الأظهر ، وهذا خارج عمّا نحن فيه.
وما ذكرناه كأنّه (١) ممّا لا خلاف فيه ـ كما استظهره بعض مشايخنا المعاصرين (٢) ـ ، ويشهد له ما يظهر من مذاهبهم في الاصول وطريقتهم في الفروع (٣).
ظاهر كلام الشيخ الطوسي خلاف ذلك
نعم قد يظهر من عبارة الشيخ قدسسره في الاستبصار خلاف ذلك ، بل يظهر منه أنّ الترجيح بالمرجّحات يلاحظ بين النصّ والظاهر ، فضلا عن الظاهر والأظهر ؛ فإنّه قدسسره بعد ما (٤) ذكر حكم الخبر الخالي عمّا يعارضه ، قال :
كلام الشيخ في الاستبصار
وإن كان هناك ما يعارضه فينبغي أن ينظر في المتعارضين ، فيعمل على أعدل الرواة في الطريقين.
وإن كانا سواء في العدالة عمل على أكثر الرواة عددا.
وإن كانا متساويين في العدالة والعدد وكانا عاريين عن جميع القرائن التي ذكرناها نظر :
فإن كان متى عمل بأحد الخبرين أمكن العمل بالآخر على بعض الوجوه وضرب من التأويل ، كان العمل به أولى من العمل بالآخر
__________________
(١) لم ترد «كأنّه» في (ر) و (ه).
(٢) هو السيد المجاهد في مفاتيح الاصول : ٦٩٩ و ٧٠٤.
(٣) في (ظ) بدل «كما استظهر ـ إلى ـ في الفروع» : «كما يظهر من مذاهبهم في الاصول وطريقتهم في الفروع ، كما استظهر بعض مشايخنا المعاصرين» ، انظر الفصول : ٤٤٠ ـ ٤٤١ ، والقوانين ١ : ٣٠٤.
(٤) «ما» من (ص).