وعن إكمال الدين عن محمّد بن الفضيل عن الرضا ـ عليه‌السلام ـ قال : «سألته عن شيء من الفرج ، فقال : أليس انتظار الفرج من الفرج؟ إنّ الله عزوجل يقول : «فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين» (١).

وعن إكمال الدين عن الرضا ـ عليه‌السلام ـ : «ما أحسن الصبر وانتظار الفرج أما سمعت قول الله تعالى : ﴿وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ وقوله عزوجل : ﴿فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ فعليكم بالصبر فإنّه إنّما يحبيء الفرج على اليأس فقد كان الذين من قبلكم أصبر منكم» (٢).

وعن إكمال الدين ، عن أبي إبراهيم الكوفيّ إلى أن قال : فقال لي أبو عبد الله ـ عليه‌السلام ـ إلى أن قال : «المنتظر للثاني عشر كالشاهر سيفه وبين يدي رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ يذبّ عنه» (٣).

عن غيبة الشيخ الطوسي ـ قدس‌سره ـ عن أبي عبد الله ـ عليه‌السلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ : «سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم ، قالوا : يا رسول الله نحن كنّا معك ببدر واحد وحنين ، ونزل فينا القرآن ، فقال : إنّكم لو تحمّلوا لما حمّلوا لم تصبروا صبرهم» (٤).

عن غيبة النعماني ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه‌السلام ـ أنّه قال ذات يوم : «ألا اخبركم بما لا يقبل الله عزوجل من العباد عملا إلّا به ، فقلت : بلى فقال : شهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، والإقرار بما أمر الله والولاية لنا ، والبراءة من أعدائنا ، يعني أئمة خاصّة والتسليم لهم ، والورع والاجتهاد والطمأنينة والانتظار للقائم ، ثم قال : إنّ لنا دولة يجيء الله بها إذا

__________________

(١) بحار الانوار : ج ٥٢ ص ١٢٨.

(٢) بحار الانوار : ج ٥٢ ص ١٢٩.

(٣) (٤) بحار الانوار : ج ٥٢ ص ١٢٩ و ١٣٠.

۲۸۱۱