درس مکاسب محرمه

جلسه ۲۵۳: ولایت از طرف سلطان جائر ۲۵

 
۱

خطبه

۲

ادامه تطبیق خاتمه

اعلم سيّدي ومولاي، أنّي بُليت (مبتلی شدم) بولاية الأهواز، فإن رأى (صلاح بداند) سيّدي ومولاي أن يحدّ لي حدّا (برای شناخت کار خوب از کار بد)، ويمثّل (به تصویر بکشد) لي مثالاً (الگو را) لأستدلّ (طلب راهنمایی کنم من) به (مثال) على ما (اموری که) يقرّبني إلى الله عزّ وجلّ وإلى رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، و (عرف بر یحدّ است) يلخّص (امام) في كتابه (امام) ما (اموری را که) يرى لي العمل به (امور)، و (عطف بر لی است) في ما (مصدریه است) أبذله (بذل کردن من، عمل و قدرتم را در امور)، وأين أضع (مصرف کنم) زكاتي، وفي مَن أصرفها (زکات را)، وبمَن آنسُ، وإلى من أستريح (آرامش بگیریم)، وبمن أثق وآمن (اعتماد کنم) وألجأ إليه في سرّي، فعسى أن يخلّصني الله تعالى بهدايتك وولايتك، فإنّك حجّة الله على خلقه (خدا) وأمينه في بلاده (خدا)، لا زالت (ثابت باشد) نعمته عليك.

قال عبدالله بن سليمان، فأجابه (نجاشی را) أبو عبدالله عليه‌السلام:

بسم الله الرحمن الرحيم، حاطك (حفظ کن خداوند تو را) الله بصنعه (خدا)، ولَطَفَ (مهربانی کند خداوند) بك بمنّه (خداوند)، وكلأك (حفظ کند خدا تو را) برعايته (به عنایت خداوند)، فإنّه وليّ ذلك (امور).

أمّا بعد، فقد جاءني رسولك بكتابك، فقرأته وفهمتُ جميع ما (مطالبی که) ذكرتَه وسألتَ عنه (مطالب)، وذكرتَ أنّك بُليتَ بولاية الأهواز، فسرّني ذلك (حکومت تو) وساءني، وساخبرك بما ساءني من ذلك (حکومت تو) وما سرّني إن شاء الله تعالى.

فأمّا سروري بولايتك، فقلتُ (با خودم گفتم): عسى أن يغيث الله بك ملهوفاً (مظلوم) خائفاً من أولياء آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، و (عطف بر یغیث است) يعزَّ بك ذليلهم، ويكسو بك عاريهم (اولیاء)، ويقوّي بك ضعيفهم، ويطفئ (خاموش کند) بك نار المخالفين عنهم.

وأمّا الذي (اموری که) ساءني من ذلك (ولایت تو)، فإنّ أدنى ما أخاف عليك أن تعثر (لغزش پیدا کنی) بوليّ (دوستان) لنا فلا تشمَّ رائحة حظيرة (محوطه) القدس (پاک) (بهشت)، فإني ملخّص لك جميع ما (مطالبی که) سألتَ عنه (مطالب)، فإن أنت عملتَ به («ما») ولم تجاوزه («ما»)، رجوتُ أن تسلمَ إن شاء الله تعالى.

أخبرني يا عبدالله أبي، عن آبائه، عن علي عليه‌السلام، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، أنّه قال: «من استشاره («من») أخوه المؤمن فلم يمحضه (خالص نکند «من»، برادر مومنش را) النصيحةَ، (جواب من:) سلب الله لبّه (عقلش را) ».

واعلم، أنّي سأُشير عليك برأيٍ إن أنت عملتَ به (رای) تخلّصتَ ممّا (عذاب آخرتی که) أنت تخافه («ما»)، واعلم أنّ خلاصك (از عذاب)، ونجاتَك في حَقن الدماء، وكفّ الأذى عن أولياء الله، والرفق بالرعيّة، والتأنّي (عجله نکردن) وحسن المعاشرة، مع لين (نرمی) في غير ضعف، وشدّة (استحکام) في غير عنف (سنگدلی)، ومداراة صاحبك (سلطان جائرت) ومَن يرد عليك من رسله (صاحب).

وارفُق (کمک کن) برعيتك بأن توقفهم (مطلق کنی، رعیت را) على ما (راهی که) وافق الحقّ والعدل إن شاء الله تعالى، وإيّاك والسعاة (سخن چینی همنشین با انسان) وأهل النمائم (که همنشین با انسان، اتفاقی دارد)، فلا يلزقنّ (نچسبد) بك منهم (سعات و اهل نمائم) أحد، ولا يراك الله يوماً وليلة وأنت تَقْبَل منهم (سعات و اهل نمائم) صرفاً (توبه) ولا عدلاً (هدیه) فيسخَطَ (غضب می‌کند) الله عليك ويهتك سترك، واحذر مكر خوزيّ (طائفه‌ای از اهوازیون) الأهواز، فإنّ أبي أخبرني عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام، قال: «إنّ الإيمان لا يثبت في قلب يهودي ولا خوزيّ أبداً».

