درس فرائد الاصول - استصحاب

جلسه ۴۷: تنبیهات استصحاب ۳

 
۱

خطبه

۲

اشکال دوم و جواب

اشکال: شک در بقاء کلی، مسبب از شک دیگری است و آن این است که آیا فرد طویل موجود شده بود یا فرد طویل موجود نشده بود. مثلا امسال شک داریم که در اتاق، حیوان باقی است یا خیر، حال این شک مسبب از این است که اگر فیل موجود بوده، الان حیوان است و الا حیوان موجود نیست.

حال، اصل در ناحیه سبب، مقدم بر مسبب است، در نتیجه اصل عدم وجود طویل المده است و به تبع باید گفت حیوانی در اتاق وجود ندارد.

جواب: در اینجا شک سببی و مسببی نیست. چون شک دو صورت دارد:

صورت اول: گاهی دو طرف شک، مسبب از احتمال وجود و عدم در شیء دیگر است. مثلا عبایی نجس است و با آبی که شک داریم طاهر است یا طاهر نیست، می‌شوییم، حال شک می‌کنم که این عبا، طاهر شده است یا خیر که مسبب از احتمال طاهر بودن و طاهر نبودن آب است و بعد از اینکه اصل جاری شد آب طاهر بوده، دیگر احتمال نجاست در عبا برای من نمی‌ماند.

صورت دوم: یک طرف شک، مسبب از احتمال یک شیء و طرف دیگر، مسبب از احتمال در شیء دیگر است که شک مسببی و سببی نامیده نمی‌شود، مثل ما نحن فیه که باقی بودن حیوان مسبب از این است که فیل در حیوان بوده است و بقای نبودن حیوان مسبب از این است که در اتاق گنجشک بوده است، پس شک مسببی و سببی نیست و دو اصل عدم در دو طرف حیوان جاری می‌شود و تعارض و تساقط می‌کند و کلی می‌ماند و استصحاب آن کامل است.

۳

کلام میرزای قمی و رد آن

میرزای قمی کلامی دارد که تناقض دارد، ایشان می‌گوید، چیزی که قصد استصحاب آن را داریم، باید مقدار قابلیت بقاء آن را مشخص کنیم و استصحاب تا آن مقدار جایز است و بیشتر از آن مقدار جایز نیست، مثلا استصحاب کلی در صورت دوم، تا زمانی است که فرد قصیر العمر، قابلیت بقاء دارد. مثلا گنجشک تا یک سال قابلیت بقاء دارد، در این زمان، استصحاب بقاء جاری می‌شود، نه بیشتر.

بعد ایشان با این استصحاب، به مسیحیت و یهودیت در مورد نبوت حضرت موسی و عیسی جواب داده است، به اینکه نبوت حضرت موسی و عیسی، دو فرد دارد به اینکه یا نبوت ایشان تا قیامت باقی است و یا اینکه تا رسول اکرم بیاید، پس با این کلام میرزای قمی، جواب این شبهه داده می‌شود به راحتی.

جواب: دو اشکال به میرزای قمی وارد است:

اشکال اول: لازمه کلام ایشان این است که استصحاب را فقط در شک در رافع حجت بداند، در حالی که ایشان می‌گویند استصحاب مطلقا حجت است به اینکه با بدست آوردن مقدار قابلیت، معلوم می‌شود که امر ثابتی است و رافع برای آن آمده است.

اشکال دوم: لازمه کلام ایشان این است که پیاده کردن استصحاب، بی‌ضابطه باشد به اینکه یکی از پنج چیز باید باشد که همه بی‌ضابطه است.

۴

تطبیق اشکال دوم و جواب

(اشکال دوم:) كاندفاع توهّم: كون الشكّ في بقائه (کلی) مسبّبا عن الشكّ في حدوث ذلك المشكوك الحدوث (فیل)، فإذا حكم بأصالة عدم حدوثه (مشکوک الحدوث) لزمه (عدم حدوث مشکوک الحدوث) ارتفاع القدر المشترك (حیوان)؛ (دلیل لزمه:) لأنّه (از بین رفتن حیوان) من آثاره (عدم حدوث فیل)؛ (جواب اشکال دوم:) فإنّ ارتفاع القدر المشترك من لوازم كون الحادث ذلك الأمرَ المقطوعَ الارتفاع (گنجشک مثلا)، لا من لوازم عدم حدوث الأمر الآخر (فیل مثلا). نعم، اللازم من عدم حدوثه (فیل) هو (لازم) عدم وجود ما (چیزی که) في ضمنه (فیل) من القدر المشترك في الزمان الثاني، لا (عطف بر هو عدم وجود است) ارتفاع القدر المشترك بين الأمرين (فیل و عصفور)، وبينهما (نبودن حیوانیت فیل و نبودن حیوان) فرق واضح؛ ولذا (بخاطر فرق) ذكرنا أنّه تترتّب عليه (عدم حدوث جنابت) أحكام عدم وجود الجنابة (حدث) في المثال المتقدّم.

