درس اصول الفقه (۱) مباحث الفاظ وملازمات عقلیه

جلسه ۱۵۸: ملازمات عقلیه ۱۷

 
۱

خطبه

۲

تطبیق ادامه نکته اول

بل إنّما يكون إدراك (فهمیدن) الجزئيّة بقوّة الحسّ (مثل نرم بودن صندلی) أو الواهم (مثل با نگاه به برادر، درک محبت او نسبت به خود می‌شوی) أو الخَيال (با تصور گاو و شیر و پلنگ، ان را می‌فهمیم)، وإن كان مثل هذا الإدراك (ادراک امور جزئی، به توسط عقل نظری) قد يستتبع مدحا أو ذمّا لفاعله (فعل) (حسن و قبح به معنای سوم) ولكن هذا المدح أو الذّم (حسن و قبح به معنای سوم) لا ينبغي أن يسمّى (هذا المدح او الذم) «عقليّا»، بل قد يسمّى (مدح و ذم) ـ بالتعبير الحديث ـ «عاطفيّا»؛ لأنّ سببه (مدح یا ذم) تحكيم العاطفة الشخصيّة، ولا بأس بهذا التعبير.

٢. أن يكون الإدراك (درک کمال یا نقص؛ سازگار بودن یا نبودن با طبع و روان) لأمر كلّيّ، فيحكم الإنسان بحسن الفعل (سزاوار بودن انجام و مورد مدح بودن فاعل) لكونه (فعل) كمالا (که با عقل نظری درک می‌شود) للنفس، كالعلم والشجاعة، أو (عطف بر لکونه بالا است) لكونه (فعل) فيه (فعل) مصلحة نوعيّة، كمصلحة العدل لحفظ النظام وبقاء النوع الإنسانيّ (انسان). فهذا الإدراك (درک کمال یا نقص؛ سازگار بودن یا نبودن با طبع و روان که مربوط به امر کلی است) إنّما يكون (هذا الادراک) بقوّة العقل بما هو عقل (در مقابل عقل با آلت دیگر)، فيستتبع (هذا المدرک) مدحا من جميع العقلاء (بما هم عقلاء) (حسن به معنای سوم)

وكذا في إدراك قبح (به معنای سوم) الشيء باعتبار كونه (شیء) نقصا للنفس (باطن)، كالجهل، أو لكونه (شیء) فيه (شیء) مفسدة نوعيّة، كالظلم، فيدرك العقل بما هو عقل (در مقابل عقل با آلت) ذلك (نقص یا مفسده نوعیه) ويستتبع (ادراک) ذمّا من جميع العقلاء (قبح به معنای سوم). فهذا المدح والذمّ (حسن و قبح به معنای سوم) إذا تطابقت (مدح و ذم) عليه (مدح و ذم به معنای سوم) آراء جميع العقلاء باعتبار تلك المصلحة أو المفسدة النوعيّتين، أو باعتبار ذلك الكمال أو النقص النوعيّين فإنّه (مدح و ذم) يعتبر من الأحكام العقليّة التي هي (احکام عقلیه) موضع النزاع (بین اشاعره و عدلیه). وهو (مدح و ذم) معنى الحسن والقبح العقليّين الذي هو (حسن و قبح عقلی) محلّ النفي والإثبات.

۳

نکته دوم

درباره قضایای حسن و قبح، مثل العدل حسن و الظلم قبیح، دو نظریه است:

۱. نظریه مصنف و محقق اصفهانی و ابن سینا و خواجه نصیر و...: این قضایا از مشهورات بالمعنی الاخص هستند. یعنی قضایایی که واقعی جز و جدای از اتفاق نظریه عقلاء ندارد، مثلا العدل حسن که عقلاء اتفاق نظر دارند که عقلاء اتفاق دارند که العدل ینبغی فعل و یمدح فاعله، چون عدل مصلحت نوعیه و یا کمال برای نوع است.

۲. محقق لاهیجی و محقق صدر: قضایای حسن و قبح، از اولیات (با تصور موضوع و محمول، حکم می‌شود و نیاز به تصور خارجی نیست) است.

۴

تطبیق نکته دوم

وتسمّى هذه الأحكام العقليّة (حکم عقل به حسن و قبح به معنای سوم) العامّة (کلیه) «الآراء المحمودة (نظریات پسندیده شده است)» و «التأديبات الصلاحيّة (آداب به صلاح مردم)». وهي (احکام عقلیه عامه) من قسم القضايا المشهورات التي هي (مشهورات) قسم برأسه (مستقل) في مقابل القضايا الضروريّات (ضررویات بدیهیات). فهذه القضايا (قضایای حسن و قبح) غير معدودة من قسم الضروريّات (بدیهیات) (با این حرف رد لاهیجی می‌کند)، كما توهّمه (شمردن را) بعض الناس ومنهم الأشاعرة، كما سيأتي في دليلهم (اشاعره). وقد أوضحت ذلك (بودن قضایای حسن و قبح از مشهورات) في الجزء الثالث من المنطق في مبادئ القياسات، فراجع.

ومن هنا (توضیحات) يتّضح لكم جيّدا أنّ العدليّة ـ إذ يقولون بالحسن والقبح العقليّين ـ يريدون أنّ الحسن والقبح من الآراء المحمودة والقضايا المشهورة المعدودة من التأديبات الصلاحيّة، وهي التي تطابقت عليها آراء العقلاء بما هم عقلاء.