وأمّا من تأنس به وتستريح (آرامش می‌گیری) إليه وتلجئ (می‌سپاری) أُمورك إليه، فذلك («من») الرجل الممتحن المستبصر الأمين الموافق لك على دينك. وميّز (تشیخص بده) أعوانك، وجرّب (امتحان کن) الفريقين (صدیق و عدو)؛ فإن رأيت هنالك (انصار) رشداً فشأنك (کار تو) وإيّاه (با آنها است).

من كلّ سوء فداه ، ولا أراني فيه مكروهاً ، فإنّه وليّ ذلك والقادر عليه.

اعلم سيّدي ومولاي (١) ، أنّي بُليت بولاية الأهواز ، فإن رأى سيّدي ومولاي أن يحدّ لي حدّا ، ويمثّل (٢) لي مثالاً لأستدلّ (٣) به على ما يقرّبني إلى الله عزّ وجلّ وإلى رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويلخّص (٤) في كتابه ما يرى لي العمل به ، وفي ما أبذله (٥) ، وأين أضع زكاتي ، وفي من أصرفها (٦) ، وبمن آنس ، وإلى من أستريح ، وبمن أثق وآمن وألجأ إليه في سرّي ، فعسى أن يخلّصني الله تعالى بهدايتك وولايتك (٧) ، فإنّك حجّة الله على خلقه وأمينه في بلاده ، لا (٨) زالت نعمته عليك.

جواب الامام الصادق عليه السلام عن رسالة النجاشي

قال عبد الله بن سليمان ، فأجابه أبو عبد الله عليه‌السلام :

بسم الله الرحمن الرحيم (٩) ، حاطك (١٠) الله بصنعه ، ولَطُفَ بك بمنّه ، وكلأك برعايته ، فإنّه وليّ ذلك.

__________________

(١) كلمة «ومولاي» من «ش» والمصدر.

(٢) في «خ» و «ص» والوسائل : أو يمثّل.

(٣) كذا في «ش» وهامش «ص» والمصدر ، وفي سائر النسخ : استدل.

(٤) في «خ» و «ش» زيادة : لي.

(٥) في نسخة بدل «ش» : أبتذله ، وفي المصدر : ابتدله وابتذله.

(٦) كذا في «ص» و «ش» والمصدر ، وفي سائر النسخ : أصرف.

(٧) في المصدر : بهدايتك ودلالتك وولايتك.

(٨) كذا في «ش» والمصدر ، وفي سائر النسخ : ولا.

(٩) التسمية من «ش» والمصدر وهامش «ن» ، «خ» و «ص» في الهامش.

(١٠) في نسخة بدل «ص» : صالحك.

أمّا بعد ، فقد جاءني (١) رسولك بكتابك ، فقرأته وفهمت جميع ما ذكرته وسألت عنه ، وذكرت أنّك بُليت بولاية الأهواز ، فسرّني (٢) ذلك وساءني ، وساخبرك بما ساءني من ذلك وما سرّني إن شاء الله تعالى.

علّة سرور الامام عليه السلام بولاية النجاشي

فأمّا (٣) سروري بولايتك (٤) ، فقلتُ : عسى أن يغيث الله بك ملهوفاً خائفاً (٥) من أولياء آل محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ويعزّ بك ذليلهم ، ويكسو بك عاريهم ، ويقوّي بك ضعيفهم ، ويطفئ بك نار المخالفين عنهم.

علة استياء الإمام من ولاية النجاشي

وأمّا الذي ساءني من ذلك ، فإنّ أدنى ما أخاف عليك أن تعثر بوليّ لنا فلا تشم رائحة (٦) حظيرة القدس ، فإني ملخّص لك جميع ما سألت عنه ، فإن (٧) أنت عملت به ولم تجاوزه ، رجوت أن تسلم إن شاء الله تعالى.

أخبرني يا عبد الله أبي ، عن آبائه ، عن علي عليه‌السلام ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، أنّه قال : «من استشاره أخوه المؤمن (٨)

__________________

(١) في «ف» ، «ن» ، «خ» ، «م» و «ع» : جاء إليّ.

(٢) في «ش» : وسرّني.

(٣) في «ش» : وأمّا.

(٤) لم ترد «بولايتك» في «ف» ، «خ» ، «م» و «ع».

