فقيل : ضرورة ، وقال ابن مالك : لغة.

وزعم اللحياني أن بعض العرب ينصب بها كقراءة بعضهم : ﴿ألَمْ نَشْرَحَ (الشرح/١) وخرّج على أن الأصل : «نشرحن» ثم حذفت نون التوكيد الخفيفة وبقيت الفتحة دليلاً عليها ، وفي هذا شذوذان : توكيد المنفي بـ «لَمْ» وحذف النون لغير وقف ولاساكنين.

وقد تفصل من مجزومها في الضرورة بالظرف كقوله (١) :

٢٢٨ ـ فذاكَ ولم ، إذا نحنُ امترينا

تكنْ في الناس يُدرككَ المِراء

وقد يليها الاسمُ معمولاً لفعل محذوف يفسره ما بعده كقوله (٢) :

٢٢٩ ـ ظُنِنتُ فقيراً ذا غنىً ثمَّ نِلتُهُ

فَلَمْ ذا رَجاء ألقَهُ غيرَ واهبِ

(لمّا)

على ثلاثة أوجه :

أحدها : أن تختص بالمضارع فتجزمه ، وتنفيه وتقلبه ماضياً كـ «لمْ» إلاّ أنها تفارقها في خمسة اُمور :

الأوّل : أنها لا تقترن بأداة الشرط ، لا يقال : «إنْ لمّا تقم» وفي التنزيل : ﴿وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ (المائدة /٦٧) ﴿وَإنْ لَمْ يَنْتَهُوا (المائدة/٧٣).

الثاني : أن منفيها مستمر النفي إلى الحال كقول شأس بن نهار :

__________________

١ ـ قال البغدادي : «لم أقف على قائله» ، شرح أبيات مغني اللبيب : ٥/١٤٢.

٢ ـ قال البغدادي : «لم أقف على قائله». شرح أبيات مغني اللبيب : ٥/١٤٤.

۲۹۱۱