٤. أسباب حكم العقل العمليّ بالحسن والقبح

إنّ الإنسان إذ يدرك أنّ الشيء ينبغي فعله فيمدح فاعله ، أو لا ينبغي فعله فيذمّ فاعله ، لا يحصل له الإدراك جزافا واعتباطا ، وهذا شأن كلّ ممكن حادث ، بل لا بدّ له من سبب ؛ وسببه بالاستقراء أحد أمور خمسة نذكرها هنا لنذكر ما يدخل منها في محلّ النزاع في مسألة التحسين والتقبيح العقليّين ، فنقول :

الأوّل : أن يدرك أنّ هذا الشيء كمال للنفس أو نقص لها ، فإنّ إدراك العقل لكماله أو نقصه يدفعه للحكم بحسن فعله أو قبحه ، كما تقدّم قريبا (١) ؛ تحصيلا لذلك الكمال أو دفعا لذلك النقص.

الثاني : أن يدرك ملاءمة الشيء للنفس أو عدمها إمّا بنفسه أو لما فيه من نفع عامّ أو خاصّ ، فيدرك حسن فعله أو قبحه تحصيلا للمصلحة أو دفعا للمفسدة.

وكلّ من هذين الإدراكين ـ أعني إدراك الكمال أو النقص ، وإدراك الملاءمة أو عدمها ـ يكون على نحوين :

١. أن يكون الإدراك لواقعة جزئيّة خاصّة ، فيكون حكم الإنسان بالحسن والقبح بدافع المصلحة الشخصيّة. وهذا الإدراك لا يكون بقوّة العقل ؛ لأنّ العقل شأنه إدراك الأمور الكلّيّة لا الأمور الجزئيّة ، بل إنّما يكون إدراك الجزئيّة بقوّة الحسّ أو الواهم أو الخيال ، وإن كان مثل هذا الإدراك قد يستتبع مدحا أو ذمّا لفاعله ولكن هذا المدح أو الذّم لا ينبغي أن يسمّى «عقليّا» ، بل قد يسمّى ـ بالتعبير الحديث ـ «عاطفيّا» ؛ لأنّ سببه تحكيم العاطفة الشخصيّة ، ولا بأس بهذا التعبير.

٢. أن يكون الإدراك لأمر كلّيّ ، فيحكم الإنسان بحسن الفعل لكونه كمالا للنفس ، كالعلم والشجاعة ، أو لكونه فيه مصلحة نوعيّة ، كمصلحة العدل لحفظ النظام وبقاء النوع الإنسانيّ. فهذا الإدراك إنّما يكون بقوّة العقل بما هو عقل ، فيستتبع مدحا من جميع العقلاء.

وكذا في إدراك قبح الشيء باعتبار كونه نقصا للنفس ، كالجهل ، أو لكونه فيه مفسدة

__________________

(١) تقدّم في الصفحة : ٢٢٩.

نوعيّة ، كالظلم ، فيدرك العقل بما هو عقل ذلك ويستتبع ذمّا من جميع العقلاء. فهذا المدح والذمّ إذا تطابقت عليه آراء جميع العقلاء باعتبار تلك المصلحة أو المفسدة النوعيّتين ، أو باعتبار ذلك الكمال أو النقص النوعيّين فإنّه يعتبر من الأحكام العقليّة التي هي موضع النزاع. وهو معنى الحسن والقبح العقليّين الذي هو محلّ النفي والإثبات. وتسمّى هذه الأحكام العقليّة العامّة «الآراء المحمودة» و «التأديبات الصلاحيّة». وهي من قسم القضايا المشهورات التي هي قسم برأسه في مقابل القضايا الضروريّات. فهذه القضايا غير معدودة من قسم الضروريّات ، كما توهّمه بعض الناس (١) ومنهم الأشاعرة ، كما سيأتي في دليلهم (٢). وقد أوضحت ذلك في الجزء الثالث من المنطق في مبادئ القياسات ، فراجع (٣).

ومن هنا يتّضح لكم جيّدا أنّ العدليّة ـ إذ يقولون بالحسن والقبح العقليّين ـ يريدون أنّ الحسن والقبح من الآراء المحمودة والقضايا المشهورة المعدودة من التأديبات الصلاحيّة ، وهي التي تطابقت عليها آراء العقلاء بما هم عقلاء.

والقضايا المشهورة ليس لها واقع وراء تطابق الآراء ـ أي إنّ واقعها ذلك ـ. فمعنى حسن العدل أو العلم عندهم أنّ فاعله ممدوح لدى العقلاء ، ومعنى قبح الظلم والجهل أنّ فاعله مذموم لديهم. (٤)

ويكفينا شاهدا على ما نقول ـ من دخول أمثال هذه القضايا في المشهورات الصرفة التي لا واقع لها إلاّ الشهرة ، وأنّها ليست من قسم الضروريّات ـ ما قاله الشيخ الرّئيس في منطق الإشارات : «ومنها الآراء المسمّاة بالمحمودة. وربّما خصّصناها باسم المشهورة ؛ إذ لا عمدة لها إلاّ الشهرة ، وهي آراء لو خلّي الإنسان وعقله المجرّد ووهمه وحسّه ولم يؤدّب بقبول قضاياها والاعتراف بها ... لم يقض بها الإنسان طاعة لعقله أو وهمه أو

__________________

(١) كقطب الدين الرازي في تعليقاته على شرح الإشارات ١ : ٢١٩ ـ ٢٢٠.

(٢) يأتي في الصفحة : ٢٣٩.

(٣) المنطق ٣ : ٢٩٤ ـ ٢٩٦.

(٤) ولا ينافي هذا أنّ العلم حسن من جهة أخرى وهي جهة كونه كمالا للنفس ، والجهل قبيح لكونه نقصانا. ـ منه رحمه‌الله ـ.