المختصرين (١) ونسبه في الذكرى إلى المشهور معترفاً فيه بعدم النصّ (٢) ولعلّه السبب في تركه هنا ، لكن دم الحدث كذلك ، فلا وجه لإفراده. وإ يجاب الجميع لما لا نصّ فيه يشملهما. والظاهر هنا حصر المنصوص بالخصوص.
﴿ و ﴾ نزح ﴿ كرٍّ للدابّة ﴾ وهي الفرس ﴿ والحمار والبقرة ﴾ وزاد في كتبه الثلاثة البغل (٣) والمراد من نجاستها المستندة إلى موتها.
هذا هو المشهور ، والمنصوص منها مع ضعف طريقه (٤) : الحمار والبغل (٥) وغايته أن يُجبر (٦) ضعفه بعمل الأصحاب ، فيبقى إلحاق الدابّة والبقرة بما لا نصّ فيه أولى.
﴿ و ﴾ نزح ﴿ سبعين دلواً معتادة ﴾ على تلك البئر ، فإن اختلفت فالأغلب ﴿ للإنسان ﴾ أي لنجاسته المستندة إلى موته ، سواء في ذلك الذكر
____________________
(١) الدروس ١ : ١١٩ ، والبيان : ٩٩.
(٢) الذكرى ١ : ٩٣.
(٣) الذكرى ١ : ٩٤ ، والدروس ١ : ١١٩ ، والبيان : ١٠٠.
(٤) الظاهر أنّ ضعفه ب «عمرو بن سعيد بن هلال» إذ لم يرد فيه مدح ولا ذمّ. اُنظر جامع الرواة ١ : ٦٢٢.
(٥) اُنظر الوسائل ١ : ١٣٢ ، الباب ١٥ من أبواب الماء المطلق ، الحديث ٥ ، والتهذيب ١ : ٢٣٥ ، الحديث ٦٧٩ ، وفيهما بدل «البغل» : «الجمل» وقال السيّد العاملي في مفتاح الكرامة : ظاهر أو صريح المعتبر وكشف الالتباس والمهذّب والمقتصر والذكرى والروض والروضة : أنّ البغل موجود فيها ، بل هو ظاهر الذكرى جزماً ، ونصّ الفاضل في شرحه : أنّ البغل موجود في موضع من التهذيب ، والاُستاذ في شرح المفاتيح وحاشية المدارك : أنّه في بعض نسخ التهذيب ذكر فيها «البغل» بعنوان النسخة ، مفتاح الكرامة ١ : ١٠٩.
(٦) في (ع) و (ف) : ينجبر.