٥ ـ عقيدتنا في حبّ آل البيت
قال الله تعالى : ﴿قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى﴾ (١).
نعتقد أنّه زيادة على وجوب التمسك بآل البيت ، يجب على كلّ مسلم أن يدين بحبّهم ومودّتهم ؛ لأنّه تعالى في هذه الآية المذكورة حصر المسئول عليه الناس في المودة في القربى.
وقد تواتر عن النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ أنّ حبّهم علامة الإيمان ، وأنّ بغضهم علامة النفاق ، وأنّ من أحبّهم أحبّ الله ورسوله ، ومن أبغضهم أبغض الله ورسوله.
بل حبهم فرض من ضروريات الدين الإسلامي ، الّتي لا تقبل الجدل والشك. وقد اتفق عليه جميع المسلمين على اختلاف نحلهم وآرائهم عدا فئة قليلة اعتبروا من أعداء آل محمّد فنزوا باسم «النواصب» أي من نصبوا العداوة لآل بيت محمّد ـ صلىاللهعليهوآله ـ. وبهذا يعدّون من المنكرين لضرورة إسلامية ثابتة بالقطع ، والمنكر
__________________
(١) الشورى : ٢٣.