درس اصول الفقه (۱) مباحث الفاظ وملازمات عقلیه

جلسه ۱۵۹: ملازمات عقلیه ۱۸

 
۱

خطبه

۲

ادامه تطبیق نکته دوم

والقضايا المشهورة (مشهور بالمعنی الاخص) ليس لها (قضایا) واقع وراء (جز) تطابق الآراء ـ أي إنّ واقعها (قضایای مشهوره) ذلك (تطابق آراء) ـ. فمعنى حسن (به معنای سوم که ینبغی فعله و یمدح فاعله) العدل أو العلم (دانستن) عندهم (عدلیه) أنّ فاعله (عدل و علم) ممدوح لدى العقلاء، ومعنى قبح (به معنای سوم که لا ینبغی فعله و یذم فاعله) الظلم والجهل (ندانستن) أنّ فاعله (ظلم و جهل) مذموم لديهم (عقلاء).

ويكفينا شاهدا على ما نقول ـ (بیان ما:) من دخول أمثال هذه القضايا (قضایای حسن و قبح) في المشهورات الصرفة (بالمعنی الاخص - هیچ واقعی جز اتفاق نظر عقلاء ندارند) التي لا واقع لها (مشهورات صرفه) إلاّ الشهرة (اتفاق نظر عقلاء)، و (عطف بر دخول است) أنّها ليست من قسم الضروريّات (بدیهیات - اولیات) ـ (فاعل یکفینا:) ما قاله الشيخ الرّئيس في منطق الإشارات: «ومنها (قضایا) الآراء المسمّاة بالمحمودة. وربّما خصّصناها (قضایا را) باسم المشهورة (مشهورات)؛ إذ لا عمدة لها (قضایا) إلاّ الشهرة (اتفاق نظریه عقلاء)، وهي (قضایا) آراء (نظریاتی) لو خلّي الإنسان و (به معنای مع است) عقله (انسان) المجرّد (مجرد از در نظر گرفتن مصلحت و مفسد و نقص بشر) ووهمه (انسان - قوه واهمه: نیروی درک معانی جزئیه در محسوسات) وحسّه (انسان) ولم يؤدّب (آداب نداشته باشد انسان، مثلا مصلحت نوع و کمال نوع و... را در نظر نگیرد) بقبول قضاياها (مشهورات) و (عطف بر قبول است) الاعتراف (قبول) بها (قضایا)... (جواب لو:) لم يقض بها (قضایا) الإنسان طاعة لعقله (انسان) أو وهمه أو حسّه، (فرق بین قضیه عقلائیه و قضیه عقلیه: در قضیه عقلائیه باید عقلاء وجود داشته باشند اما قضیه عقلیه یک نفر هم باشد کافی است) مثل حكمنا بأنّ سلب مال الإنسان قبيح، وأنّ الكذب قبيح لا ينبغي أن يقدم عليه (کذب)...». وهكذا وافقه (ابن سینا را) شارحها (اشارات را) العظيم الخواجه نصير الدين الطوسي.

۳

سبب سوم

سوم: خلق و خوی؛ یک چیزی برای یک نفر خلق و خوی شده و این باعث شده بگوید این حسن است یا قبیح است. مثلا شجاعت خلق و خویش شده و باعث شده بگوید شجاعت ینبغی فعله.

حال معنای در خلق و خوی، دو نظریه است:

مشهور: خلق، ملکه‌ای است که از تکرار عمل حاصل می‌شود.

مرحوم مظفر: ندای خداوند در درون انسان و به اعتبار عقل سلیم یا ضمیر است.

نکته: عملی که خلق شده است، گاهی کمال است و مصلحت نوعیه دارد مثل عدل، آنگاه این عمل از جهت کمال و مصلحت نوعیه داشتن، داخل در نزاع بین عدلیه و اشاعره است.

۴

تطبیق سبب سوم

الثالث: ومن أسباب الحكم بالحسن والقبح (به معنای سوم) «الخلق الإنسانيّ (پس در حلقه رسیدن به حکم شرعی قرار نمی‌گیرد چون انسانی است نه خدایی)» الموجود في كلّ إنسان على اختلافهم في أنواعه (خلق)، نحو خلق الكرم والشجاعة، فإنّ وجود هذا الخلق يكون سببا لإدراك أنّ أفعال الكرم ـ مثلا ـ ممّا ينبغي فعلها (افعال) فيمدح فاعلها (افعال)، وأفعال البخل ممّا ينبغي تركها (افعال) فيذمّ فاعلها (افعال).

وهذا الحكم (حسن و قبح به معنای سوم) من العقل قد لا يكون من جهة المصلحة العامّة (مصلحت نوعی) أو المفسدة العامّة ولا من جهة الكمال للنفس أو النقص، بل بدافع الخلق الموجود.

وإذا كان هذا الخلق عامّا (مثل شجاعت) بين جميع العقلاء، يكون هذا الحسن والقبح (حسن و قبح به معنای سوم) مشهورين بينهم تتطابق عليهما (حسن و قبح) آراؤهم (عقلاء). ولكن إنّما يدخل (حسن و قبح به معنای سوم که منشاء آن خلق است) في محلّ النزاع إذا كان الخلق (مثل شجاعت) من جهة أخرى فيه (خلق) كمال للنفس أو مصلحة عامّة نوعيّة، فيدعو ذلك (خلق) إلى المدح والذمّ (به معنای سوم). ويجب الرجوع في هذا القسم إلى ما ذكرته من «الخلقيّات» في المنطق لتعرف توجيه قضاء (حکم کردن) الخلق الإنسانيّ بهذه المشهورات.

