درس اصول الفقه (۱) مباحث الفاظ وملازمات عقلیه

جلسه ۱۳۹: مجمل و مبین ۵

 
۱

خطبه

۲

ادامه تطبیق مورد دوم

ولكنّ الظاهر أنّ القرينة (قرینه بر خبر محذوف) حاصلة على الأكثر (غالبا)، وهي (قرینه) القرينة العامّة (همه جایی - قرینه‌ای که هر جای لای نفی جنس است، آن هم هست. شیخ انصاری: نفی محمولی وجودی) في مثله؛ فإنّ الظاهر من نفي الجنس أنّ المحذوف فيه (لای نفی جنس) هو لفظ «موجود» وما بمعناه (موجود) من نحو لفظ «ثابت» و «متحقّق».

فإذا تعذّر تقدير هذا اللفظ العامّ (موجود و امثال آن) لأيّ سبب كان (تعذر)، فإنّ هناك (کلامهایی که با لای نفی جنس شروع می‌شود) قرينة موجودة غالبا (چون گاهی امری که در تقدیر گرفته می‌شود، متعدد است) وهي (قرینه) مناسبة الحكم والموضوع (این نظریه شیخ انصاری است)؛ فإنّها (مناسبت حکم و موضوع) تقتضي غالبا (چون گاهی امری که در تقدیر گرفته می‌شود، متعدد است) تقدير لفظ خاصّ مناسب مثل «لا علم إلاّ بعمل» (مناسب نافع است)؛ فإنّ المفهوم منه (لا علم الا بعمل) أنّه لا علمَ نافع، والمفهوم من نحو: «لا غيبة لفاسق» لا غيبة محرّمة، والمفهوم من نحو: «لا رضاع بعد فطام (جدا کردن از شیر دادن)» لا رضاع سائغ، ومن نحو: «لا جماعة في نافلة » لا جماعة مشروعة، ومن نحو: «لا إقرار لمن أقرّ علی نفسه بالزنا» لا إقرار نافذ ومعتبر، ومن نحو: «لا صلاة إلاّ بطهور» ـ بناء على الوضع (کلمه صلات) للأعمّ ـ لا صلاة صحيحة، ومن نحو: «لا صلاة لحاقن (بول شدیدش می‌آید)» لا صلاة كاملة ـ بناء على قيام الدليل على أنّ الحاقن لا تفسد صلاته (حاقن) ـ ... وهكذا.

وهذه القرينة ـ وهي قرينة مناسبة الحكم للموضوع ـ لا تقع (قرینه مناسبت حکم و موضوع) تحت ضابطة معيّنة، ولكنّها (قرینه مناسبت) موجودة على الأكثر (چون گاهی امری که در تقدیر گرفته می‌شود، متعدد است)، ويحتاج إدراكها (قرینه مناسبت) إلى ذوق (ذوق فقهی) سليم.

۳

تنبیه و تحقیق

لای نفی جنس، دو صورت دارد:

۱. لای نفی جنس، در مقام نفی وجود خارجی شیء است که خود دو صورت دارد:

اول: نفی وجود خارجی شیء، حقیقتا است. مثلا هیچ مردی در خانه نیست و می‌گوئیم لا رجل فی الدار.

دوم: نفی وجود خارجی شیء، تنزیلا یا ادعائا است. مثلا رسول خدا شن را به سمت کفار پرت کرد و آیه می‌گوید و ما رمیت اذ رمیت، با اینکه رسول خدا پرت کرده‌اند اما خدا می‌گوید تنزیلا ما پرت کردیم. یعنی شیء موجود به منزل شیء معدوم قرار داده شده است.

مثلا در لا علم الا بعمل، کلمه موجود در تقدیر گرفته می‌شود و این را تنزیلا قرار داده‌اند و مثل عدم قرار داده‌اند.

یا مثل لا اقرار لمن اقر بنفسه علی الزنا، اقرارش کالعدم گرفته شده است و موجود در تقدیر است.

