درس بدایة الحکمة

جلسه ۱۱۶: صد و شانزدهم

 
۱

خطبه

۲

خلاصه بحث سابق

۳

اشکال علامه نسبت به نظر مشهور

در موجبه در هلیت مرکبه و هلیت بسیطه نسبت حکمیه مطرح شده و مراد از نسبت حکمیه ارتباط موضوع با محمول است. اما ایشان برخلاف مشهور در قضایای هلیه مرکبه ـ اعم از موجبه و سالبه ـ یکی از اجزاء قضیه را نسبت حکمیه می‌دانستند، قائل است که نسبت حکمیه از اجزاء قضیه نیست. بلکه نسبت حکمیه آمده تا نفس برای حکم کردن استعداد پیدا کند.

پس با این بیان، سه نکته مشخص می‌شود:

۱ـ قضیه موجبه دارای سه جزء است و سالبه هلیه مرکبه دارای دو جزء حکم است، چون نسبت حکمیه در قضایای هلیه مرکبه ـ اعم از موجبه و سالبه وجود ندارد ـ

۲ـ در هر قضیه موجبه ـ اعم از هلیت مرکبه و بسیطه ـ حکم داریم، و حقیقت حکم عبارت است از فعلی که نفس آدمی درون خودش برای حکایت از خارج انجام می‌دهد.

بیان ذلک: نفس انسان مثلا با یک موجود خارجی مواجه می‌شود، بعد یک ادراک حسی در نفس تحقق پیدا می‌کند و نفس این ادراک حسی را در یک زاویه از قوای مدرکه ذخیره می‌کند و آن صورت محسوس را در زمان معینی تجزیه و تحلیل می‌کند، و در زمانی خاص اتحاد یا عدم اتحاد صور ذهنی را اثبات می‌کند. پس اثبات اتحاد یا عدم اتحاد را حکم می‌گویند، مثلا وقتی انسان به یک مداد آبی نگاه می‌کند، یک ادراک حسی در نفس تحقق پیدا می‌کند که آن را در قوای مدرکه ذخیره می‌کند، و بعد آن صورت را تجزیه و تحلیل به مداد و رنگ آبی می‌کند، و در زمان حکم کردن، حکم به اثبات اتحاد یا عدم اتحاد این تصور از مداد و آبی می‌کند.

۳ـ هر تصدیقی مبتنی بر چند تصور است و اساسا تصدیق بدون تصور نمی‌شود.

۴

تطبیق

۵

فصل هشتم: تقسیم علم حصولی به بدیهی و نظری

در فصول گذشته بیان شد که علم تقسیم به حضوری و حصولی می‌شود و حصولی هم تقسیم به تصور و تصدیق می‌شود، و تصور هم تقسیم به کلی و جزئی می‌شود.

و همان تصور تقسیم می‌شود به تصور بدیهی و ضروری و تصور نظری و اکتسابی.

ملاک بداهت و عدم بداهت، عدم نیازمندی به تفکر و نیازمندی به تفکر است. پس اگر تصوری نیاز به تفکر نداشته باشد، تصور بدیهی می‌شود مثل تصور مفهوم چیز و اگر نیاز به تفکر و تأمل داشته باشد، تصور نظری و اکتسابی است، مثل تشعشعات رادیو اکتیو که تصور آن نیاز به علومی دارد.

تصدیق بدیهی: تصدیقی که در اذعان به آن نیاز به تفکر نیست، مثل الکل اعظم من الجزء و استحاله اجتماع و ارتفاع نقیضان که این ام القضایا است و ابد البدیهیات است، در صناعات خمس منطق بیان شد که مبادی استدلال به لحاظ ماده هشت قسم هستند: ۱ـ یقینیات ۲ـ مظنونات ۳ـ موهومات ۴ـ مشبهات ۵ـ مقبولات ۶ـ مسلمات ۷ـ مخیلات ۸ـ که یقینیات شش دسته هستند: ۱ـ یقینیات بالمعنی الاخص ۲ـ اولیات ۳ـ فطریات ۴ـ مشاهدات ـ محسوسات و وجدانیات ـ ۵ـ متواترات ۶ـ مجربات که ابد البدایات اولیات هستند و صرف تصور موضوع و محمول و نسبت کفایت در تصدیق می‌کند. و مهمترین قضیه بدیهی استحاله اجتماع و ارتفاع نقضین است.

۶

تطبیق

الهليات البسيطة التي محمولها وجود الموضوع ، كقولنا الإنسان موجود ، فأجزاؤها ثلاثة ، الموضوع والمحمول والحكم إذ لا معنى لتخلل النسبة ، وهي الوجود الرابط بين الشيء ونفسه.

وأن القضية السالبة مؤلفة ، من الموضوع والمحمول ، والنسبة الحكمية الإيجابية ولا حكم فيها ، لا أن فيها حكما عدميا ، لأن الحكم جعل شيء شيئا ، وسلب الحكم عدم جعله لا جعل عدمه.

والحق أن الحاجة إلى تصور النسبة الحكمية ، إنما هي من جهة الحكم ، بما هو فعل النفس لا بما هو جزء القضية ، أي إن القضية إنما ، هي الموضوع والمحمول والحكم ، ولا حاجة في تحقق القضية ، بما هي قضية إلى تصور النسبة الحكمية ، وإنما الحاجة إلى تصورها ، لتحقق الحكم من النفس ، وجعلها الموضوع هو المحمول ، ويدل على ذلك ، تحقق القضية في الهليات البسيطة ، بدون النسبة الحكمية التي تربط المحمول بالموضوع.

