(سواء کانت موجودة بالفعل أو معدومة ولکنها مقدرة الوجود) تدخل فيه ويکون لها حکمه عند وجودها. وتسمي القضية هذه (حقيقية).
موضوع القضية الحملية او محمولها قد يکون شيئا (محصلا) بالفتح أي يدل على شيء موجود مثل : انسان. محمد. اسد. أو صفة وجودية مثل : عالم. عادل. کريم. يتعلم.
وقد يکون موضوعها أو محمولها شيئا معدولا أي داخلا على حرف السلب على وجه يکون جزأ من الموضوع أو المحمول مثل : لا انسان. لا عالم. لا کريم. غير بصير.
وعليه فالقضية باعتبار تحصيل الموضوع والمحمول وعدولها تنقسم الى قسمين : محصلة ومعدولة.
١ ـ (المحصلة) : ماکان موضوعها ومحمولها محصلا (٣) سواء کانت موجبة أو سالبة مثل : الهواء نقي. الهواء ليس نقيا. وتسمي أيضا (محصلة الطرفين).
٢ ـ (المعدولة) : ما کان موضوعها أو محمولها أو کلاهما معدولا سواء کانت موجبة أو سالبة. وتسمي معدولة الموضوع أو معدولة المحمول
__________________
(١) يبدو : أنه لا اختصاص لهذا التقسيم بالحملية ، فإن النسبة في كل من طرفي الشرطية أيضا قد تكون ثبوتيا وقد تكون سلبيا.
(٢) راجع شرح الشمسية : ص ٩٧ ، وشرح المنظومة : ص ٥١ ، وتعليقة الأستاذ حسن زادة في المقام ، وشرح المطالع : ص ١٣٩ ، والجوهر النضيد : ص ٤٣ ، وشرح الإشارات : ص ١٢٣ ، والنجاة : ص ١٥ ، والتحصيل : ص ٥٣.
(٣) لا يخفى عليك : أن المحصلة كالمعدولة في كونها منقسمة إلى ثلاثة أقسام ، فقد تكون محصلة الموضوع وقد تكون محصلة المحمول وقد تكون محصلة الطرفين. نعم ، المحصلة بإطلاقها منصرفة إلى محصلة الطرفين دون المعدولة.