شاء ، ثم قال : من سرّ أن يكون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر ، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه فجدّوا وانتظروا هنيئا لكم أيتها العصابة المرحومة» (١) عن غيبة النعماني عن أبي بصير قال : «قلت لأبي عبد الله ـ عليه‌السلام ـ جعلت فداك متى الفرج؟ فقال : يا أبا بصير ، أنت ممن يريد الدنيا؟ من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه بانتظاره» (٢).

وعن تفسير النعماني عن أمير المؤمنين ـ عليه‌السلام ـ أنّه قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ : «يا أبا الحسن ، حقيق على الله أن يدخل أهل الضلال الجنّة وإنّما عني بهذا المؤمنين الذين قاموا في زمن الفتنة على الائتمام بالإمام الخفيّ المكان ، المستور عن الأعيان ، فهم بإمامته مقرون ، وبعروته مستمسكون ، ولخروجه منتظرون موقنون غير شاكّين ، صابرون مسلمون وإنّما ضلّوا عن مكان إمامهم ، وعن معرفة شخصه» الحديث (٣).

وعن إكمال الدين عن علي بن محمّد بن زياد قال : كتبت إلى أبي الحسن ـ عليه‌السلام ـ أسأله عن الفرج ، فكتب إليّ : «إذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج» (٤).

وعن إكمال الدين عن أبي بصير قال : «قال الصادق جعفر بن محمّد ـ عليهما‌السلام ـ في قول الله عزوجل ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً قال : يعني يوم خروج القائم المنتظر منّا.

ثم قال ـ عليه‌السلام ـ : يا أبا بصير طوبى لشيعة قائمنا ، المنتظرين لظهوره في

__________________

(١) بحار الانوار : ج ٥٢ ص ١٤٠.

(٢) بحار الانوار : ج ٥٢ ص ١٤٢.

(٣) بحار الانوار : ج ٥٢ ص ١٤٤.

(٤) بحار الانوار : ج ٥٢ ص ١٥٠.

۲۸۱۱