وبعد الواو الواقعة كذلك في جواب هذه الأشياء نحو : أسْلِمْ وَتَسْلِمَ إلى آخر الأمثلة.
وبعد أو بمعنى إلى نحو : جِئْتُكَ أوْ تُعْطِيَني حَقّي.
وبعد واو العطف إذا كان المعطوف عليه اسماً صريحاً نحو : أعْجَبَني قِيامُكَ وَتَخْرُجَ.
ويجوز إظهار أنْ مع لام كَيْ نحو : أسلَمْتُ لأنْ أدْخُلَ الجنَّةَ ، ومع واو العطف نحو : أعجبنى قيامُك وَأنْ تَخْرُجَ.
ويجب إظهارها مع لا ولام كي نحو : لِئَلّا يَعْلَمَ.
واعلم أنّ الواقعة بعد العِلم ليست هي الناصبة للمضارع بل إنّما هي المخفّفة من المثقّلة نحو قوله تعالى : «عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ» (١) ، فالواقعة بعد الظنّ جاز فيه الوجهان : أن تنصب بها ، وأن تجعلها كالواقعة بعد العِلم.
فصل : [ المضارع ] المجزوم عامله : «لَمْ ، ولَمّا ، ولام الامر ، ولاء النهي ، وكلمة المجازاة وهي : إنْ ، ومَهْما ، واِذْما ومتىٰ ، وأيْنَ ، وحَيْثُما ، ومَنْ وما ، وأيّ ، وأنّى ، وإنْ المقدّرة نحو : لَمْ يَضْرِبْ ، ولَمّا يَضْرِبْ ، ولِيَضْرِبْ ، ولا يَضْرِبْ ، وإنْ تَضْربْ أضْربْ ، إلى آخرها.
واعلم أنّ «لَمْ» تقلب المضارع ماضياً منفيّاً ، و «لَمّا» كذلك إلّا أنّ فيها توقّعاً بعده ودواماً قبله ، وأيضاً يجوز حذف الفعل بعد لَمّا تقول : نَدِمَ زَيْدٌ ولَمّا ، أي لمّا ينفعه الندم ، ولا تقول : نَدِمَ زَيْدٌ وَلَمْ.
وأمّا كلمة المجازاة حرفاً كانت أو اسماً فهي تدخل على الجملتين لتدلّ
____________________________
(١) المزّمل : ٢٠.