درس اصول الفقه (۱) مباحث الفاظ وملازمات عقلیه

جلسه ۱۳۶: مجمل و مبین ۲

 
۱

خطبه

۲

علل اجمال لفظ

پنجم: بخاطر وجود داشتن ما یحتمل القرینیة؛ یعنی چیزی که احتمال دارد قرینه باشد، در عبارت وجود دارد.

مثلا این آیه دارد: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ﴾ ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾، می‌فرماید محمد رسول خدا است و کسانی که با او هستند، اشداء علی الکفار و... هستند، حال این صفت اشداء علی الکفار تا آخر آیه، دلالت دارد که تمام اصحاب رسول خدا، عادل هستند. ولی خداوند وعده داده است به کسانی که ایمان آورده‌اند و عمل صالح انجام می‌دهند از اصحاب، و این جمله احتمال دارد قرینه باشد که تمام اصحاب رسول خدا، عادل نباشند. چون منهم می‌گوید احتمالا همه اصحاب ایمان نیاورده‌اند و عمل صالح انجام نداده‌اند. پس احتمال است بعضی از اصحاب عادل باشند.

پس در جمله الذین معه، دو احتمال است: ۱. همه اصحاب باشد؛ ۲. برخی از اصحاب باشد به قرینه وعد الله...

پس با این دو احتمال، مجمل می‌شود.

ششم: متکلم در مقام اهمال یا اجمال بودن لفظ است.

اهمال، یعنی کلام مبهم است اما قصد متکلم ابهام گویی نیست، مثلا دکتر می‌گوید دارو بخور، اینجا در مقام اهمال است و احتمال دارد هر دارویی باشد یا یک داروی خاصی باشد.

اجمال، یعنی کلام مبهم است و قصد متکلم ابهام گویی است. مثلا «الم» که مبهم است و قصد خدا هم ابهام گویی است.

نکته: اجمال در تیتر بحث گفته شد، با این اجمالی که در مقابل اهمال است، فرق دارد.

۳

نکته

مجمل بودن و مبین بودن، امر نسبی است، یعنی یک کلام نزد شخصی امکان دارد مجمل باشد و همین کلام نزد شخص دیگر مبین است. مثلا ابن ابی عمیر می‌گوید کر چند رطل است، حضرت می‌گویند کر، ۱۲۰۰ رطل عراقی است. کر برای ابن ابی عمیر مشخص است اما برای ما تا روایات را نبینیم، برایمان مشخص نیست.

۴

تطبیق علل اجمال لفظ

وقد يكون الإجمال لوجود ما يصلح («ما») للقرينیة، كقوله (تعالى): ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ﴾ الآية، فإنّ هذا الوصف (اشداء علی الکفار...) في الآية يدلّ على عدالة جميع من كان مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من أصحابه (پیامبر)، إلاّ أنّ ذيل الآية ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً﴾ صالح لأن يكون (ذیل آیه) قرينة على أنّ المراد بجملة «والّذين معه» بعضهم (اصحاب پیامبر) لا جميعهم، فتصبح الآية مجملة من هذه الجهة (مراد همه اصحاب است که عادلند یا مراد برخی هست).

وقد يكون الإجمال لكون المتكلّم في مقام الإهمال والإجمال، إلى غير ذلك (اسباب شش گانه) من موارد الإجمال ممّا لا فائدة كبيرة في إحصائه (اسباب) وتَعداده (اسباب) هنا (بحث مجمل و مبین).

۵

تطبیق نکته

ثمّ اللفظ قد يكون مجملا عند شخص، مبيّنا عند شخص آخر، ثمّ المبيّن قد يكون في نفسه (مبین) مبيّنا، وقد يكون مبيّنا بكلام آخر يوضح (کلام اخر) المقصود منه (مبین).

۶

مواردی اختلافی مجمل

کلام، سه صورت دارد:

اول: برخی از کلام‌ها بالاجماع مبین است. مثل ضربت.

دوم: برخی از کلامها بالاجماع مجمل است. مثل رایت عینا.

سوم: برخی از کلامها اختلافی است که مجمل است یا مبین است. ایشان برای این قسم، چند مثال می‌زند: یکی آیه سرقت، یکی جملاتی که با لای نفی جنس شروع می‌شود، جملاتی که حکم روی امور خارجی رفته است مثل حرمت علیکم امهاتکم.

۷

تطبیق مواردی اختلافی مجمل

٢. المواضع التي وقع الشكّ (اختلاف) في إجمالها (مواضع)

لكلّ من المجمل والمبيّن أمثلة من الآيات والروايات والكلام العربيّ لا حصر لها (موارد)، ولا تخفى (امثله) على العارف بالكلام. إلاّ أنّ بعض المواضع قد وقع الشكّ في كونها (مواضع) مجملة أو مبيّنة، والمتعارف عند الأصوليّين أن يذكروا بعض الأمثلة من ذلك (مواضع شک) لشحذ (تیز کردن) الذهن والتمرين، ونحن نذكر بعضها (امثله) اتّباعا لهم (اصولیین) ولا تخلو (امثله) من فائدة للطلاّب المبتدئين (در علم اصول).

