درس اصول الفقه (۱) مباحث الفاظ وملازمات عقلیه

جلسه ۱۶۰: ملازمات عقلیه ۱۹

 
۱

خطبه

۲

سبب چهارم

بحث در اسباب حسن و قبح به معنای سوم بود که سه سبب بیان شد: ۱. ادارک کمال و نقص که عقل می‌گوید این ینبغی فعله یا ترکه است. ۲. ادراک ملائمت و عدم ملائمت با طبع و روان که عقل می‌گوید این ینبغی فعله یا ترکه است. ۳. ادراک خلق و خوی که عقل می‌گوید این ینبغی فعله یا ترکه است.

چهارم: انفعالات نفسانی، یعنی احساسات باطنی و درونی، مثل دلسوزی و مهربانی: حسن و قبح به معنای سوم اگر ناشی از انفعالات نفسانی بود، مورد نزاع بین عدلیه و اشاعره نیست، بلکه هر دو گروه معتقدند که قبل از بیان شارع، حسن و قبح وجود دارد.

نکته: این حسن و قبح به درد نمی‌خورد و در حلقه رسیدن به حکم شرعی قرار نمی‌گیرد، چون این احساسات در خداوند وجود ندارد

۳

تطبیق سبب چهارم

الرابع: ومن أسباب الحكم (حکم عقلاء) بالحسن والقبح (به معنای سوم) «الانفعال (احساسات) النفسانيّ (درونی)»، نحو الرقّة (دلسوزی) والرحمة (مهربانی) والشفقة (دلسوزی) والحياء (با شرم بودن) والأنفة (زیر بار ظلم نرفتن) والحميّة (غیرت و جوانمردی) والغيرة... إلى غير ذلك (هفت صفت) من انفعالات النفس التي لا يخلو منها (احساسات) إنسان غالبا.

فنرى الجمهور (عقلای عالم را) يحكم بقبح تعذيب (عذاب دادن) الحيوان اتّباعا لما في الغريزة (غریزه عقلاء) من الرقّة والعطف. والجمهور (عقلای عالم) يمدح (حسن می‌شمارند) من يعين (کمک کردن) الضعفاء والمرضى (مریضها) ويعني برعاية الأيتام والمجانين بل الحيوانات؛ لأنّه (رعایت) مقتضى الرحمة والشفقة. ويحكم (جمهور) بقبح (به معنای سوم) كشف العورة والكلام البذيء (زشت)؛ لأنّه (حکم به قبح) مقتضى الحياء. ويمدح (جمهور) المدافع عن الأهل والعشيرة والوطن والأمّة (سیره)؛ لأنّه (دفاع) مقتضى الغيرة والحميّة... إلى غير ذلك من أمثال هذه الأحكام العامّة بين الناس.

ولكن هذا الحسن والقبح (به معنیا سوم) لا يعدّان حسنا وقبحا عقليّين، بل ينبغي أن يسمّيا «عاطفيّين» أو «انفعاليّين». وتسمّى القضايا (قضایای حسن و قبح) هذه (این قضایا) عند المنطقيّين بـ «الانفعاليّات». ولأجل هذا (نشمردن حسن و قبح عقلی) لا يدخل هذا الحسن والقبح (به معنای سوم که منشاء آن سبب چهارم است) في محلّ النزاع مع الأشاعرة، ولا نقول نحن بلزوم متابعة الشرع للجمهور في هذه الأحكام (حسن و قبح)؛ لأنّه ليس للشارع هذه الانفعالات (احساسات درونی)؛ بل يستحيل وجودها (انفعلات) فيه (شارع)؛ لأنّها (انفعالات) من صفات الممكن. وإنّما نحن نقول بملازمة حكم الشارع لحكم العقل بالحسن والقبح في الآراء المحمودة والتأديبات الصلاحيّة ـ على ما سيأتي ـ، فباعتبار أنّ الشارع من العقلاء بل رئيسهم (عقلاء)، بل خالق العقل فلا بدّ أن يحكم بحكمهم (عقلاء) بما هم عقلاء، ولكن لا يجب أن يحكم (شارع) بحكمهم (عقلاء) بما هم عاطفيّون. ولا نقول: إنّ الشارع يتابع الناس في أحكامهم (ناس) متابعة مطلقة.