و همچنین لا سهو لمن کثر علیه السهو.

طبق این بیان در تمامی موارد، خبر حذف شده، موجود است اما گاهی حقیقی و گاهی ادعای و تنزیلی

۴

تطبیق تنبیه و تحقیق

تنبيه وتحقيق

ليس من البعيد أن يقال: إنّ المحذوف في جميع مواقع «لا» التي هي لنفي الجنس هو (محذوف) كلمة «موجود» أو ما هو بمعناها (موجود)، غاية الأمر أنّه في بعض الموارد تقوم القرينة على عدم إرادة نفي الوجود والتحقّق حقيقة، فلا بدّ حينئذ من حملها (موارد را) على نفي التحقّق (وجود) ادّعاء وتنزيلا، بأن ننزّل الموجودَ منزلة المعدوم باعتبار عدم حصول الأثر المرغوب فيه أو المتوقّع منه (شیء موجود) ـ يُعني يدّعى أنّ الموجود الخارجيّ ليس من أفراد الجنس (علم، اقرار، سهو) الذي تعلّق به النفي تنزيلا، وذلك (تنزیل) لعدم حصول الأثر المطلوب منه (شیء موجود) ـ ، فمثل «لا علم إلاّ بعمل» معناه أنّ العلم بلا عمل كلا علم؛ إذ لم تحصل الفائدة المترقّبة منه (علم)، ومثل «لا إقرار لمن أقرّ بنفسه على الزنا» معناه أنّ إقراره (شخص) كلا إقرار باعتبار عدم نفوذه (اقرار) عليه (شخص)، ومثل «لا سهو لمن كثر عليه السهو» معناه أنّ سهوه (شخص) كلا سهو باعتبار عدم ترتّب آثار السهو عليه (سهو) من سجود أو صلاة أو بطلان الصّلاة.

هذا (از اول تنبیه تا اینجا) إذا كان النفي من جهة تكوين (وجود) الشيء.

اللفظ مجملا ؛ إذ يتعذّر نفي الحقيقة.

أقول : والصحيح في توجيه البحث أن يقال : إنّ «لا» في هذه المركّبات لنفي الجنس ، فهي تحتاج إلى اسم وخبر على حسب ما تقتضيه القواعد النحويّة ؛ ولكنّ الخبر محذوف حتّى في مثل : «لا غيبة لفاسق» ، فإنّ «لفاسق» ظرف مستقرّ متعلّق بالخبر المحذوف ؛ وهذا الخبر المحذوف لا بدّ له من قرينة ، سواء كان كلمة «موجود» أو «صحيح» أو «مفيد» أو «كامل» أو «نافع» أو نحوها ، وليس هو مجازا في واحد من هذه الأمور التي يصحّ تقديرها.

والقصد أنّه سواء كان المراد نفي الحقيقة أو نفي الصحّة ونحوها ؛ فإنّه لا بدّ من تقدير خبر محذوف بقرينة ، وإنّما يكون مجملا إذا تجرّد عن القرينة ؛ ولكنّ الظاهر أنّ القرينة حاصلة على الأكثر ، وهي القرينة العامّة في مثله ؛ فإنّ الظاهر من نفي الجنس أنّ المحذوف فيه هو لفظ «موجود» وما بمعناه من نحو لفظ «ثابت» و «متحقّق».

فإذا تعذّر تقدير هذا اللفظ العامّ لأيّ سبب كان ، فإنّ هناك قرينة موجودة غالبا وهي مناسبة الحكم والموضوع ؛ فإنّها تقتضي غالبا تقدير لفظ خاصّ مناسب مثل «لا علم إلاّ بعمل» ؛ فإنّ المفهوم منه أنّه لا علم نافع (١) ، والمفهوم من نحو : «لا غيبة لفاسق» لا غيبة محرّمة ، والمفهوم من نحو : «لا رضاع بعد فطام (٢)» لا رضاع سائغ ، ومن نحو : «لا جماعة في نافلة (٣)» لا جماعة مشروعة ، ومن نحو : «لا إقرار لمن أقرّ بنفسه على الزنا» لا إقرار نافذ ومعتبر ، ومن نحو : «لا صلاة إلاّ بطهور» ـ بناء على الوضع للأعمّ ـ لا صلاة صحيحة ، ومن نحو : «لا صلاة لحاقن (٤)» لا صلاة كاملة ـ بناء على قيام الدليل على أنّ الحاقن لا تفسد صلاته ـ ... وهكذا.