۵

تطبیق کلام میرزای قمی و رد آن

ويظهر من المحقّق القمّي; في القوانين ـ مع قوله (محقق قمی) بحجّيّة الاستصحاب على الإطلاق (شک در رافع و مقتضی) ـ عدمُ جواز إجراء الاستصحاب في هذا القسم (شک در بقاء کلی از ناحیه شک در مقتضی)، ولم أتحقّق وجهه (عدم جواز اجراء). قال (میرزای قمی):

إنّ الاستصحاب يتبع الموضوع (مستصحب) وحكمه (موضوع) في مقدار قابليّة الامتداد و (واو به معنای مع است) ملاحظة الغلبة فيه، فلا بدّ من التأمّل في أنّه كلّيّ أو جزئيّ، فقد يكون الموضوع الثابت حكمه (موضوع) أوّلا مفهوما كلّيّا مردّدا بين امور، وقد يكون (موضوع) جزئيّا حقيقيّا معيّنا، وبذلك (اختلاف موضوع) يتفاوت الحال (وضعیت استصحاب)؛ إذ قد يختلف أفراد الكلّيّ في قابلية الامتداد ومقداره (امتداد)، فالاستصحاب حينئذ (افراد کلی مختلف بود) ينصرف إلى أقلّها (افراد) استعدادا للامتداد.

ثمّ ذكر (میرزای قمی) حكاية تمسّك بعض أهل الكتاب لإثبات نبوّة نبيّه (بعض) بالاستصحاب، وردّ بعض معاصريه له (استصحاب کتابی) بما لم يرتضه (رد) الكتابيّ، ثمّ ردّه (میرزای قمی، استصحاب کلی) بما (جوابی) ادّعى ابتناءه على ما ذكره من ملاحظة مقدار القابليّة.

ثمّ أوضح ذلك بمثال، وهو: أنّا إذا علمنا أنّ في الدار حيوانا، لكن لا نعلم أنّه أيّ نوع هو، من الطيور أو البهائم أو الحشار أو الديدان؟ ثمّ غبنا عن ذلك (خانه) مدّة

سواء كان الشكّ من جهة الرافع ، كما إذا علم بحدوث البول أو المنيّ ولم يعلم الحالة السابقة وجب (١) الجمع بين الطهارتين ، فإذا فعل إحداهما وشكّ في رفع الحدث فالأصل بقاؤه ، وإن كان الأصل عدم تحقّق الجنابة ، فيجوز له ما يحرم على الجنب.

أم كان الشكّ من جهة المقتضي ، كما لو تردّد من في الدار بين كونه حيوانا لا يعيش إلاّ سنة وكونه حيوانا يعيش مائة سنة ، فيجوز بعد السنة الاولى استصحاب الكلّيّ المشترك بين الحيوانين ، ويترتّب عليه آثاره الشرعيّة الثابتة دون آثار شيء من الخصوصيّتين ، بل يحكم بعدم كلّ منهما لو لم يكن مانع عن إجراء الأصلين ، كما في الشبهة المحصورة.

توهّم عدم جريان استصحاب الكلّي في هذا القسم ودفعه

وتوهّم : عدم جريان الأصل في القدر المشترك ؛ من حيث دورانه بين ما هو مقطوع الانتفاء ، وما هو مشكوك الحدوث ، وهو (٢) محكوم بالانتفاء بحكم الأصل (٣).

مدفوع : بأنّه لا يقدح ذلك في استصحابه بعد فرض الشكّ في بقائه وارتفاعه ، إمّا لعدم استعداده وإمّا لوجود الرافع (٤).

توهّم آخر ودفعه

كاندفاع توهّم (٥) : كون الشكّ في بقائه مسبّبا عن الشكّ في

__________________

(١) في (ر) بدل «وجب» : «في» ، وفي حاشية التنكابني (٢ : ٦٩١): «وحينئذ يجب».

(٢) شطب في (ت) و (ه) على «هو».

(٣) لم ترد «وهو محكوم بالانتفاء بحكم الأصل» في (ظ).

