درس اصول الفقه (۱) مباحث الفاظ وملازمات عقلیه

جلسه ۱۵۷: ملازمات عقلیه ۱۶

 
۱

خطبه

۲

نکته اول

جلسه قبل گفتیم عقل انسان گاهی درک می‌کند که انجام عمل یا ترک عمل سزاوار است و گفتیم درک عقل، نیاز به علت دارد، و این علت ۵ چیز است: اول این بود که عقل انسان درک می‌کند که این عمل، کمال دارد یا نقص دارد و بعد عقل عملی می‌گوید ینبغی فعله یا ترکه. دوم این است که این بود که عقل انسان درک می‌کند که این عمل، سازگاری با طبع با روان دارد یا ندارد و بعد عقل عملی درک م یکند که ینبغی فعله یا ترکه.

نکته اول: ادراک کمال یا نقص، سازگار بودن یا سازگار نبودن با طبع و روان، بر دو نوع است:

۱. گاهی این ادراک، مربوط به یک امر جزئی است، مثلا قصاص جانی که از اقوام و خویشان است که فرد سازگار با طبع و روان خودش نمی‌داند.

حال در این صورت، سه ویژگی وجود دارد:

اولا: این ادراک سازگار نبودن قصاص جانی که از اقوام و خویشان است و سازگار با طبع و روان فرد نمی‌باشد، به واسطه عقل بما هو عقل نیست، یعنی مرحوم مظفر می‌گوید تمام درکها به وسیله عقل است که گاهی با آلت درک می‌کند و گاهی بدون آلت، حال آلت عقل، حس یا وهم یا خیال است، مثلا عقل من نرمی این چیز را با حس می‌فهمد و اگر بدون آلت درک کند، عقل بما هو عقل است، (چون عقل بما هو عقل، مدرک امور کلی است بلکه به واسطه عقل، به کمک آلات ادراک است و در مثال، این فرد با عقل به کمک قوه واهمه محبت خودش را نسبت به برادرش درک کرد و می‌گوید قصاص او، سازگار با طبع و روان من ندارد) و لذا این ادراک حسن و قبح به معنای سوم، از جمیع عقلاء به دنبال ندارد.

ثانیا: حسن و قبح به معنای سوم که منشاء آن این ادراک باشد، محل نزاع بین عدلیه و اشاعره نیست.

ثالثا: حسن و قبح به معنای سوم که منشاء آن این ادراک باشد، در حلقه رسیدن به حکم شرعی قرار نمی‌گیرد. چون شارع از این گونه منشاء (عقل با حس یا وهم یا خیال) مبرا است.

۲. گاهی این ادراک، مربوط به یک امر کلی است، مثلا قصاص جان، سازگار با طبع و روان است.

حال، در این صورت، ویژگی‌های این قسم، بر عکس ویژگی‌های قسم اول است:

اولا: این ادراک به واسطه عقل بما هو عقل است (چون عقل بما هو عقل، مدرک امور کلی است بلکه به واسطه عقل، به کمک آلات ادراک است) و لذا این ادراک حسن و قبح به معنای سوم، از جمیع عقلاء به دنبال دارد چون عقل بما هو عقل درک شده است.

ثانیا: حسن و قبح به معنای سوم که منشاء آن این ادراک باشد، محل نزاع بین عدلیه و اشاعره است.

ثالثا: حسن و قبح به معنای سوم که منشاء آن این ادراک باشد، در حلقه رسیدن به حکم شرعی قرار می‌گیرد. چون شارع از این گونه منشاء مبرا است.

۳

تطبیق ادامه مطالب گذشته

الثاني (سبب دوم): أن يدرك (عقل نظری) ملاءمة الشيء للنفس (باطن) أو عدمها (ملائمت شیء با باطن) إمّا بنفسه (شیء با قطع نظر از نفع آینده) أو لما فيه (شیء) من نفع عامّ أو خاصّ (در آینده)، فيدرك (عقل عملی) حسن فعله (شیء) أو قبحه تحصيلا للمصلحة أو دفعا للمفسدة.

۴

تطبیق نکته اول

وكلّ من هذين الإدراكين ـ أعني إدراك الكمال أو النقص (توسط عقل نظری)، وإدراك الملاءمة أو عدمها (ملائمت، توسط عقل نظری) ـ يكون (کل) على نحوين:

١. أن يكون الإدراك (ادراک کمال و نقص و ادراک ملائمت یا عدم آن) لواقعة (شیء) جزئيّة خاصّة، فيكون حكم الإنسان بالحسن والقبح (به معنای سوم) بدافع المصلحة الشخصيّة. وهذا الإدراك (ادراک کمال یا نقص، ملائمت یا عدم ملائمت) لا يكون بقوّة العقل (بما هو عقل)؛ لأنّ العقل شأنه (عقل) إدراك الأمور الكلّيّة لا الأمور الجزئيّة، بل إنّما يكون إدراك الجزئيّة بقوّة الحسّ أو الواهم أو الخيال،

٤. أسباب حكم العقل العمليّ بالحسن والقبح

إنّ الإنسان إذ يدرك أنّ الشيء ينبغي فعله فيمدح فاعله ، أو لا ينبغي فعله فيذمّ فاعله ، لا يحصل له الإدراك جزافا واعتباطا ، وهذا شأن كلّ ممكن حادث ، بل لا بدّ له من سبب ؛ وسببه بالاستقراء أحد أمور خمسة نذكرها هنا لنذكر ما يدخل منها في محلّ النزاع في مسألة التحسين والتقبيح العقليّين ، فنقول :

الأوّل : أن يدرك أنّ هذا الشيء كمال للنفس أو نقص لها ، فإنّ إدراك العقل لكماله أو نقصه يدفعه للحكم بحسن فعله أو قبحه ، كما تقدّم قريبا (١) ؛ تحصيلا لذلك الكمال أو دفعا لذلك النقص.

