وروي في مختصر البصائر عن أبي عبد الله ـ عليهالسلام ـ : «إنّ الرجعة ليست بعامّة وهي خاصّة ، لا يرجع إلّا من محض الإيمان أو محض الشرك محضا» (١) ولذا قال العلّامة المجلسي ـ قدسسره ـ : «والرجعة عندنا يختصّ بمن محض الإيمان ومحض الكفر ، دون من سوى هذين الفريقين» (٢).
ومنها : تدلّ على رجعة رسول الله والأئمة ـ عليهمالسلام ـ روى سعد بن عبد الله في مختصر البصائر على ما نقل عنه الحسن بن سليمان بن خالد عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن الحسين عن البزنطي عن حمّاد بن عثمان عن بكير بن أعين قال : «قال لي من لا أشك فيه يعني أبا جعفر ـ عليهالسلام ـ : إنّ رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ وأمير المؤمنين ـ عليهالسلام ـ سيرجعان» (٣).
وعن الصادق ـ عليهالسلام ـ : «ليس منّا من لم يؤمن بكرّتنا ويستحل متعتنا» (٤) وقد ورد في بعض الزيارات : «إنّي من القائلين بفضلكم مقرّ برجعتكم» (٥) وفي الزيارة الجامعة : «فثبتني الله أبدا ما حييت على موالاتكم ... وجعلني ممن يقتصّ آثاركم ويسلك سبيلكم ويهتدي بهديكم ويحشر في زمرتكم ويكرّ في رجعتكم» (٦) وفي زيارة قبر الحسين ـ عليهالسلام ـ : «اشهدكم أني بكم مؤمن وبإيابكم موقن» (٧) وروى علي بن إبراهيم عن أبيه عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الحميد الطائي عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين ـ عليهماالسلام ـ في قوله تعالى : ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ﴾ قال : يرجع إليكم نبيكم وأمير المؤمنين والأئمة عليهمالسلام» (٨) وإلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة.
__________________
(١) الايقاظ من الهجعة : ص ٣٦٠.
(٢) بحار الانوار : ج ٥٣ ص ١٣٧.
(٣) الايقاظ من الهجعة : ص ٣٧٩.
(٤) المصدر : ص ٣٠٠.
(٥) المصدر : ص ٣٠١.
(٦) المصدر : ص ٣٠٣.
(٧) المصدر : ص ٣٠٦.
(٨) الايقاظ من الهجعة : ص ٣٤٣ ـ ٣٤٤.