درس مکاسب - خیارات

جلسه ۱۴۵: خیار عیب ۵۲

مرتضوی
استاد
مرتضوی
 
۱

خطبه

۲

شرط اول صحت شرط: مقدور بودن شرط

مرحله دوم در شرائط صحّت شرائطی است که در ضمن بیع یا سائر عقود مورد بحث قرار گرفته است، یا مورد اختلاف واقع شده است.

یکی از شرائط صحّت این شرائط این است: آنچه را که شرط شده است باید مقدور برای مشروط علیه باشد. یعنی اگر فعلی بوده است، مشروط علیه قدرت بر انجام فعل داشته باشد. و اگر شرط وصفی از اوصاف بوده است، مشروط علیه قدرت بر ایجاد آن وصف در مبیع یا تسلیم مبیع با آن وصف را داشته باشد، دارد. مثلاً اگر شرط خیاطت ثوب بوده است، مشروط علیه خیاط باشد، قدرت بر این فعل که خیاطت باشد دارد و لذا شرط خیاطت ثوب بر مشروط علیه صحیح می‌باشد. یا شرط خواندن زیارت عاشورا برای کسی که سواد دارد صحیح است، چون مشروط علیه قدرت بر این کار دارد.

پس یکی از شرائط این است: آن شرطی که در ضمن بیع و سائر عقود شده است، باید مقدور مشروط علیه باشد.

إنما الکلام در دو جهت است:

جهت أولی در مراد از مقدور بودن شرط است.

جهت ثانیه در دلیل بر اعتبار این شرط است.

اما جهت أولی: دو احتمال در مراد از مقدوریّت وجود دارد کما اینکه أمثله‌ای که برای این شرط ذکر شده است با هر دو احتمال سازگار است. کما اینکه کلمات فقها أیضاً مختلف است. بعضی از کلمات با یک احتمال تطبیق می‌کند و بعض دیگر با احتمال دیگر تطبیق می‌کند.

احتمال اول این است: آنچه که شرط شده است می‌گوییم باید مقدور برای مشروط علیه باشد. یعنی آنچه که شرط شده است از ممتنعات عقلی و عادی نباشد. پس از قید مقدوریّت احتراز شده است از مواردی که آن شرط عقلاً و عادتاً امتناع دارد.

احتمال دوم این است که مراد از مقدور بودن شرط این است آنچه را که شرط شده است وصف باشد یا عمل، انجام آن در اختیار مشروط علیه باشد، فعل مشروط علیه باشد، فعل غیر مشروط علیه نباشد. مثلاً خیاطت ثوب تارة مشروط علیه خیاطت یاد دارد و أخری خیاطت یاد ندارد، باید به دیگری بدهد. در اینجا خیاطت در اختیار مشروط علیه نمی‌باشد. لذا در این صورت هم شرط باطل می‌باشد.

مرحوم شیخ از این دو احتمال، احتمال دوم را را انتخاب می‌کند. دو دلیل برای این انتخاب وجود دارد:

دلیل اول این است که ما که بحث از شرائط بیع و نکاح و... می‌کنیم تبعاً باید آنچه را که بحث می‌کنیم چیزی باشد که در بین عقلا متعارف باشد. مردم شرط خیاطت ثوب می‌کنند، لذا باید حکمش را مشخص کنیم. شأن فقها این است آنچه را که مردم انجام می‌دهند باید حکمش را بیان کنند، ولی کاری که عقلا نمی‌کنند مثل شرط اجتماع ضدّین، طیران و... لذا قطعاً این خلاف ظاهر است. لذا مراد از مقدور بودن احتمال دوم است و احتمال اول مقصود فقها نبوده است.

دلیل دوم این است: سیأتی إن شاء الله تعالی، یکی از شرائط صحّت شرط این است: آنچه را که شرط شده است باید أمر ممکن باشد. بنابراین ذکر مقدور بودن غلط است، چون أمری که عقلاً استحاله دارد ممکن نمی‌باشد. در ضمن شرط دوم خارج می‌شود، احتیاج به شرط مقدور بودن نمی‌باشد و چون که فقها دو شرط ذکر کرده‌اند تعیّن دارد که مراد فقها از مقدور بودن احتمال دوم باشد.

۳

دلیل بر شرط اول

مطلب دوم بر اعتبار این شرط دو دلیل مرحوم شیخ ذکر کرده است:

اولاً ادعای اجماع می‌کند.