(٥) لم ترد «خائفاً» في «ف» ، «ن» ، «خ» ، «م» و «ع».

(٦) لم ترد «رائحة» في «ف» ، «ن» ، «م» و «ع».

(٧) في «ص» والمصدر : إن.

(٨) في نسخة بدل «ن» ، «خ» ، «م» و «ع» : المسلم ، وفي «ش» : المؤمن المسلم.

فلم يمحضه النصيحة ، سلب (١) الله لبّه (٢)».

ما رسمه الإمام للنجاشي للنجاة من تبعات الولاية

واعلم ، أنّي سأُشير عليك برأيٍ (٣) إن أنت عملت به تخلّصت ممّا أنت تخافه (٤) ، واعلم أنّ خلاصك ، ونجاتك في حقن الدماء ، وكفّ الأذى عن أولياء الله ، والرفق بالرعيّة ، والتأنّي وحسن المعاشرة ، مع لين في غير ضعف ، وشدّة في غير عنف ، ومداراة صاحبك ومن يرد عليك من رسله.

وارفق برعيتك (٥) بأن توقفهم على ما وافق الحقّ والعدل إن شاء الله تعالى ، وإيّاك والسعاة وأهل النمائم ، فلا يلزقنّ (٦) بك منهم أحد ، ولا يراك (٧) الله يوماً وليلة وأنت تَقْبَل منهم صرفاً ولا عدلاً فيسخط الله عليك ويهتك سترك ، واحذر مكر خوزيّ (٨) الأهواز ، فإنّ أبي أخبرني (٩) عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام ، قال (١٠) : «إنّ الإيمان‌

__________________

(١) في «ص» والمصدر ونسخة بدل «ش» : سلبه.

(٢) في «ش» ومصحّحتي «م» و «ع» : لبّه عنه ، وفي «خ» : عنه لبّه.

(٣) كذا في الوسائل ، وفي «ف» ، «خ» ، «م» و «ع» : رأيي ، وفي «ن» و «ش» والمصدر : برأيي.

(٤) في المصدر : متخوّفه ، وفي «ف» : تخوفه.

(٥) في «خ» والمصدر ، ونسخة بدل «ص» و «ش» : وارتق فتق رعيتك.

(٦) في المصدر ونسخة بدل «ش» : يلتزقنّ.

(٧) في «ف» : ولا رآك ، وفي «م» و «ع» : ولا أراك.

(٨) في «ف» : خوازي ، وفي المصدر : خوز.

(٩) في غير «ش» زيادة : عن أبيه.

(١٠) في «ص» والمصدر : أنّه قال.

لا يثبت (١) في قلب يهودي ولا خوزيّ أبداً».

وأمّا (٢) من تأنس به وتستريح إليه وتلجئ أُمورك إليه ، فذلك الرجل الممتحن المستبصر الأمين الموافق لك على دينك. وميّز أعوانك ، وجرّب الفريقين ؛ فإن رأيت هنالك رشداً فشأنك وإيّاه.

ما ينبغي للوالي الحذر منه

وإيّاك أن تعطي درهماً أو تخلع (٣) ثوباً أو تحمل على دابّة في غير ذات الله ، لشاعر أو مضحك أو ممتزح (٤) ، إلاّ أعطيت مثله في ذات الله.

ولتكن (٥) جوائزك وعطاياك وخلعك للقوّاد والرسل والأحفاد وأصحاب الرسائل وأصحاب الشرط والأخماس ، وما أردت أن تصرف في وجوه البرّ والنجاح والصدقة والفطرة (٦) والحج والشرب (٧) والكسوة التي تصلّي فيها وتصل بها ، والهدية التي تهديها إلى الله عزّ وجلّ وإلى رسوله (٨) من أطيب كسبك.

__________________

(١) في «ف» ، «ن» ونسخة بدل «خ» : لا ينبت.

(٢) في «ص» والمصدر : فأما.

(٣) كذا في «ش» والمصدر ، وفي سائر النسخ : وتخلع.

(٤) كذا في «ف» ، «ص» والمصدر ومصححة «خ» ، وفي سائر النسخ : ممزح.

(٥) كذا في «ص» والمصدر ، وفي سائر النسخ : وليكن.

(٦) لم ترد «والفطرة» في «ف» ، «خ» ، «م» ، «ع» و «ص». وكتب في «ص» فوق «الصدقة» : والعتق والفتوّة. ووردت العبارة في المصدر هكذا : «.. والنجاح والفتوّة والصدقة والحجّ».

(٧) في «ص» والمصدر ومصححة «ن» : والمشرب.

(٨) كذا في «ص» والمصدر ، وفي سائر النسخ : ورسوله.