﴿ والجسم الطاهر ﴾ غير اللَزج ولا الصَقيل (١) ﴿ في غير المتعدّي من الغائط ﴾.
﴿ والشمس ما جفّفته ﴾ بإشراقها عليه وزالت عين النجاسة عنه ﴿ من الحُصُر والبواري ﴾ من المنقول ﴿ وما لا يُنقل ﴾ عادةً مطلقاً : من الأرض وأجزائها ، والنبات (٢) والأخشاب ، والأبواب المثبتة ، والأوتاد الداخلة ، والأشجار ، والفواكه الباقية عليها وإن حان أوان قطافها (٣).
ولا يكفي تجفيف الحرارة؛ لأنّها لا تُسمّى شمساً ، ولا الهواءُ المنفرد بطريقٍ أولى. نعم ، لا يضرّ انضمامه إليها. ويكفي في طهر الباطن الإشراق على الظاهر مع جفاف الجميع ، بخلاف المتعدّد المتلاصق إذا أشرقت على بعضه.
﴿ والنار ما أحالته ﴾ رَماداً أو دُخاناً (٤) لا خزفاً وآجراً في أصحّ القولين ، وعليه المصنّف في غير البيان (٥) وفيه (٦) قوّى قول الشيخ بالطهارة فيهما (٧).
﴿ ونقص البئر ﴾ بنزح المقدّر منه. وكما يطهر البئر بذلك فكذا حافّاته وآلات النزح والمباشر وما يصحبه حالته.
﴿ وذهاب ثلثي العصير ﴾ مطهِّرٌ للثلث الآخر ـ على القول بنجاسته ـ والآلات والمزاول.
____________________
(١) في (ر) : الصيقل.
(٢) في (ش) : النباتات.
(٣) بكسر القاف وفتحها.
(٤) بتضعيف الخاء وتخفيفها.
(٥) الدروس ١ : ١٢٥ ، والذكرى ١ : ١٣٠.
(٦) البيان : ٩٢.
(٧) اُنظر الخلاف ١ : ٤٩٩ ، المسألة ٢٣٩.