الجملة ، ويؤيده ، أنها قد اُضيفت إلى المفرد في قول أبي ذؤيب :

٣٢٥ ـ بينا تعانُقِهِ الكُماةَ وَرَوْغِهِ

يوماً اُتِيحَ لَهُ جَرِيءٌ سَلْفَعُ (١)

السادس : أن تكون فاصلة بين الهمزتين ، نحو : ﴿ءَ أنْذَرتَهُمْ (يس/١٠) ودخولها جائز لا واجب ، ولا فرق بين كون الهمزة الثانية مسهلة أو محققة.

السابع : أن يكون فاصلة بين النونين : نون النسوة ونون التوكيد ، نحو : «إضرِبنانّ» وهذه واجبة.

الثامن : أن تكون لمدّ الصوت بالمنادى المستغاث ، أو المتعجب منه ، أو المندوب ، كقوله (٢) :

٣٢٦ ـ يا يزيدا لآمل نَيْلَ عِزّ

وغِنىً بَعْدَ فاقة وَهَوانِ

وقول أميرالمؤمنين عليه‌السلام : «فَيا عجباً للدّهر ، إذا صِرتُ يُقْرَنُ بي مَنْ لَمْ يَسْعَ بِقَدَمي ، ولم تكن لَه كسابِقتي» (٣) وقول زينب الكبرى عليها‌السلام : «يا حسيناه ، يا حبيب رسول الله يا ابن مكةَ ومنى» (٤).

التاسع : أن تكون بدلاً من نون ساكنة وهي إما نون التوكيد أو تنوين المنصوب.

فالأول : نحو : ﴿لَنَسْفعاً (العلق/ ١٥) ﴿وَلَيَكُوناً (يوسف / ٣٢).

والثاني : كـ «رأيت زيدا» في لغة غير ربيعة.

__________________

١ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٧٩١.

٢ ـ شرح شواهد المغني : ٢/٧٩١ ، شرح أبيات مغني اللبيب : ٦/١٥٨. لم يسمّ قائله.

٣ ـ نهج البلاغة : ك ٩/٨٤٦.

٤ ـ الاحتجاج : ج ١ ـ ٢ / ٣٠٧.

۲۹۱۱