درس مکاسب محرمه

جلسه ۲۱۷: کهانت ۲

 
۱

خطبه

۲

ادامه تطبیق کهانت و روایت آن

وقوله عليه‌السلام: «مع قذفٍ في قلبه» يمكن (احتمال دارد) أن يكون (مع قذف فی قلبه) قيداً للأخير، وهو (اخیر) «فطنة الروح»، (نتیجه:) فتكون (موجود می‌شود) الكهانةُ بغير قذف الشياطين، كما هو (موجود شدن کهانت به واسطه غیر قذف شیاطین) ظاهر ما تقدم عن النهاية.

ويحتمل أن يكون (مع قذف فی قلبه) قيداً لجميع الوجوه (طرق) المذكورة، (نتیجه:) فيكون المراد (مقصود امام) تركّبَ أخبار الكاهن ممّا يقذفه (می‌اندازد، «ما»، کاهن را») الشيطان، و (عطف بر ما است) ما يحدث في نفسه (کاهن)، لتلك (متعلق به یحدث است) الوجوه وغيرها (وجوه)، كما يدلّ عليه (ترکب) قوله عليه‌السلام بعد ذلك (فقره مع قذف فی قلبه): «زاد (کاهن) كلمات من عنده (کاهن) فيخلط الحقّ بالباطل».

وكيف (قید اخیر باشد یا قید همه) كان (مع قذف فی قلبه)، ففي قوله: «انقطعت الكهانة» دلالةٌ على ما (مطلبی که) عن المُغْرِب (کتاب مغرب) من أنّ الكهانة في العرب كانت (کهانت) قبل المبعث (بعثت پیامبر اکرم)، قبل منع الشياطين عن استراق السمع.

لكن قوله عليه‌السلام: «إنّما تؤدّي (می‌رساند) الشياطين إلى كهّانها (شیاطین) أخباراً للناس (مربوط به مردم)»، وقوله عليه‌السلام قبل ذلك (انما تودی): «مع قذفٍ في قلبه (کاهن).. إلخ» دلالةٌ على صدق الكاهن (ایضا) على مَن لا يخبر إلاّ بإخبار الأرض (پس کاهن دو نوع است: کسی که خبر می‌دهد از اخبار زمینی و آسمانی و کسی که خبر می‌دهد از خبرهای زمینی فقط)، فيكون المراد من الكهانة المنقطعة: (خبر یکون:) الكهانة الكاملة التي (کهانتی که) يكون الكاهن بها (به سبب کهانت) حاكماً (قاضی) في جميع ما يتحاكمون (دعوی می‌بردند مردم) إليه (کاهن) (بیان ما:) من المشتبهات، كما ذُكر (حاکم بودن کاهن در جمیع مشتبهات) في أول الرواية.

وكيف (کهانت کامله باشد یا غیر کامل) كان (کهانت)، فلا خلاف (نزد فقهاء) في حرمة الكهانة.

وفي المرويِّ عن الخصال: «من تكهَّن، أو تُكُهِّن (کهانت بشود) له (شخص) فقد بري‌ء من دين (دین کامل) محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

وقد تقدم رواية: «أنّ الكاهن كالساحر»، و «أنّ تعلّم النجوم يدعو إلى الكهانة».

وروى في مستطرفات السرائر، عن كتاب المشيخة للحسن بن محبوب، عن الهيثم، قال: «قلتُ (هیثم) لأبي عبدالله عليه‌السلام: إنّ عندنا بالجزيرة رجلاً ربما أخبر (رجل) مَن يأتيه («من»، رجل را) يسأله («من»، رجل را) عن الشي‌ء، يُسرَق (نسخه صحیح بسرق است که متعلق به اخبر است و اگر یسرق باشد مجهول است و جمله مفعول اخبر است) أو (عطف بر الشیء است) شبه ذلك (شیء)، فنسأله؟ فقال (امام صادق): قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: من مشى إلى ساحر أو كاهن أو كذّاب يصدّقه (هر یک از این سه را) فيما يقول، فقد كفر بما أنزل الله من كتاب، الخبر ».

وظاهر هذه الصحيحة أنّ الإخبار عن الغائبات على سبيل الجزم محرّم مطلقاً، سواء كان بالكهانة أو بغيرها؛ (علت محرم مطلقا:) لأنّه عليه‌السلام جعل المخبرَ بالشي‌ء الغائب بين الساحر والكاهن والكذّاب، وجعل الكلّ حراماً.

السماء بما يحدث الله (١) في خلقه فيختطفها ، ثمّ يهبط بها إلى الأرض ، فيقذفها إلى الكاهن ، فإذا قد زاد كلمات من عنده ، فيخلط الحق بالباطل ، فما أصاب الكاهن من خبر ممّا كان (٢) يخبر به (٣) فهو (٤) ما أدّاه إليه شيطانه ممّا سمعه ، وما أخطأ فيه فهو من باطل ما زاد فيه ، فمنذ منعت الشياطين عن استراق السمع انقطعت الكهانة.

واليوم إنّما تؤدّي الشياطين إلى كُهّانها أخباراً للناس (٥) ممّا (٦) يتحدّثون به وما يحدّثونه (٧) ، والشياطين تؤدّي إلى الشياطين ما يحدث في البعد من الحوادث ، من سارق سرق ، ومن (٨) قاتل قتل ، ومن (٩) غائب غاب ، وهم أيضاً بمنزلة الناس (١٠) صدوق وكذوب .. الخبر» (١١).