و ثانیاً می‌گوید شرطی که مقدور مشروط علیه نباشد موجب غرر در بیع می‌شود و بیع غرری باطل می‌باشد.

در اینجا تبعاً یک اشکالی زنده می‌شود که در اشتراط وصف حالی هم غرر وجود دارد. مثلاً عبد را به شرط کتابت می‌خرید، گاو را به شرط حامله بودن می‌خرید. در کل این موارد شرط صحیح است با اینکه غرر وجود دارد. ممکن است عبد کاتب باشد یا نباشد، گاو حامله باشد یا نباشد.

مرحوم شیخ دو جواب می‌دهند:

اولاً می‌فرمایند: در مورد نقض یعنی شرط وصف حالی بالاجماع صحیح است.

و ثانیاً فرق است بین مورد نقض و ما نحن فیه که در مورد نقض فروشنده بناء بر وجود این وصف می‌گذارد. و لذا اشتراط در این موارد در واقع به منزلۀ توصیف است. کأنه گفته است عبدی که وصف کتابت را دارد می‌فروشم. گاوی که وصف حامله بودن را دارد می‌فروشم. بنا بر تحقق وصف می‌گذارد لذا به عنوان مبیع موصوف می‌فروشد، ولی در ما نحن فیه این طور نیست بناء نمی‌گذارد، تعهّد می‌دهد که این طور بشود در آینده.

۴

تطبیق شرط اول صحت شرط: مقدور بودن شرط

في شروط صحّة الشرط‌

وهي أُمورٌ قد وقع الكلام أو الخلاف فيها (امور):

أحدها: أن يكون داخلاً تحت قدرة المكلّف، فيخرج ما لا يقدر العاقد على تسليمه (مبیع) إلى صاحبه، سواء كان صفةً لا يقدر العاقد على تسليم العين موصوفاً بها، مثل صيرورة الزرع سنبلاً، وكون الأمة والدابّة تحمل في المستقبل أو تلد كذا. أو كان عملاً، كجعل الزرع سنبلاً والبُسْر (رطب) تمراً، كما مثّل به في القواعد.

لكن الظاهر أنّ المراد به جعل الله الزرع والبُسْر سنبلاً وتمراً، والغرض الاحتراز عن اشتراط فعل غير العاقد ممّا لا يكون تحت قدرته (عاقد) كأفعال الله سبحانه، لا عن اشتراط حدوث فعلٍ محالٍ من المشروط عليه؛ لأنّ الإلزام والالتزام بمباشرة فعلٍ ممتنعٍ عقلاً أو عادةً ممّا لا يرتكبه العقلاء، والاحتراز عن مثل الجمع بين الضدّين (ممتنع عقلی) أو الطيران في الهواء (ممتنع عرفی) ممّا لا يرتكبه العقلاء. والإتيان بالقيد المخرِج لذلك والحكم عليه بعدم الجواز والصحّة بعيدٌ عن شأن الفقهاء؛ ولذا لم يتعرّضوا لمثل ذلك في باب الإجارة والجعالة، مع أنّ اشتراط كون الفعل سائغاً يغني عن اشتراط القدرة.

نعم، اشتراط تحقّق فعل الغير، الخارج عن اختيار المتعاقدين، المحتمل وقوعه (فعل غیر) في المستقبل، وارتباط العقد به (فعل غیر) بحيث يكون التراضي منوطاً به (فعل غیر) وواقعاً عليه أمرٌ صحيحٌ عند العقلاء مطلوبٌ لهم، بل أولى بالاشتراط من الوصف الخالي الغير المعلوم تحقّقه، ككون العبد كاتباً، أو الحيوان حاملاً، والغرض الاحتراز عن ذلك.

ويدلّ على ما ذكرنا تعبير أكثرهم ب«بلوغ الزرع والبُسْر سنبلاً وتمراً»، أو ل«صيرورتهما (زرع و بسر) كذلك»، وتمثيلهم لغير المقدور ب «انعقاد الثمرة وإيناعها»، و «حمل الدابّة فيما بعدُ»، و «وضع الحامل في وقت كذا»، وغير ذلك.

وقال في القواعد: يجوز اشتراط ما يدخل تحت القدرة: من منافع البائع دون غيره، ك‍ «جعل الزرع سنبلاً والبُسْر تمراً». قال الشهيد رحمه‌الله في محكيّ حواشيه على القواعد: إنّ المراد جعل الله الزرع سنبلاً والبُسْر تمراً، لأنّا إنّما نفرض ما يجوز أن يتوهّمه عاقلٌ؛ لامتناع ذلك من غير الإله جلّت عظمته انتهى.