نوعيّة ، كالظلم ، فيدرك العقل بما هو عقل ذلك ويستتبع ذمّا من جميع العقلاء. فهذا المدح والذمّ إذا تطابقت عليه آراء جميع العقلاء باعتبار تلك المصلحة أو المفسدة النوعيّتين ، أو باعتبار ذلك الكمال أو النقص النوعيّين فإنّه يعتبر من الأحكام العقليّة التي هي موضع النزاع. وهو معنى الحسن والقبح العقليّين الذي هو محلّ النفي والإثبات. وتسمّى هذه الأحكام العقليّة العامّة «الآراء المحمودة» و «التأديبات الصلاحيّة». وهي من قسم القضايا المشهورات التي هي قسم برأسه في مقابل القضايا الضروريّات. فهذه القضايا غير معدودة من قسم الضروريّات ، كما توهّمه بعض الناس (١) ومنهم الأشاعرة ، كما سيأتي في دليلهم (٢). وقد أوضحت ذلك في الجزء الثالث من المنطق في مبادئ القياسات ، فراجع (٣).

ومن هنا يتّضح لكم جيّدا أنّ العدليّة ـ إذ يقولون بالحسن والقبح العقليّين ـ يريدون أنّ الحسن والقبح من الآراء المحمودة والقضايا المشهورة المعدودة من التأديبات الصلاحيّة ، وهي التي تطابقت عليها آراء العقلاء بما هم عقلاء.

والقضايا المشهورة ليس لها واقع وراء تطابق الآراء ـ أي إنّ واقعها ذلك ـ. فمعنى حسن العدل أو العلم عندهم أنّ فاعله ممدوح لدى العقلاء ، ومعنى قبح الظلم والجهل أنّ فاعله مذموم لديهم. (٤)

ويكفينا شاهدا على ما نقول ـ من دخول أمثال هذه القضايا في المشهورات الصرفة التي لا واقع لها إلاّ الشهرة ، وأنّها ليست من قسم الضروريّات ـ ما قاله الشيخ الرّئيس في منطق الإشارات : «ومنها الآراء المسمّاة بالمحمودة. وربّما خصّصناها باسم المشهورة ؛ إذ لا عمدة لها إلاّ الشهرة ، وهي آراء لو خلّي الإنسان وعقله المجرّد ووهمه وحسّه ولم يؤدّب بقبول قضاياها والاعتراف بها ... لم يقض بها الإنسان طاعة لعقله أو وهمه أو

__________________

(١) كقطب الدين الرازي في تعليقاته على شرح الإشارات ١ : ٢١٩ ـ ٢٢٠.

(٢) يأتي في الصفحة : ٢٣٩.

(٣) المنطق ٣ : ٢٩٤ ـ ٢٩٦.

(٤) ولا ينافي هذا أنّ العلم حسن من جهة أخرى وهي جهة كونه كمالا للنفس ، والجهل قبيح لكونه نقصانا. ـ منه رحمه‌الله ـ.

حسّه ، مثل حكمنا بأنّ سلب مال الإنسان قبيح ، وأنّ الكذب قبيح لا ينبغي أن يقدم عليه ...» (١). وهكذا وافقه شارحها العظيم الخواجه نصير الدين الطوسي (٢).

الثالث : ومن أسباب الحكم بالحسن والقبح «الخلق الإنسانيّ» الموجود في كلّ إنسان على اختلافهم في أنواعه ، نحو خلق الكرم والشجاعة ، فإنّ وجود هذا الخلق يكون سببا لإدراك أنّ أفعال الكرم ـ مثلا ـ ممّا ينبغي فعلها فيمدح فاعلها ، وأفعال البخل ممّا ينبغي تركها فيذمّ فاعلها.

وهذا الحكم من العقل قد لا يكون من جهة المصلحة العامّة أو المفسدة العامّة ولا من جهة الكمال للنفس أو النقص ، بل بدافع الخلق الموجود.

وإذا كان هذا الخلق عامّا بين جميع العقلاء ، يكون هذا الحسن والقبح مشهورين بينهم تتطابق عليهما آراؤهم. ولكن إنّما يدخل في محلّ النزاع إذا كان الخلق من جهة أخرى فيه كمال للنفس أو مصلحة عامّة نوعيّة ، فيدعو ذلك إلى المدح والذمّ. ويجب الرجوع في هذا القسم إلى ما ذكرته من «الخلقيّات» في المنطق (٣) لتعرف توجيه قضاء الخلق الإنسانيّ بهذه المشهورات.

الرابع : ومن أسباب الحكم بالحسن والقبح «الانفعال النفسانيّ» ، نحو الرقّة والرحمة والشفقة والحياء والأنفة والحميّة والغيرة ... إلى غير ذلك من انفعالات النفس التي لا يخلو منها إنسان غالبا.

فنرى الجمهور يحكم بقبح تعذيب الحيوان اتّباعا لما في الغريزة من الرقّة والعطف. والجمهور يمدح من يعين الضعفاء والمرضى ويعني برعاية الأيتام والمجانين بل الحيوانات ؛ لأنّه مقتضى الرحمة والشفقة. ويحكم بقبح كشف العورة والكلام البذيء ؛ لأنّه مقتضى الحياء. ويمدح المدافع عن الأهل والعشيرة والوطن والأمّة ؛ لأنّه مقتضى الغيرة والحميّة ... إلى غير ذلك من أمثال هذه الأحكام العامّة بين الناس.

__________________

(١) شرح الإشارات ١ : ٢١٩ ـ ٢٢٠.

(٢) المصدر السابق.

(٣) المنطق ٣ : ٢٩٦ ـ ٢٩٧.