۴

سبب پنجم

پنجم: عادت مردم؛ حسن و قبح به معنای سوم اگر ناشی از عادت باشد، محل نزاع بین عدلیه و اشاعره نیست، چون حسن و قبح ناشی از عادت قبل از بیان شارع وجود دارد. مثلا مردم ایران عادتشان این شده که وقتی مهمان می‌آید می‌ایستند، این عادت باعث شده این کار حسن شود.

۵

تطبیق سبب پنجم

الخامس: ومن الأسباب (اسباب حکم عقلاء به حسن و قبح به معنای سوم) «العادة عند الناس»، كاعتيادهم (ناس) احترام القادم ـ مثلا ـ بالقيام له (قادم)، واحترام الضيف بالطعام، فيحكمون لأجل ذلك (عادت) بحسن (به معنای سوم) القيام للقادم وإطعام الضيف.

والعادات العامّة كثيرة ومتنوّعة، فقد تكون العادة تختصّ بأهل بلد أو قطر (از شهر بزرگتر است) أو أمّة (مسلک)، وقد تعمّ جميع الناس في جميع العصور أو في عصر. فتختلف لأجل ذلك (عادت)، القضايا التي يحكم بها (قضایا) بحسب العادة، فتكون مشهورة عند القوم الذين لهم (قوم) تلك العادة دون غيرهم (قوم).

وكما يمدح (حکم به حسن به معنای سوم می‌کند) الناس المحافظين على العادات العامّة يذمّون المستهينين (سبک می‌شمارند) بها (عادات عامه)، سواء كانت العادة حسنة من ناحية عقليّة أو عاطفيّة أو شرعيّة، أو سيّئة قبيحة من إحدى هذه النواحي (عقلا، عادة، شرعا)، فتراهم (مردم را) يذمّون (قبح به معنای سوم) من يرسل لحيته («من») إذا اعتادوا حَلقها (لحیه) ويذمّون الحليق (کسی که می‌تراشد) إذا اعتادوا إرسالها (ریش)، وتراهم (ناس را) يذمّون من يلبس غير المألوف (متعارف) عندهم (ناس) لمجرّد أنّهم لم يعتادوا لبسه (غیر مالوف)، بل ربّما يسخرون به (غیر مالوف) أو يعدّونه (من یلبس) مارقا (خارج شده از سیره مردم).

وهذا الحسن والقبح أيضا ليسا عقليّين، بل ينبغي أن يسمّيا «عاديّين»؛ لأنّ منشأهما العادة. وتسمّى القضايا فيهما في عرف المناطقة «العاديّات». ولذا (بخاطر نبودن حسن و قبح عقلی) لا يدخل أيضا (علت چهارم) هذا الحسن والقبح في محلّ النزاع. ولا نقول نحن ـ أيضا (مثل علت چهارم) ـ بلزوم متابعة الشارع للناس في أحكامهم هذه (این احکام، یعنی حکم مردم به حسن و قبح ناشی از سبب پنجم)؛ لأنّهم لم يحكموا فيها بما هم عقلاء بل بما هم معتادون، أي بدافع العادة.

نعم، بعض العادات قد يكون موضوعا لحكم الشارع، مثل حكمه (شارع) بحرمة لباس الشهرة، أي اللباس غير المعتاد لبسه (لباس شهرت) عند الناس، ولكن هذا الحكم لا لأجل المتابعة لحكم الناس، بل لأنّ مخالفة الناس في زيّهم (مردم) على وجه يثير (ایجاد می‌کند) فيهم السخريّة والاشمئزاز فيها مفسدة موجبة لحرمة هذا اللباس شرعا، وهذا (موضوع شدن نزد شارع) شيء آخر غير ما نحن فيه.

حسّه ، مثل حكمنا بأنّ سلب مال الإنسان قبيح ، وأنّ الكذب قبيح لا ينبغي أن يقدم عليه ...» (١). وهكذا وافقه شارحها العظيم الخواجه نصير الدين الطوسي (٢).