فقد تبين بهذا البيان ، أولا أن القضية الموجبة ذات أجزاء ثلاثة ، الموضوع والمحمول والحكم ، والسالبة ذات جزءين الموضوع والمحمول ، وأن النسبة الحكمية ، تحتاج إليها النفس في فعلها الحكم ، لا القضية بما هي قضية في انعقادها.

وثانيا أن الحكم فعل من النفس ، في ظرف الإدراك الذهني ، وليس من الانفعال التصوري في شيء ، وحقيقة الحكم في قولنا زيد قائم مثلا ، أن النفس تنال من طريق الحس موجودا واحدا ، هو زيد القائم ثم تجزئه إلى مفهومي زيد ، والقائم وتخزنهما عندها ، ثم إذا أرادت حكاية ما وجدته في الخارج ، أخذت صورتي زيد والقائم من خزانتها ، وهما اثنتان ثم جعلتهما واحدا ذا وجود واحد ، وهذا هو الحكم الذي ذكرنا ، أنه فعل للنفس تحكى به الخارج على ما كان.

فالحكم فعل للنفس ، وهو مع ذلك من الصور الذهنية الحاكية لما

وراءها ، ولو كان الحكم تصورا مأخوذا من الخارج ، كانت القضية غير مفيدة لصحة السكوت ، كما في كل من المقدم والتالي في القضية الشرطية ، ولو كان تصورا أنشأته النفس من عندها ، من غير استعانة من الخارج ، لم يحك الخارج وثالثا ، أن التصديق يتوقف على تصور الموضوع والمحمول ، فلا تصديق إلا عن تصور.

الفصل الثامن

وينقسم العلم الحصولي إلى بديهي ونظري

والبديهي منه ما لا يحتاج ، في تصوره أو التصديق به ، إلى اكتساب ونظر ، كتصور مفهوم الشيء والوحدة ونحوهما ، وكالتصديق بأن الكل أعظم من جزئه ، وأن الأربعة زوج ، والنظري ما يتوقف ، في تصوره أو التصديق به على اكتساب ونظر ، كتصور ماهية الإنسان والفرس ، والتصديق بأن الزوايا الثلاث من المثلث ، مساوية لقائمتين ، وأن الإنسان ذو نفس مجردة.

والعلوم النظرية ، تنتهي إلى العلوم البديهية وتتبين بها ، وإلا ذهب الأمر إلى غير النهاية ، ثم لم يفد علما على ما بين في المنطق.

والبديهيات كثيرة مبينة في المنطق ، وأولاها بالقبول الأوليات ، وهي القضايا التي يكفي في التصديق بها ، تصور الموضوع والمحمول ، كقولنا الكل أعظم من جزئه ، وقولنا الشيء لا يسلب عن نفسه.

وأولى الأوليات بالقبول ، قضية استحالة اجتماع النقيضين وارتفاعهما ، وهي قضية منفصلة حقيقية ، إما أن يصدق الإيجاب أو يصدق السلب ، ولا تستغنى عنها في إفادة العلم ، قضية نظرية ولا بديهية حتى الأوليات ، فإن قولنا الكل أعظم من جزئه ، إنما يفيد علما إذا كان نقيضه ، وهو قولنا

ليس الكل بأعظم من جزئه كاذبا.

فهي أول قضية مصدق بها لا يرتاب فيها ذو شعور ، وتبتنى عليها العلوم فلو وقع فيها شك ، سرى ذلك في جميع العلوم والتصديقات.

تتمة

السوفسطي المنكر لوجود العلم ، غير مسلم لقضية أولى الأوائل ، إذ في تسليمها اعتراف ، بأن كل قضيتين متناقضتين ، فإن إحداهما حقة صادقة.

ثم السوفسطي ، المدعي لانتفاء العلم والشاك في كل شيء ، إن اعترف بأنه يعلم أنه شاك ، فقد اعترف بعلم ما ، وسلم قضية أولى الأوائل ، فأمكن أن يلزم بعلوم كثيرة ، تماثل علمه بأنه شاك ، كعلمه بأنه يرى ويسمع ، ويلمس ويذوق ويشم ، وأنه ربما جاع فقصد ما يشبعه ، أو ظمأ فقصد ما يرويه ، وإذا ألزم بها ألزم بما دونها من العلوم ، لأن العلم ينتهي إلى الحس ما تقدم (١).

وإن لم يعترف بأنه يعلم أنه شاك ، بل أظهر أنه شاك في كل شيء ، وشاك في شكه لا يدري شيئا ، سقطت معه المحاجة ولم ينجع فيه برهان ، وهذا الإنسان إما مبتلى بمرض ، أورثه اختلالا في الإدراك ، فليراجع الطبيب ، وإما معاند للحق يظهر ما يظهر لدحضه ، فليضرب وليؤلم وليمنع مما يقصده ويريده ، وليؤمر بما يبغضه ويكرهه ، إذ لايرى حقيقة لشيء من ذلك.

نعم ربما راجع بعضهم هذه العلوم العقلية ، وهو غير مسلح بالأصول المنطقية ، ولا متدرب في صناعة البرهان ، فشاهد اختلاف الباحثين في المسائل بين الإثبات والنفي ، والحجج التي أقاموها على كل من طرفي النقيض ،

__________________

(١) في الفصل الثاني.