لكن قال في الشرائع: ولا يجوز اشتراط ما لا يدخل في مقدوره، كبيع الزرع على أن يجعله سنبلاً والرطب على أن يجعله تمراً، انتهى. ونحوها عبارة التذكرة.

لكن لا بدّ من إرجاعها إلى ما ذكر؛ إذ لا يتصوّر القصد من العاقل إلى الإلزام والالتزام بهذا الممتنع العقلي، اللهمّ إلاّ أن يراد إعمال مقدّمات الجعل على وجهٍ توصل إليه مع التزام الإيصال، فأسند الجعل إلى نفسه بهذا الاعتبار، فافهم.

[مسألة] (١)

في شروط صحّة الشرط‌

وهي أُمورٌ قد وقع الكلام أو الخلاف فيها :

شروط : صحّة الشرط :

الأوّل : أن يكون الشرط مقدوراً

أحدها : أن يكون داخلاً تحت قدرة المكلّف ، فيخرج ما لا يقدر العاقد على تسليمه إلى صاحبه ، سواء كان صفةً لا يقدر العاقد على تسليم العين موصوفاً بها ، مثل صيرورة الزرع سنبلاً ، وكون الأمة والدابّة تحمل في المستقبل أو تلد كذا. أو كان عملاً ، كجعل الزرع سنبلاً والبُسْر تمراً ، كما مثّل به في القواعد (٢).

لكن الظاهر أنّ المراد به جعل الله الزرع والبُسْر سنبلاً وتمراً ، والغرض الاحتراز عن اشتراط فعل غير العاقد ممّا لا يكون تحت قدرته كأفعال الله سبحانه ، لا عن اشتراط حدوث فعلٍ محالٍ من المشروط عليه ؛ لأنّ الإلزام والالتزام بمباشرة فعلٍ ممتنعٍ عقلاً أو عادةً ممّا لا يرتكبه العقلاء ، والاحتراز عن مثل الجمع بين الضدّين أو الطيران في الهواء ممّا لا يرتكبه العقلاء. والإتيان بالقيد المخرِج لذلك‌

__________________

(١) في «ق» بدل «مسألة» : «مسائل» ، وفي «ش» ومصحّحة «ف» : «الكلام».

(٢) القواعد ٢ : ٩٠.

والحكم عليه بعدم الجواز والصحّة بعيدٌ عن شأن الفقهاء ؛ ولذا لم يتعرّضوا لمثل ذلك في باب الإجارة والجعالة ، مع أنّ اشتراط كون الفعل سائغاً يغني عن اشتراط القدرة.

نعم ، اشتراط تحقّق فعل الغير ، الخارج عن اختيار المتعاقدين ، المحتمل وقوعه في المستقبل ، وارتباط العقد به بحيث يكون التراضي منوطاً به وواقعاً عليه أمرٌ صحيحٌ عند العقلاء مطلوبٌ لهم ، بل أولى بالاشتراط من الوصف الخالي الغير المعلوم تحقّقه ، ككون العبد كاتباً ، أو الحيوان حاملاً ، والغرض الاحتراز عن ذلك.

ويدلّ على ما ذكرنا تعبير أكثرهم ب «بلوغ الزرع والبُسْر سنبلاً وتمراً» (١) ، أو ل «صيرورتهما (٢) كذلك» ، وتمثيلهم لغير المقدور ب «انعقاد الثمرة وإيناعها» ، و «حمل الدابّة فيما بعدُ» ، و «وضع الحامل في وقت كذا» ، وغير ذلك.

وقال في القواعد : يجوز اشتراط ما يدخل تحت القدرة : من منافع البائع دون غيره ، ك‍ «جعل الزرع سنبلاً والبُسْر تمراً» (٣). قال الشهيد رحمه‌الله في محكيّ حواشيه على القواعد : إنّ المراد جعل الله الزرع سنبلاً والبُسْر تمراً ، لأنّا إنّما نفرض ما يجوز أن يتوهّمه عاقلٌ ؛ لامتناع ذلك من غير الإله جلّت عظمته انتهى (٤).

لكن قال في الشرائع : ولا يجوز اشتراط ما لا يدخل في‌

__________________

(١) كما في الدروس ٣ : ٢١٥ ، وجامع المقاصد ٤ : ٤١٦ ، والروضة ٣ : ٥٠٥.

(٢) كذا في ظاهر «ق» ، والظاهر : «بصيرورتهما».