الثاني : أن يدرك ملاءمة الشيء للنفس أو عدمها إمّا بنفسه أو لما فيه من نفع عامّ أو خاصّ ، فيدرك حسن فعله أو قبحه تحصيلا للمصلحة أو دفعا للمفسدة.

وكلّ من هذين الإدراكين ـ أعني إدراك الكمال أو النقص ، وإدراك الملاءمة أو عدمها ـ يكون على نحوين :

١. أن يكون الإدراك لواقعة جزئيّة خاصّة ، فيكون حكم الإنسان بالحسن والقبح بدافع المصلحة الشخصيّة. وهذا الإدراك لا يكون بقوّة العقل ؛ لأنّ العقل شأنه إدراك الأمور الكلّيّة لا الأمور الجزئيّة ، بل إنّما يكون إدراك الجزئيّة بقوّة الحسّ أو الواهم أو الخيال ، وإن كان مثل هذا الإدراك قد يستتبع مدحا أو ذمّا لفاعله ولكن هذا المدح أو الذّم لا ينبغي أن يسمّى «عقليّا» ، بل قد يسمّى ـ بالتعبير الحديث ـ «عاطفيّا» ؛ لأنّ سببه تحكيم العاطفة الشخصيّة ، ولا بأس بهذا التعبير.

٢. أن يكون الإدراك لأمر كلّيّ ، فيحكم الإنسان بحسن الفعل لكونه كمالا للنفس ، كالعلم والشجاعة ، أو لكونه فيه مصلحة نوعيّة ، كمصلحة العدل لحفظ النظام وبقاء النوع الإنسانيّ. فهذا الإدراك إنّما يكون بقوّة العقل بما هو عقل ، فيستتبع مدحا من جميع العقلاء.

وكذا في إدراك قبح الشيء باعتبار كونه نقصا للنفس ، كالجهل ، أو لكونه فيه مفسدة

__________________

(١) تقدّم في الصفحة : ٢٢٩.

نوعيّة ، كالظلم ، فيدرك العقل بما هو عقل ذلك ويستتبع ذمّا من جميع العقلاء. فهذا المدح والذمّ إذا تطابقت عليه آراء جميع العقلاء باعتبار تلك المصلحة أو المفسدة النوعيّتين ، أو باعتبار ذلك الكمال أو النقص النوعيّين فإنّه يعتبر من الأحكام العقليّة التي هي موضع النزاع. وهو معنى الحسن والقبح العقليّين الذي هو محلّ النفي والإثبات. وتسمّى هذه الأحكام العقليّة العامّة «الآراء المحمودة» و «التأديبات الصلاحيّة». وهي من قسم القضايا المشهورات التي هي قسم برأسه في مقابل القضايا الضروريّات. فهذه القضايا غير معدودة من قسم الضروريّات ، كما توهّمه بعض الناس (١) ومنهم الأشاعرة ، كما سيأتي في دليلهم (٢). وقد أوضحت ذلك في الجزء الثالث من المنطق في مبادئ القياسات ، فراجع (٣).

ومن هنا يتّضح لكم جيّدا أنّ العدليّة ـ إذ يقولون بالحسن والقبح العقليّين ـ يريدون أنّ الحسن والقبح من الآراء المحمودة والقضايا المشهورة المعدودة من التأديبات الصلاحيّة ، وهي التي تطابقت عليها آراء العقلاء بما هم عقلاء.

والقضايا المشهورة ليس لها واقع وراء تطابق الآراء ـ أي إنّ واقعها ذلك ـ. فمعنى حسن العدل أو العلم عندهم أنّ فاعله ممدوح لدى العقلاء ، ومعنى قبح الظلم والجهل أنّ فاعله مذموم لديهم. (٤)

ويكفينا شاهدا على ما نقول ـ من دخول أمثال هذه القضايا في المشهورات الصرفة التي لا واقع لها إلاّ الشهرة ، وأنّها ليست من قسم الضروريّات ـ ما قاله الشيخ الرّئيس في منطق الإشارات : «ومنها الآراء المسمّاة بالمحمودة. وربّما خصّصناها باسم المشهورة ؛ إذ لا عمدة لها إلاّ الشهرة ، وهي آراء لو خلّي الإنسان وعقله المجرّد ووهمه وحسّه ولم يؤدّب بقبول قضاياها والاعتراف بها ... لم يقض بها الإنسان طاعة لعقله أو وهمه أو

__________________

(١) كقطب الدين الرازي في تعليقاته على شرح الإشارات ١ : ٢١٩ ـ ٢٢٠.

(٢) يأتي في الصفحة : ٢٣٩.

(٣) المنطق ٣ : ٢٩٤ ـ ٢٩٦.

(٤) ولا ينافي هذا أنّ العلم حسن من جهة أخرى وهي جهة كونه كمالا للنفس ، والجهل قبيح لكونه نقصانا. ـ منه رحمه‌الله ـ.