؟ وَمَنْ ذا رَأَيْتَ ؟ فذا موصولة ، ومَنْ وما مبتدءان ، والجواب رفع ، ولك إلغاؤها فهما مفعولان ، وتركيبها معهما ، بمعنى أيّ شيء أو أيّ شخص فالكلّ مفعول ، والجواب على التقديرين نصب ، وقس عليه ، نحو : ماذا عَرَضَ ؟ ومَنْ ذا قامَ ؟ إلّا أنَّ الجواب رفع مطلقاً.
ومنها : المركّب. وهو ما ركّب من لفظين ليس بينهما نسبة ، فإن تضمَّن
____________________________
(١) العنكبوت : ٥١. |
(٤) الأحزاب : ٣٧. |
(٢) البقرة : ١٨٤. |
(٥) البقرة : ٩٦. |
(٣) ص : ٢٦.