درس مکاسب - بیع

جلسه ۲۳۲: طلق بودن ۱۰

مرتضوی
استاد
مرتضوی
 
۱

خطبه

۲

بیع موقوفه که خراب شده است

در ذکر مواردی که گفته شده است در آن موارد، بیع موقوفات جایز می‌باشد یا به تعبیر دیگر کلام در ذکر مجوّزات و مسوّغات فروش عین موقوفه می‌باشد.

مورد اول و مجوّز اول عبارت از این است که انتفاع از عین موقوفه در صورتی که باقی باشد امکان ندارد. مثلاً فرض کنید گوسفندی وقف بوده است این گوسفند موقوفه کشته شده است. این گوسفند موقوفه که کشته شده است تبعاً استفاده از این گوسفند در این ظرف امکان ندارد. در این فرض گفته شده است که فروش عین موقوفه است. دلیل بر جواز فروش تارة از این ناحيه است که ادله منع فروش عین موقوفه این فرض را شامل نمی‌شود لعدم المقتضی علی المنع. اینکه گفتید در این فرض مقتضی بر عدم جواز نیست جهت آن این است دلیل بر عدم جواز بیع وقف یا اجماع بود یا روایات بود.

اگر دلیل بر منع اجماع باشد تقدّم الکلام که در این فرض اجماع وجود ندارد.

و اگر دلیل بر منع روایات باشد تقدّم الکلام که سه روایت بر عدم جواز بوده است.

روایت اولی روایت علی بن راشد بوده است که در این روایت امده است (لا یجوز شراء الوقف). این روایت این فرض را شامل نمی‌شود چون مورد روایت جایی است که عین موقوفه سالم و دارای انتفاع است ما نحن فیه را شامل نمی‌شود.

روایت دوم روایتی است که می‌گوید (الوقوف حسب ما یوقفها أهلها) که چند جور معنا شده است:

یکی از معانی کلمه (حسب ما یوقفها أهلها) این است که موقوفات همان جوری که واقف انشاء کرده است به حال خود باقی بماند. یعنی همان خصوصیاتی که در صیغه وقف انشاء شده است تغییر ندهید. تبعاً باید دید در صیغه وقف چه خصوصیاتی انشاء شده است.

در ما نحن فیه خصوصیّت عدم جواز بیع موقوفه را واقف انشاء نکرده است بلکه از احکام وقف می‌باشد. از این استفاده می‌کنیم که عدم جواز بیع از منشآت واقف نبوده است. پس روایت عدم جواز بیع را شامل نمی‌شود فإذن مقتضی قاصره الشمول است.

ولو فرض که عدم جواز بیع در مفهوم وقف أخذ شده باشد و از مقوّمات وقف باشد أیضاً در ما نحن فیه فروش جایز است چون عدم جواز فروش در زمینه‌ای که عین موقوفه برای موقوف علیهم باقی می‌ماند مقوّم است، ما نحن فیه این طور نمی‌باشد.

و أخری عدم جواز بیع که در ما نحن فیه نیست لوجود المانع می‌باشد موجب تفویت مال می‌شود.

از ما ذکرنا جواب از یک دلیل روشن شد و آن دلیل این است کسانی که می‌گویند فروش این گوسفند جایز نمی‌باشد. استدلال به استصحاب عدم جواز بیع کرده‌اند. به این بیان دیروز که گوسفند کشته نشده بود فروش گوسفند حرام بوده است، امروز که گوسفند کشته شده است شک داریم استصحاب عدم جواز بیع می‌گوید فروش جایز نمی‌باشد.

از این دلیل مرحوم شیخ دو جواب می‌دهد:

اولاً استصحاب در موارد شک جاری می‌شود و در موارد علم به خلاف جاری نمی‌باشد. در ما نحن فیه یقین به جواز بیع داریم.

ثانیاً در استصحاب موضوع مشکوکه باید متّحد با متیقن باشد با تعدد موضوع استصحاب جاری نمی‌شود. در ما نحن فیه عدم جواز بیع در ظرفی بوده است که جمیع بطون از عین موقوفه استفاده می‌کردند. در این زمینه عدم جواز بیع بوده است. این موضوع قطعاً از بین رفته است چون از گوسفندمرده بطون متأخره استفاده نمی‌کنند.

