التمسّك بالاحتياط في كثير من الموارد ؛ ويؤيّده ما في المعارج : من نسبة القول برفع الاحتياط على الإطلاق إلى جماعة (١).
٢ ـ الإجماعات المنقولة والشهرة المحقّقة
الثاني : الإجماعات المنقولة والشهرة المحقّقة ، فإنّها قد تفيد القطع بالاتّفاق.
وممّن استظهر منه دعوى ذلك : الصدوق رحمهالله في عبارته المتقدّمة (٢) عن اعتقاداته.
كلام الحلّي في السرائر
وممّن ادّعى اتّفاق المحصلين عليه : الحلّيّ في أوّل السرائر ؛ حيث قال بعد ذكر الكتاب والسنّة والإجماع : إنّه إذا فقدت الثلاثة فالمعتمد في المسألة الشرعيّة عند المحقّقين الباحثين عن مأخذ الشريعة ، التمسّك بدليل العقل (٣) ، انتهى. ومراده بدليل العقل ـ كما يظهر من تتبّع كتابه ـ هو أصل البراءة.
كلام المحقّق في المسائل المصريّة
وممّن ادّعى إطباق العلماء : المحقّق في المعارج في باب الاستصحاب (٤) ، وعنه في المسائل المصريّة أيضا في توجيه نسبة السيّد إلى مذهبنا جواز إزالة النجاسة بالمضاف مع عدم ورود نص فيه : أنّ من أصلنا العمل بالأصل حتّى يثبت الناقل ، ولم يثبت المنع عن إزالة النجاسة بالمائعات (٥).
__________________
(١) المعارج : ٢١٦.
(٢) راجع الصفحة ٤٣.
(٣) السرائر ١ : ٤٦.
(٤) المعارج : ٢٠٨.
(٥) المسائل المصريّة (الرسائل التسع) : ٢١٦.