فصل : الصفة المشبّهة : اسم مشتقّ من فعل لازم ليدلّ على من قام به الفعل بمعنى الثبوت. وصيغتها على خلاف صيغة اسم الفاعل والمفعول ، وإنّما يعرف بالسماع ك‍ : حَسَنٍ وصَعْبٍ وشُجاعٍ وشَريفٍ وذَلُولٍ.

وهي تعمل عمل فعلها مطلقاً بشرط الاعتماد المذكور ، ومثالها ثَمانِيَةَ عَشَرَ ، لأنّ الصفة إمّا باللام أو مجرّدة عنها ومعمولها إمّا مضاف أو باللام أو مجرّد عنهما ، فهذه ستّة ، ومعمول كلّ واحد منهما إمّا مرفوع أو منصوب أو مجرور فلذلك كانت ثمانية عشر.

وتفصيلها نحو : جاءني زَيْدٌ الْحَسَنُ وَجْهَـِـُهِ ثلاثة ، كذلك الْحَسَنُ الْوَجْهَُِ ، والْحَسَنُ وَجْهًٌ ، وحَسَنٌ وَجْهَـِـُه ثلاثة وكذلك ، حَسَنُ الْوَجْهَُِ ، وَحَسَنٌ وَجْهًٌ وهي خمسة أقسام : الأوّل ممتنع الْحَسَنُ وَجْهِهِ ، والْحَسَنُ وَجْهٍ ، ومختلف فيه حَسَنٌ وَجْهِهِ ، والبواقي أحسن إن كان فيه ضمير واحد ، وحسن إن كان فيه ضميران ، وقبيح إن لم يكن فيه ضمير.

ومتى رفعت بها معمولها فلا ضمير في الصفة ومتى نصبتَ أو جررتَ ففيها ضمير الموصوف.

فصل : اسم التفضيل : اسم اشتقّ من فعل ليدلّ على الموصوف بزيادة على غيره ، وصيغته أفْعَلُ غالباً ، ولا يبنى إلّا من ثلاثيّ مجرّد ليس بلون ولا عيب نحو : زَيْدٌ أفْضَلُ الناسِ ، فإن كان زائداً على الثلاثة ، أو كان لوناً أو عيباً يجب أن يبنى من الثلاثي المجرّد ما يدلّ على المبالغة أو الشدّة أو الكثرة ثمّ تذكر بعده مصدر ذلك الفعل منصوباً على التمييز كما تقول : هُوَ أشَّدُ اسْتِخْراجاً ، وأقْوىٰ حُمْرَةً ، وأقْبَحُ عَرَجاً ، وأكْثَرُ اضْطِراباً مِنْ زَيْدٍ.

وقياسه أن يكون للفاعل كما مرّ ، وقد جاء للمفعول نحو : أنْدَر وأشْغَل وأشْهَر. واستعماله على ثلاثة أوجه :

۴۳۹۳۷۱