وهذه القرينة ـ وهي قرينة مناسبة الحكم للموضوع ـ لا تقع تحت ضابطة معيّنة ، ولكنّها

__________________

(١) يجوز في نعت اسم «لا» التي لنفي الجنس الرفع والنصب.

(٢) الكافي ٥ : ٤٤٣.

(٣) الوسائل ٥ : ١٨٢ ، الباب ٧ من ابواب نافلة شهر رمضان.

(٤) الوسائل ٤ : ١٢٥٤ ، الباب ٨ من أبواب قواطع الصلاة ، الحديث : ٢ و ٥.

موجودة على الأكثر ، ويحتاج إدراكها إلى ذوق سليم.

تنبيه وتحقيق

ليس من البعيد أن يقال : إنّ المحذوف في جميع مواقع «لا» التي هي لنفي الجنس هو كلمة «موجود» أو ما هو بمعناها ، غاية الأمر أنّه في بعض الموارد تقوم القرينة على عدم إرادة نفي الوجود والتحقّق حقيقة ، فلا بدّ حينئذ من حملها على نفي التحقّق ادّعاء وتنزيلا ، بأن ننزّل الموجود منزلة المعدوم باعتبار عدم حصول الأثر المرغوب فيه أو المتوقّع منه ـ يعني يدّعى أنّ الموجود الخارجيّ ليس من أفراد الجنس الذي تعلّق به النفي تنزيلا ، وذلك لعدم حصول الأثر المطلوب منه ـ ، فمثل «لا علم إلاّ بعمل» معناه أنّ العلم بلا عمل كلا علم ؛ إذ لم تحصل الفائدة المترقّبة منه ، ومثل «لا إقرار لمن أقرّ بنفسه على الزنا» معناه أنّ إقراره كلا إقرار باعتبار عدم نفوذه عليه ، ومثل «لا سهو لمن كثر عليه السهو» معناه أنّ سهوه كلا سهو باعتبار عدم ترتّب آثار السهو عليه من سجود أو صلاة أو بطلان الصّلاة.

هذا إذا كان النفي من جهة تكوين الشيء.

وأمّا : إذا كان النفي راجعا إلى عالم التشريع فإن كان النفي متعلّقا بالفعل ، دلّ نفيه على عدم ثبوت حكمه في الشريعة ، مثل «لا رهبانيّة في الإسلام (١)» فإنّ معنى عدم ثبوتها عدم تشريع الرهبانيّة وأنّه غير مرخّص بها ، ومثل «لا غيبة لفاسق» ، فإنّ معنى عدم ثبوتها عدم حرمة غيبة الفاسق ، وكذلك نحو : [«لا نجش في الإسلام»] «ولا غشّ في الإسلام» (٢) ، و «لا عمل في الصّلاة» (٣) ، و «لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحجّ (٤)» ، و «لا جماعة في نافلة» ، فإنّ كلّ ذلك معناه عدم مشروعيّة هذه الأفعال.

وإن كان النفي متعلّقا بعنوان يصحّ انطباقه على الحكم ، فيدلّ النفي على عدم تشريع

__________________

(١) بحار الأنوار ٨ : ١٧٠ و ١٤ : ٢٧٩.

(٢) هذا مفاد الروايات. الوسائل ٢ : ٢٠٨ ، الباب ٨٦ من أبواب ما يكتسب به.

(٣) لم أجدها في الروايات.

(٤) قال الله تعالى : ﴿فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدالَ فِي الْحَجِّ .... البقرة (٢) الآية : ١٩٧.