وقوله عليه‌السلام : «مع قذفٍ في قلبه» يمكن أن يكون قيداً للأخير ، وهو «فطنة الروح» ، فتكون الكهانة بغير قذف الشياطين ، كما هو ظاهر‌

__________________

(١) في المصدر وهامش «ص» و «خ» : من الله.

(٢) عبارة : «ممّا كان» من «ص» والمصدر وهامشي «م» و «ش».

(٣) لم ترد «به» في «ف» ، «ن» و «م».

(٤) في «ن» ، «م» و «ش» : هو.

(٥) كذا في «ف» ، «ن» ، «خ» و «ع» والمصدر ، وفي «ص» : أخبار الناس ، وفي «ش» : أخبار للناس.

(٦) في «ش» : بما.

(٧) لم ترد «وما يحدثونه» في «ن» و «ص» ، وشطب عليها في «ف».

(٨) لم ترد «من» في «ف» ، «ن» ، «م» و «ص».

(٩) لم ترد «من» في «ف» ، «ن» ، «م» و «ص».

(١٠) في «ص» والمصدر : وهم بمنزلة الناس أيضاً.

(١١) الاحتجاج ٢ : ٨١.

ما تقدم عن النهاية (١).

ويحتمل أن يكون قيداً لجميع الوجوه المذكورة ، فيكون المراد تركّب أخبار الكاهن ممّا يقذفه الشيطان ، وما يحدث (٢) في نفسه ، لتلك الوجوه وغيرها ، كما يدلّ عليه قوله عليه‌السلام بعد ذلك : «زاد كلمات من عنده فيخلط الحقّ بالباطل».

وكيف كان ، ففي قوله : «انقطعت الكهانة» دلالة على ما عن المُغْرِب من أنّ الكهانة في العرب كانت قبل المبعث (٣) ، قبل منع الشياطين (٤) عن استراق السمع (٥).

لكن (٦) قوله عليه‌السلام : «إنّما تؤدّي الشياطين إلى كهّانها أخباراً للناس» (٧) ، وقوله عليه‌السلام قبل ذلك : «مع قذفٍ في قلبه .. إلخ» دلالة على صدق الكاهن على من لا يخبر إلاّ بإخبار الأرض ، فيكون المراد من الكهانة المنقطعة : الكهانة الكاملة التي يكون الكاهن بها حاكماً في جميع ما يتحاكمون إليه من المشتبهات ، كما ذُكر في أول الرواية.

عدم الخلاف في حرمة الكهانة

وكيف كان ، فلا خلاف في حرمة الكهانة.

__________________

(١) تقدم في الصفحة ٣٣ ٣٤.

(٢) كذا في «ش» ، وفي «ف» : ومما يحدثه ، وفي سائر النسخ : وما يحدثه.

(٣) في «ش» : البعث.

(٤) في «ع» و «ص» : الشيطان.

(٥) المغرب ٢ : ٢٣٧ ، ونقله عنه السيد العاملي في مفتاح الكرامة ٤ : ٧٤.

(٦) كذا في النسخ ، والظاهر سقوط كلمة «في».

(٧) في «م» ، «ص» و «ش» : أخبار الناس.

وفي المرويِّ عن الخصال : «من تكهَّن ، أو تُكُهِّن له فقد بري‌ء من دين محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم» (١).

وقد تقدم رواية : «أنّ الكاهن كالساحر» ، و «أنّ تعلّم النجوم يدعو إلى الكهانة» (٢).

وروى في مستطرفات السرائر ، عن كتاب المشيخة للحسن بن محبوب ، عن الهيثم ، قال : «قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : إنّ عندنا بالجزيرة رجلاً ربما أخبر من يأتيه يسأله عن الشي‌ء يسرق ، أو شبه ذلك ، فنسأله؟ (٣) فقال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : من مشى إلى ساحر أو كاهن أو كذّاب يصدّقه فيما يقول (٤) ، فقد كفر بما أنزل الله من كتاب ، الخبر (٥)» (٦).

حرمة الاخبار عن الغائبات جزماً ولو بغير الكهانة

وظاهر هذه الصحيحة أنّ الإخبار عن الغائبات على سبيل الجزم محرّم مطلقاً ، سواء كان بالكهانة أو بغيرها ؛ لأنّه عليه‌السلام جعل المخبر بالشي‌ء الغائب بين الساحر والكاهن والكذّاب ، وجعل الكلّ حراماً.

__________________

(١) الخصال : ١٩ ، الحديث ٦٨ ، والوسائل ١٢ : ١٠٨ ، الباب ٢٦ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ٢.

(٢) راجع المكاسب ١ : ٢٠٥ ٢٠٦.

(٣) لم ترد «فنسأله» في «ف» ، «ن» ، «خ» ، «م» و «ع» ، وفي المصدر : أفنسأله؟

(٤) في المصدر : بما يقول.

(٥) كذا في النسخ ، والظاهر زيادة «الخبر» إذ الحديث مذكور بتمامه.

(٦) مستطرفات السرائر (السرائر) ٣ : ٥٩٣ ، والوسائل ١٢ : ١٠٩ ، الباب ٢٦ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ٣.