۳

تطبیق بیع موقوفه که خراب شده است

إذا عرفت جميع ما ذكرنا، فاعلم أنّ الكلام في جواز بيع الوقف يقع في صور:

الاولى: أن يخرب الوقف بحيث لا يمكن الانتفاع به مع بقاء عينه، كالحيوان المذبوح والجذع البالي (چوبهای پوسیده و کهنه) والحصير الخَلِق (کهنه).

والأقوى جواز بيعه (موقوفه خراب شده)، وفاقاً لمن عرفت ممّن تقدّم نقل كلماتهم؛ لعدم جريان أدلّة المنع.

أمّا الإجماع، فواضح.

وأمّا قوله عليه‌السلام: «لا يجوز شراء الوقف» فلانصرافه إلى غير هذه الحالة.

وأمّا قوله عليه‌السلام: «الوقوف على حسب ما يوقفها أهلها» فلا يدلّ على المنع هنا؛ لأنّه مسوق لبيان وجوب مراعاة الكيفيّة المرسومة في إنشاء الوقف، وليس منها عدم بيعه، بل عدم جواز البيع من أحكام الوقف وإن ذكر في متن العقد؛ للاتفاق على أنّه لا فرق بين ذكره فيه وتركه؛ وقد تقدّم ذلك وتضعيف قول من قال ببطلان العقد إذا حكم بجواز بيعه (وقف).

ولو سلّم أنّ المأخوذ في الوقف إبقاء العين، فإنّما هو مأخوذ فيه من حيث كون المقصود انتفاع البطون به مع بقاء العين، والمفروض تعذّره هنا.

والحاصل: أنّ جواز بيعه هنا غير منافٍ لما قصده الواقف في وقفه، فهو ملك للبطون يجوز لهم البيع إذا اجتمع إذن البطن الموجود مع أولياء سائر البطون، وهو الحاكم أو المتولي.

[صور جواز بيع الوقف] (١)

إذا عرفت جميع ما ذكرنا ، فاعلم أنّ الكلام في جواز بيع الوقف يقع في صور :

١ ـ اذا خرب الوقف بحيث لا ينتفع به

الاولى : أن يخرب الوقف بحيث لا يمكن الانتفاع به مع بقاء عينه ، كالحيوان المذبوح والجذع البالي والحصير الخَلِق.

الأقوى جواز البيع والاستدلال عليه

والأقوى جواز بيعه ، وفاقاً لمن عرفت ممّن تقدّم نقل كلماتهم ؛ لعدم جريان أدلّة المنع.

أمّا الإجماع ، فواضح.

وأمّا قوله عليه‌السلام : «لا يجوز شراء الوقف» (٢) فلانصرافه إلى غير هذه الحالة.

وأمّا قوله عليه‌السلام : «الوقوف على حسب ما يوقفها أهلها» (٣) فلا يدلّ على المنع هنا ؛ لأنّه مسوق لبيان وجوب مراعاة الكيفيّة المرسومة في إنشاء الوقف ، وليس منها عدم بيعه ، بل عدم جواز البيع من أحكام الوقف وإن ذكر في متن العقد ؛ للاتفاق على أنّه لا فرق بين ذكره فيه وتركه ؛ وقد تقدّم ذلك (٤) وتضعيف (٥) قول من قال ببطلان العقد إذا‌

__________________

(١) العنوان منّا.

(٢) الوسائل ١٣ : ٣٠٣ ، الباب ٦ من أبواب الوقوف ، الحديث الأوّل.

(٣) الوسائل ١٣ : ٢٩٥ ، الباب ٢ من أبواب الوقوف ، الحديث ١ و ٢.

(٤) يعني كون عدم جواز البيع من أحكام الوقف ، وتقدّم في الصفحة ٢٩ و ٣٠.

(٥) كذا في «ش» ومصحّحة «ن» ، وفي مصحّحة «خ» : «ضعف» ، وفي سائر النسخ : يضعف.