مشروعيّته. ومثل ما إذا فعل الإمام شيئا في الصلاة كجلسة الاستراحة ـ مثلا ـ فلا يدرى أنّ فعله كان على وجه الوجوب أو الاستحباب ، فمن هذه الناحية يكون مجملا ، وإن كان من ناحية دلالته على جواز الفعل في مقابل الحرمة مبيّنا.

وأمّا اللفظ : فإجماله يكون لأسباب كثيرة قد يتعذّر إحصاؤها (١) ؛ فإذا كان مفردا فقد يكون إجماله لكونه لفظا مشتركا ولا قرينة على أحد معانيه ، كلفظ «عين» ، وكلمة «تضرب» المشتركة بين المخاطب والغائبة ، و «المختار» المشترك بين اسم الفاعل واسم المفعول.

وقد يكون إجماله لكونه مجازا ، أو لعدم معرفة عود الضمير فيه الذي هو من نوع «مغالطة المماراة» ، مثل قول القائل لمّا سئل عن أفضل أصحاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فقال : «من بنته في بيته» وكقول عقيل : «أمرني معاوية أن أسبّ عليّا. ألا فالعنوه! (٢)».

وقد يكون الإجمال لاختلال التركيب كقوله :

وما مثله في الناس إلاّ مملّكا

أبو أمّه حيّ أبوه يقاربه

وقد يكون الإجمال لوجود ما يصلح للقرينة ، كقوله (تعالى) : ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ (٣) الآية ، فإنّ هذا الوصف في الآية يدلّ على عدالة جميع من كان مع النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله من أصحابه ، إلاّ أنّ ذيل الآية ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً (٤) صالح لأن يكون قرينة على أنّ المراد بجملة «والّذين معه» بعضهم لا جميعهم ، فتصبح الآية مجملة من هذه الجهة.

وقد يكون الإجمال لكون المتكلّم في مقام الإهمال والإجمال ، إلى غير ذلك من موارد الإجمال ممّا لا فائدة كبيرة في إحصائه وتعداده هنا.

__________________

(١) وإن أردت إحصاء بعض أسبابها ، فراجع كتاب المنطق «للمؤلّف» ، ٣ : ٤٢١.

(٢) لم أجده في المصادر الحديثيّة ، بل الموجود في كتاب «الغدير» هو : «أمرني أن ألعن عليّ بن أبي طالب ، فالعنوه» ، الغدير ١٠ : ٢٦١.

(٣) الفتح (٤٨) الآية : ٢٩.

(٤) الفتح (٤٨) الآية : ٢٩.

ثمّ اللفظ قد يكون مجملا عند شخص ، مبيّنا عند شخص آخر ، ثمّ المبيّن قد يكون في نفسه مبيّنا ، وقد يكون مبيّنا بكلام آخر يوضح المقصود منه.

٢. المواضع التي وقع الشكّ في إجمالها

لكلّ من المجمل والمبيّن أمثلة من الآيات والروايات والكلام العربيّ لا حصر لها ، ولا تخفى على العارف بالكلام. إلاّ أنّ بعض المواضع قد وقع الشكّ في كونها مجملة أو مبيّنة ، والمتعارف عند الأصوليّين أن يذكروا بعض الأمثلة من ذلك لشحذ الذهن والتمرين ، ونحن نذكر بعضها اتّباعا لهم ولا تخلو من فائدة للطلاّب المبتدئين.

فمنها : قوله (تعالى) : ﴿وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُما (١).

فقد ذهب جماعة (٢) إلى أنّ الآية من المجمل المتشابه ، إمّا من جهة لفظ «القطع» باعتبار أنّه يطلق على الإبانة ، ويطلق على الجرح كما يقال لمن جرح يده بالسكين : «قطعها» ، كما يقال لمن أبانها كذلك. وإمّا من جهة لفظ «اليد» باعتبار أنّ «اليد» تطلق على العضو المعروف كلّه ، وعلى الكفّ إلى أصول الأصابع ، وعلى العضو إلى الزند ، وإلى المرفق ، فيقال ـ مثلا ـ : «تناولت بيدي» ، وإنّما تناول بالكفّ بل بالأنامل فقط.

والحقّ أنّها من ناحية لفظ «القطع» ليست مجملة ؛ لأنّ المتبادر من لفظ «القطع» هو الإبانة والفصل ، وإذا أطلق على الجرح فباعتبار أنّه أبان قسما من اليد ، فتكون المسامحة في لفظ «اليد» عند وجود القرينة ، لا أنّ القطع استعمل في مفهوم الجرح ؛ فيكون المراد في المثال من اليد بعضها ، كما تقول : «تناولت بيدي» وفي الحقيقة إنّما تناولت ببعضها.

وأمّا من ناحية «اليد» فإنّ الظاهر أنّ اللفظ ـ لو خلّي ونفسه ـ يستفاد منه إرادة تمام العضو المخصوص ، ولكنّه غير مراد يقينا في الآية ، فيتردّد بين المراتب العديدة من الأصابع إلى المرفق ؛ لأنّه بعد فرض عدم إرادة تمام العضو لم تكن ظاهرة في واحدة من

__________________

(١) المائدة (٥) الآية : ٣٨.

(٢) وهي بعض الحنفيّة على ما في إرشاد الفحول : ١٧٠. وذهب السيّد المرتضى إلى إجماله من جهة لفظ اليد.

راجع الذريعة إلى أصول الشريعة ١ : ٣٥٠.