والغارمين والأيتام ، وصدق الحديث وتلاوة القرآن وكف الالسن عن الناس إلّا من خير ، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء. قال جابر : فقلت : يا ابن رسول الله ما نعرف اليوم أحدا بهذه الصفة ، فقال : يا جابر لا تذهبن بك المذاهب ، حسب الرجل أن يقول : احبّ عليّا وأتولّاه ثم لا يكون مع ذلك فعّالا ، فلو قال : إنّي احبّ رسول الله فرسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ خير من عليّ ـ عليهالسلام ـ ثم لا يتبع سيرته ولا يعمل بسنته ما نفعه حبه إياه شيئا ، فاتقوا الله ، واعملوا لما عند الله ، ليس بين الله وبين أحد قرابة ، أحبّ العباد الى الله عزوجل وأكرمهم عليه أتقاهم وأعملهم بطاعته ، يا جابر والله ما يتقرب إلى الله تبارك وتعالى إلّا بالطاعة ، وما معنا براءة من النار ، ولا على الله لأحد من حجّة ، من كان لله مطيعا فهو لنا وليّ ، ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدوّ ، وما تنال ولايتنا إلّا بالعمل والورع» (١)
__________________
(١) الاصول من الكافي : ج ٢ ص ٧٤.