حكم بجواز بيعه.

ولو سلّم أنّ المأخوذ في الوقف إبقاء العين ، فإنّما هو مأخوذ فيه من حيث كون المقصود انتفاع البطون به مع بقاء العين ، والمفروض تعذّره هنا.

عدم منافاة جواز البيع لما قصده الواقف

والحاصل : أنّ جواز بيعه هنا غير منافٍ لما قصده الواقف في وقفه ، فهو ملك للبطون يجوز لهم البيع إذا اجتمع إذن البطن الموجود مع أولياء سائر البطون ، وهو الحاكم أو المتولي.

حاصل الاستدلال على جواز البيع

والحاصل : أنّ الأمر دائر بين تعطيله (١) حتّى يتلف بنفسه ، وبين انتفاع البطن الموجود به بالإتلاف ، وبين تبديله بما يبقى وينتفع به الكلّ.

والأوّل تضييعٌ منافٍ لحقّ الله وحقّ الواقف وحقّ الموقوف عليه ، وبه يندفع استصحاب المنع ، مضافاً إلى كون المنع السابق في ضمن وجوب العمل بمقتضى الوقف ، وهو انتفاع جميع البطون بعينه ، وقد ارتفع قطعاً ، فلا يبقى ما كان في ضمنه.

وأمّا الثاني فمع منافاته لحقّ (٢) سائر البطون يستلزم جواز بيع البطن الأوّل ؛ إذ لا فرق بين إتلافه ونقله.

والثالث هو المطلوب.

نعم ، يمكن أن يقال : إذا كان الوقف ممّا لا يبقى بحسب استعداده العادي إلى آخر البطون ، فلا وجه لمراعاتهم بتبديله بما يبقى لهم ، فينتهي‌

__________________

(١) في «ف» : تعطّله.

(٢) في «ف» ونسخة بدل «ن» : لتعلّق حقّ.

ملكه إلى من أدرك آخر أزمنة بقائه ، فتأمّل.

وكيف كان ، فمع فرض ثبوت الحقّ للبطون اللاحقة ، فلا وجه (١) لترخيص البطن الموجود في إتلافه.

عدم اختصاص الثمن ـ على تقدير البيع ـ بالبطن الموجود

الدليل على عدم الاختصاص

وممّا ذكرنا يظهر : أنّ الثمن على تقدير البيع لا يخصّ به البطن الموجود ، وفاقاً لمن تقدّم ممّن يظهر منه ذلك كالإسكافي (٢) والعلاّمة (٣) وولده (٤) والشهيدين (٥) والمحقّق الثاني (٦) ، وحكي عن التنقيح (٧) والمقتصر (٨) ومجمع الفائدة (٩) لاقتضاء البدليّة ذلك ، فإنّ المبيع إذا كان ملكاً للموجودين بالفعل وللمعدومين بالقوّة كان الثمن كذلك ، فإنّ الملكيّة اعتبار عرفي أو شرعي يلاحظها المعتبر عند تحقّق أسبابها ، فكما أنّ الموجود مالك له فعلاً ما دام موجوداً بتمليك الواقف ، فكذلك المعدوم مالك له شأناً بمقتضى تمليك الواقف. وعدمُ تعقّل الملك للمعدوم إنّما هو في الملك الفعلي ، لا الشأني.

__________________

(١) في مصحّحة «ن» : لا وجه.

(٢) راجع الصفحة ٣٩.

(٣) راجع كلام العلاّمة في الصفحة ٤٨.

(٤) راجع الصفحة ٤٠.

(٥) راجع كلامهما في الصفحة ٤٩ ، ٥٠ و ٥٢.

(٦) راجع الصفحة ٥١.

(٧) التنقيح الرائع ٢ : ٣٣٠.

(٨) المقتصر : ٢١٢.

(٩) مجمع الفائدة ٨ : ١٦٩ ، وراجع مفتاح الكرامة ٤ : ٢٥٩ و ٩ : ٨٨ ٨٩ ، ومقابس الأنوار : ١٥٨.