القيامة» (١).
وقال الإمام الحسن بن عليّ ـ عليهماالسلام ـ : «إذا خرج ذاك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الإماء ، يطيل الله عمره في غيبته ، ثم يظهره بقدرته في صورة شاب ابن دون أربعين سنة ، ذلك ليعلم أنّ الله على كل شيء قدير» (٢).
وقال الإمام الحسين بن عليّ ـ عليهماالسلام ـ : «قائم هذه الامة هو التاسع من ولدي ، وهو صاحب الغيبة وهو الذي يقسّم ميراثه وهو حي» (٣).
روى المفضل عن الصادق ـ عليهالسلام ـ أنّه قال : «إنّ لصاحب هذا الأمر لغيبتين ، أحدهما أطول من الاخرى» الحديث.
قال الشيخ الطوسي بعد نقل هذا الحديث : «ويدلّ أيضا على إمامة ابن الحسن ـ عليهالسلام ـ وصحّة غيبته ما ظهر واشتهر من الأخبار الشائعة الذائعة عن آبائه ـ عليهمالسلام ـ قبل هذه الأوقات بزمان طويل من أنّ لصاحب هذا الأمر غيبة وصفة غيبته ، وما يجري فيها من الاختلاف ، ويحدث فيها من الحوادث ، وأنّه يكون له غيبتان إحداهما أطول من الاخرى ، وأنّ الاولى تعرف فيها أخباره ، والثانية لا تعرف فيها أخباره ، فوافق ذلك على ما تضمنته الأخبار ، ولو لا صحّتها وصحّة إمامته ، لما وافق ذلك ، لأنّ ذلك لا يكون إلّا بإعلام الله على لسان نبيه» (٤).
وقال أمين الإسلام الطبرسيّ ـ قدسسره ـ : «ومن جملة ثقات المحدّثين والمصنّفين من الشيعة الحسن بن محبوب الزراد ، وقد صنّف كتاب المشيخة الذي هو في اصول الشيعة أشهر من كتاب المزني وأمثاله ، قبل زمان الغيبة
__________________
(١) بحار الانوار : ج ٥١ ص ١٠٩.
(٢) بحار الانوار : ج ٥١ ص ١٣٢.
(٣) بحار الانوار : ج ٥١ ص ١٣٢.
(٤) اثبات الهداة : ج ٧ ص ٣ ـ ٤.