والبدل المباين : وهو إن ذكر للمبالغة ، سمّي بدل البداءِ ، كقولك : حبيبي قَمَرٌ شَمْسٌ ، ويقع من الفصحاءِ ، أو لتدارك الغلط ، فبدل الغلط نحو : جاءني زَيْدٌ الَفرسُ ، ولا يقع من فصيح.

هِداية : لا يبدل الظاهر عن المضمر في بدل الكلّ إلّا من الغائب ، نحو : ضَربتُهُ زيداً.

وقال بعض المحقّقين : لا يبدل المضمر من مثله ، ولا من الظاهر وما مثّل به لذلك مصوغ على العرب ، ونحو : قُمتُ أنَا ، وَلَقيتُ زَيْداً إيّاه ، تأكيد لفظيّ.

الخامس : عطف البيان. وهو تابع يشبه الصفة في توضيح متبوعه ، نحو : جاءَ زيدٌ أخوك ، ويتبعه في أربعة من عشرة ، كالنعت ، ويفترق عن البدل في نحو : هندٌ قامَ أبوها زيدٌ ، لِأنَّ المبدل منه مستغني عنه ، وهنا لا بُدَّ منه. وفي نحو : يا زيدُ الحارثُ ، وجاءَ الضاربُ الرجلِ زيدٍ لأنّ البدل في نيّة تكرار العامل ، ويا الحارثُ والضارب زيدٍ ، ممتنعان.

الأسماء العاملة المشبّهة بالأفعال : وهي خمسة أيضاً :

الأوّل : المصدر. وهو اسم للحدث الّذي اشتقّ منه الفعل ، ويعمل عمل فعله مطلقاً ، إلّا إذا كانَ مفعولاً مطلقاً ، إلّا إذا كانَ بدلاً عن الفعل فوجهان ، والأكثر أن يضاف إلى فاعله ، ولا يتقدَّم معموله عليه ، وإعماله مَعَ اللام ضعيف ، كقوله :

۶۰۸۵۶۹