(٣) القواعد ٢ : ٩٠.

(٤) حكاه السيّد العاملي في مفتاح الكرامة ٤ : ٧٣٤.

مقدوره ، كبيع الزرع على أن يجعله سنبلاً والرطب على أن يجعله تمراً ، انتهى (١). ونحوها عبارة التذكرة (٢).

لكن لا بدّ من إرجاعها إلى ما ذكر ؛ إذ لا يتصوّر القصد من العاقل إلى الإلزام والالتزام بهذا الممتنع العقلي ، اللهمّ إلاّ أن يراد إعمال مقدّمات الجعل على وجهٍ توصل إليه مع التزام الإيصال ، فأسند الجعل إلى نفسه بهذا الاعتبار ، فافهم.

الاستدلال على الشرط المذكور

وكيف كان ، فالوجه في اشتراط الشرط المذكور مضافاً إلى عدم الخلاف فيه عدم القدرة على تسليمه ، بل ولا على تسليم المبيع إذا أُخذ متّصفاً به ؛ لأنّ تحقّق مثل هذا الشرط بضربٍ من الاتّفاق ، ولا يناط بإرادة المشروط عليه ، فيلزم الغرر في العقد ، لارتباطه بما لا وثوق بتحقّقه ؛ ولذا نفى الخلاف في الغنية عن بطلان العقد باشتراط هذا الشرط استناداً إلى عدم القدرة على تسليم المبيع (٣) ، كما يظهر بالتأمّل في آخر كلامه في هذه المسألة.

ولا ينقض ما ذكرنا بما لو اشترط وصفاً حاليّا لا يعلم تحقّقه في المبيع (٤) ، كاشتراط كونه كاتباً بالفعل أو حاملاً ؛ للفرق بينهما بعد الإجماع ـ : بأنّ التزام وجود الصفة في الحال بناءٌ على وجود الوصف الحالي ولو لم يعلما به ، فاشتراط كتابة العبد المعيّن الخارجي بمنزلة‌

__________________

(١) الشرائع ٢ : ٣٣.

(٢) التذكرة ١ : ٤٩٠.

(٣) الغنية : ٢١٥.

(٤) ظاهر «ق» : «البيع» ، والصواب ما أثبتناه كما في «ش».

توصيفه بها ، وبهذا المقدار يرتفع الغرر ، بخلاف ما سيتحقّق في المستقبل ، فإنّ الارتباط به لا يدلّ على البناء على تحقّقه.

وقد صرّح العلاّمة فيما حكي عنه ببطلان اشتراط أن تكون الأمة تحمل في المستقبل ؛ لأنّه غرر (١) (٢). خلافاً للمحكيّ عن الشيخ والقاضي ، فحكما بلزوم العقد مع تحقّق الحمل ، وبجواز الفسخ إذا لم يتحقّق (٣) ، وظاهرهما كما استفاده في الدروس (٤) تزلزل العقد باشتراط مجهول التحقّق ، فيتحقّق الخلاف في مسألة اعتبار القدرة في صحّة الشرط. ويمكن توجيه فتوى الشيخ (٥) بإرجاع اشتراط الحمل في المستقبل إلى اشتراط صفةٍ حاليّةٍ موجبةٍ للحمل ، فعدمه كاشفٌ عن فقدها. وهذا الشرط وإن كان للتأمّل في صحّته مجالٌ ، إلاّ أنّ إرادة هذا المعنى يُخرج اعتبارَ كون الشرط ممّا يدخل تحت القدرة عن الخلاف.

أنحاء عدم القدرة على الشرط

ثمّ إنّ عدم القدرة على الشرط : تارةً لعدم مدخليّته فيه أصلاً كاشتراط أنّ الحامل تضع في شهر كذا ، وأُخرى لعدم استقلاله فيه كاشتراط بيع المبيع من زيدٍ ، فإنّ المقدور هو الإيجاب فقط لا العقد المركّب ، فإن أراد اشتراط المركّب ، فالظاهر دخوله في اشتراط غير‌

__________________

(١) في «ش» زيادة : «عرفاً».

(٢) المختلف ٥ : ٢٤٢ ، ولكنه في مورد الدابة.

(٣) حكاه العلاّمة في المختلف ٥ : ٢٤٢ ، وراجع المبسوط ٢ : ١٥٦ ، وجواهر الفقه : ٦٠ ، المسألة ٢٢٠.

(٤) الدروس ٣ : ٢١٧.

(٥) في «ش» : «كلام الشيخ».