الثالث : ومن أسباب الحكم بالحسن والقبح «الخلق الإنسانيّ» الموجود في كلّ إنسان على اختلافهم في أنواعه ، نحو خلق الكرم والشجاعة ، فإنّ وجود هذا الخلق يكون سببا لإدراك أنّ أفعال الكرم ـ مثلا ـ ممّا ينبغي فعلها فيمدح فاعلها ، وأفعال البخل ممّا ينبغي تركها فيذمّ فاعلها.

وهذا الحكم من العقل قد لا يكون من جهة المصلحة العامّة أو المفسدة العامّة ولا من جهة الكمال للنفس أو النقص ، بل بدافع الخلق الموجود.

وإذا كان هذا الخلق عامّا بين جميع العقلاء ، يكون هذا الحسن والقبح مشهورين بينهم تتطابق عليهما آراؤهم. ولكن إنّما يدخل في محلّ النزاع إذا كان الخلق من جهة أخرى فيه كمال للنفس أو مصلحة عامّة نوعيّة ، فيدعو ذلك إلى المدح والذمّ. ويجب الرجوع في هذا القسم إلى ما ذكرته من «الخلقيّات» في المنطق (٣) لتعرف توجيه قضاء الخلق الإنسانيّ بهذه المشهورات.

الرابع : ومن أسباب الحكم بالحسن والقبح «الانفعال النفسانيّ» ، نحو الرقّة والرحمة والشفقة والحياء والأنفة والحميّة والغيرة ... إلى غير ذلك من انفعالات النفس التي لا يخلو منها إنسان غالبا.

فنرى الجمهور يحكم بقبح تعذيب الحيوان اتّباعا لما في الغريزة من الرقّة والعطف. والجمهور يمدح من يعين الضعفاء والمرضى ويعني برعاية الأيتام والمجانين بل الحيوانات ؛ لأنّه مقتضى الرحمة والشفقة. ويحكم بقبح كشف العورة والكلام البذيء ؛ لأنّه مقتضى الحياء. ويمدح المدافع عن الأهل والعشيرة والوطن والأمّة ؛ لأنّه مقتضى الغيرة والحميّة ... إلى غير ذلك من أمثال هذه الأحكام العامّة بين الناس.

__________________

(١) شرح الإشارات ١ : ٢١٩ ـ ٢٢٠.

(٢) المصدر السابق.

(٣) المنطق ٣ : ٢٩٦ ـ ٢٩٧.

ولكن هذا الحسن والقبح لا يعدّان حسنا وقبحا عقليّين ، بل ينبغي أن يسمّيا «عاطفيّين» أو «انفعاليّين». وتسمّى القضايا هذه عند المنطقيّين بـ «الانفعاليّات». ولأجل هذا لا يدخل هذا الحسن والقبح في محلّ النزاع مع الأشاعرة ، ولا نقول نحن بلزوم متابعة الشرع للجمهور في هذه الأحكام ؛ لأنّه ليس للشارع هذه الانفعالات ؛ بل يستحيل وجودها فيه ؛ لأنّها من صفات الممكن. وإنّما نحن نقول بملازمة حكم الشارع لحكم العقل بالحسن والقبح في الآراء المحمودة والتأديبات الصلاحيّة ـ على ما سيأتي (١) ـ ، فباعتبار أنّ الشارع من العقلاء بل رئيسهم ، بل خالق العقل فلا بدّ أن يحكم بحكمهم بما هم عقلاء ، ولكن لا يجب أن يحكم بحكمهم بما هم عاطفيّون. ولا نقول : إنّ الشارع يتابع الناس في أحكامهم متابعة مطلقة.

الخامس : ومن الأسباب «العادة عند الناس» ، كاعتيادهم احترام القادم ـ مثلا ـ بالقيام له ، واحترام الضيف بالطعام ، فيحكمون لأجل ذلك بحسن القيام للقادم وإطعام الضيف.

والعادات العامّة كثيرة ومتنوّعة ، فقد تكون العادة تختصّ بأهل بلد أو قطر أو أمّة ، وقد تعمّ جميع الناس في جميع العصور أو في عصر. فتختلف لأجل ذلك ، القضايا التي يحكم بها بحسب العادة ، فتكون مشهورة عند القوم الذين لهم تلك العادة دون غيرهم.