(٤) لم ترد «إمّا لعدم استعداده وإمّا لوجود الرافع» في (ر).

(٥) في (ه) و (ت) بدل «كاندفاع توهّم» : «كتوهّم».

حدوث ذلك المشكوك الحدوث ، فإذا حكم بأصالة عدم حدوثه لزمه (١) ارتفاع القدر المشترك ؛ لأنّه من آثاره ؛ فإنّ ارتفاع القدر المشترك من لوازم كون الحادث ذلك الأمر المقطوع الارتفاع ، لا من لوازم عدم حدوث الأمر الآخر. نعم ، اللازم من عدم حدوثه هو عدم وجود ما (٢) في ضمنه من القدر المشترك في الزمان الثاني ، لا ارتفاع القدر المشترك بين الأمرين ، وبينهما فرق واضح ؛ ولذا ذكرنا أنّه تترتّب عليه أحكام عدم وجود الجنابة في المثال المتقدّم.

ظاهر المحقّق القمّي عدم الجريان

ويظهر من المحقّق القمّي ; في القوانين ـ مع قوله بحجّيّة الاستصحاب على الإطلاق ـ عدم جواز إجراء الاستصحاب في هذا القسم ، ولم أتحقّق وجهه. قال :

إنّ الاستصحاب يتبع الموضوع وحكمه في مقدار قابليّة الامتداد وملاحظة الغلبة فيه ، فلا بدّ من التأمّل في أنّه كلّيّ أو جزئيّ ، فقد يكون الموضوع الثابت حكمه أوّلا مفهوما كلّيّا مردّدا بين امور ، وقد يكون جزئيّا حقيقيّا معيّنا ، وبذلك يتفاوت الحال ؛ إذ قد يختلف أفراد الكلّيّ في قابلية الامتداد ومقداره ، فالاستصحاب حينئذ ينصرف إلى أقلّها استعدادا للامتداد.

ثمّ ذكر حكاية تمسّك بعض أهل الكتاب لإثبات نبوّة نبيّه بالاستصحاب ، وردّ بعض معاصريه (٣) له بما لم يرتضه الكتابيّ ، ثمّ ردّه

__________________

(١) في (ت): «لزم».

(٢) في غير (ظ) زيادة : «هو».

(٣) سيجيء الاختلاف في تحقيق هذا البعض في الصفحة ٢٦٠.

بما ادّعى ابتناءه على ما ذكره من ملاحظة مقدار القابليّة.

ثمّ أوضح ذلك بمثال ، وهو : أنّا إذا علمنا أنّ في الدار حيوانا ، لكن لا نعلم أنّه أيّ نوع هو ، من الطيور أو البهائم أو الحشار أو الديدان؟ ثمّ غبنا عن ذلك مدّة ، فلا يمكن لنا الحكم ببقائه في مدّة يعيش فيها أطول الحيوان عمرا ، فإذا احتمل كون الحيوان الخاصّ في البيت عصفورا أو فأرة أو دود قزّ ، فكيف يحكم ـ بسبب العلم بالقدر المشترك ـ باستصحابها (١) إلى حصول زمان ظنّ بقاء أطول الحيوانات عمرا؟! قال : وبذلك بطل تمسّك الكتابيّ (٢) ، انتهى.

المناقشة فيما أفاده المحقق القمي

أقول : إنّ ملاحظة استعداد المستصحب واعتباره في الاستصحاب ـ مع أنّه مستلزم لاختصاص اعتبار الاستصحاب بالشكّ في الرافع ـ موجب لعدم انضباط الاستصحاب ؛ لعدم استقامة إرادة استعداده من حيث شخصه (٣) ، ولا أبعد الأجناس ، ولا أقرب الأصناف ، ولا ضابط لتعيين المتوسّط ، والإحالة على الظنّ الشخصيّ قد عرفت ما فيه سابقا (٤) ، مع أنّ اعتبار الاستصحاب عند هذا المحقّق لا يختصّ دليله بالظنّ ، كما اعترف به سابقا (٥) ، فلا مانع من استصحاب وجود الحيوان في الدار إذا ترتّب اثر شرعيّ على وجود مطلق الحيوان فيها.

__________________

(١) كذا في النسخ ، والمناسب : «باستصحابه» لرجوع الضمير إلى الحيوان.

(٢) القوانين ٢ : ٦٩ ـ ٧٣.

(٣) كذا في (ظ) ، وفي غيره بدل «شخصه» : «تشخّصه».

(٤) راجع الصفحة ٨٧.

(٥) انظر القوانين ٢ : ٦٦.