وكما يمدح الناس المحافظين على العادات العامّة يذمّون المستهينين بها ، سواء كانت العادة حسنة من ناحية عقليّة أو عاطفيّة أو شرعيّة ، أو سيّئة قبيحة من إحدى هذه النواحي ، فتراهم يذمّون من يرسل لحيته إذا اعتادوا حلقها ويذمّون الحليق إذا اعتادوا إرسالها ، وتراهم يذمّون من يلبس غير المألوف عندهم لمجرّد أنّهم لم يعتادوا لبسه ، بل ربّما يسخرون به أو يعدّونه مارقا.

وهذا الحسن والقبح أيضا ليسا عقليّين ، بل ينبغي أن يسمّيا «عاديّين» ؛ لأنّ منشأهما العادة. وتسمّى القضايا فيهما في عرف المناطقة «العاديّات». ولذا لا يدخل أيضا هذا الحسن والقبح في محلّ النزاع. ولا نقول نحن ـ أيضا ـ بلزوم متابعة الشارع للناس في أحكامهم هذه ؛ لأنّهم لم يحكموا فيها بما هم عقلاء بل بما هم معتادون ، أي بدافع العادة.

__________________

(١) يأتي في الصفحة : ٢٤٤ و ٢٤٦.

نعم ، بعض العادات قد يكون موضوعا لحكم الشارع ، مثل حكمه بحرمة لباس الشهرة ، أي اللباس غير المعتاد لبسه عند الناس ، ولكن هذا الحكم لا لأجل المتابعة لحكم الناس ، بل لأنّ مخالفة الناس في زيّهم على وجه يثير فيهم السخريّة والاشمئزاز فيها مفسدة موجبة لحرمة هذا اللباس شرعا ، وهذا شيء آخر غير ما نحن فيه.

فتحصّل من جميع ما ذكرنا ـ وقد أطلنا الكلام لغرض كشف الموضوع كشفا تامّا ـ أنّه ليس كلّ حسن وقبح بالمعنى الثالث موضوعا للنزاع مع الأشاعرة ، بل خصوص ما كان سببه إدراك كمال الشيء أو نقصه على نحو كلّي ، وما كان سببه إدراك ملاءمته أو عدمها على نحو كلّي أيضا من جهة مصلحة نوعيّة أو مفسدة نوعيّة ؛ فإنّ الأحكام العقليّة الناشئة من هذه الأسباب هي أحكام للعقلاء بما هم عقلاء ، وهي التي ندّعي فيها أنّ الشارع لا بدّ أن يتابعهم في حكمهم. وبهذا تعرف ما وقع من الخلط في كلام جملة من الباحثين عن هذا الموضوع.

٥. معنى الحسن والقبح الذاتيّين

إنّ الحسن والقبح بالمعنى الثالث ينقسمان إلى ثلاثة أقسام :

١. ما هو علّة للحسن والقبح ، ويسمّى الحسن والقبح فيه بـ «الذاتيّين» ، مثل العدل والظلم ، والعلم والجهل ؛ فإنّ العدل بما هو عدل لا يكون إلاّ حسنا أبدا ، أي إنّه متى ما صدق عنوان العدل فإنّه لا بدّ أن يمدح عليه فاعله عند العقلاء ويعدّ عندهم محسنا ، وكذلك الظلم بما هو ظلم لا يكون إلاّ قبيحا ، أي إنّه متى ما صدق عنوان الظلم فإنّ فاعله مذموم عندهم ويعدّ مسيئا.

٢. ما هو مقتض لهما ، ويسمّى الحسن والقبح فيه بـ «العرضيّين» ، مثل تعظيم الصديق وتحقيره ، فإنّ تعظيم الصديق ـ لو خلّي ونفسه ـ فهو حسن ممدوح عليه ، وتحقيره كذلك قبيح لو خلّي ونفسه ؛ ولكن تعظيم الصديق بعنوان أنّه تعظيم الصديق يجوز أن يكون قبيحا مذموما ، كما إذا كان سببا لظلم ثالث ، بخلاف العدل فإنّه يستحيل أن يكون قبيحا مع بقاء صدق عنوان العدل. كذلك تحقير الصديق بعنوان أنّه تحقير له يجوز أن يكون حسنا