درس مکاسب محرمه

جلسه ۲۱۵: کذب ۱۶

 
۱

خطبه

۲

ادامه تطبیق مسوغ دوم کذب: اصلاح

وفي مرسلة (سند روایت حذف شده) الواسطي، عن أبي عبد الله عليه‌السلام: «قال (امام صادق): الكلام ثلاثة: صدق، وكذب، وإصلاح بين الناس. قيل له (امام صادق): جعلت فداك وما الإصلاح بين الناس؟ قال (امام صادق): تسمع (شنیدن - خبر برای مبتدای محذوب «الاصلاح») من الرجل كلاماً يبلغه (کلام، مرد را) فتخبث (بد شده است) نفسُه (رجل)، فتقول: سمعتُ فلاناً قال فيك من الخير كذا وكذا، خلاف (بدل کذا و کذا است) ما (کلامی که) سمعتَه».

وعن الصدوق في كتاب الإخوان بسنده (صدوق) عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام: «قال: إنّ الرجل ليصدق على أخيه (رجل) فيصيبه (برخورد می‌کند اخ را) عنتٌ (سختی) من صدقه (رجل) فيكون كذّاباً عند الله، وإنّ الرجل ليكذب على أخيه (رجل) يريد به (کذب) نفعه (اخ) فيكون عند الله صادقاً».

ثم إنّ ظاهر الأخبار المذكورة عدم وجوب التورية (در کذب اصلاحی)، ولم أرَ مَن اعتبر العجز عنها (توریه) في جواز الكذب في هذا المقام (دروغ اصلاحی).

وتقييد الأخبار المذكورة بصورة العجز عنها (توریه) في غاية البعد (لکثرتها)، وإن كان مراعاته (عجز از توریه) مقتضى الاحتياط.

ثمّ إنّه قد ورد في أخبار كثيرة جوازُ الوعد الكاذب مع الزوجة، بل مطلق الأهل، والله العالم.

۳

تطبیق کهانت

[المسألة] التاسعة عشر

الكهانة (خبر دادن از غیب) حرام، وهي (کهانت): مِن كَهَنَ يَكْهُنُ ككتب يكتب كتابة كما في الصحاح إذا تكهَّن (فرد)، قال (صحاح): ويقال كهُن بالضمّـ، كهانة بالفتحـ: إذا صار (فرد) كاهناً.

وعن القاموس أيضاً: الكهانة بالكسر ـ ، لكن عن المصباح: كَهَنَ يَكْهُنُ كقتل كهانة بالفتح ـ .

وكيف (به فتح باشد یا به کسر) كان (کهانه)، فعن النهاية: أنّ الكاهن من يتعاطى (می‌دهد) الخبرَ عن الكائنات في مستقبل الزمان.

وقد كان في العُرب (عربها) كهنة، فمنهم (کهنه): من (کاهنی است که) كان يزعم أنّ له («من») تابعاً من الجنّ يُلقي إليه الأخبار. ومنهم (کهنه): من (کاهنی است که) كان يزعم أنّه يعرف الأُمورَ بمقدّمات وأسباب يستدلّ (کاهن) بها (مقدمات و اسباب) على مواقعها (امور) (زمان و مکان امور) (بیان مقدمات و اسباب:) من كلام مَن سأله (کاهن، «من» را)، أو فِعلِه («من ساله»)، أو حاله («من ساله»)، وهذا (این قسم از کاهن که «من کان یزعم انه یعرف...» يخصّونه («هذا») باسم «العرَّاف».

والمحكيّ عن الأكثر (اکثر فقها) في تعريف الكاهن ما في القواعد، من أنّه: مَن كان له («من») رَئيٌّ (تابع) من الجنّ يأتيه («من» را) الأخبارَ.

وعن التنقيح: أنّه (تعریف قواعد) المشهور، ونسبه (تعریف قواعد را) في التحرير إلى القيل. ورَئيّ على فعيل من رأى، يقال: فلان رَئِيّ القوم، أي صاحب رأيهم (قوم)، قيل: وقد يكسر راؤه (رئیّ) إتباعاً (تبعیت راء از همزه).

الثاني من مسوّغات الكذب إرادة الإصلاح :

ومن مسوّغات الكذب إرادة الإصلاح

وقد استفاضت الأخبار بجواز الكذب عند إرادة الإصلاح ، ففي صحيحة معاوية بن عمّار : «المصلح ليس بكذّاب» (١). ونحوها رواية معاوية بن حكم (٢) ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام (٣).

وفي رواية عيسى بن حنّان (٤) ، عن الصادق عليه‌السلام : «كلّ كذب مسؤول عنه صاحبه يوماً ، إلاّ كذباً في ثلاثة : رجل كائد (٥) في حربه فهو موضوع عنه ، و (٦) رجل أصلح بين اثنين ، يلقى هذا بغير ما يلقى (٧) هذا ، يريد بذلك الإصلاح ، و (٨) رجل وَعَدَ أهله (٩) وهو لا يريد أن يتم لهم» (١٠).

وبمضمون هذه الرواية في استثناء هذه الثلاثة ، روايات (١١).

وفي مرسلة الواسطي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «قال : الكلام‌

__________________

(١) الوسائل ٨ : ٥٧٨ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٣.

(٢) كذا في النسخ ، وفي المصادر : معاوية بن حكيم.

(٣) الوسائل ٨ : ٥٨٠ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٩.

(٤) في المصادر الحديثية : عيسى بن حسّان.

(٥) في الوسائل : كائد.

(٦) في الوسائل وهامش «ص» : أو.

(٧) في الوسائل : يلقى به.

(٨) في الوسائل وهامش «ص» : أو.

(٩) في الوسائل وهامش «ص» زيادة : شيئاً.

(١٠) الوسائل ٨ : ٥٧٩ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٥.

(١١) نفس المصدر ، الأحاديث ١ و ٢ و ٥.

ثلاثة : صدق ، وكذب ، وإصلاح بين الناس (١). قيل له : جعلت فداك وما (٢) الإصلاح بين الناس؟ قال : تسمع من الرجل كلاماً يبلغه فتخبث (٣) نفسه ، فتقول : سمعت فلاناً قال فيك من الخير كذا وكذا ، خلاف ما سمعته» (٤).

وعن الصدوق في كتاب الإخوان بسنده عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام : «قال : إنّ الرجل ليصدق على أخيه فيصيبه عنت من صدقه فيكون كذّاباً عند الله ، وإنّ الرجل ليكذب على أخيه يريد به نفعه فيكون عند الله صادقاً» (٥).

ثم إنّ ظاهر الأخبار المذكورة عدم وجوب التورية ، ولم أرَ من اعتبر العجز عنها في جواز الكذب في هذا المقام.

وتقييد الأخبار المذكورة بصورة العجز عنها في غاية البعد ، وإن كان مراعاته مقتضى الاحتياط.

جواز الوعد الكاذب مع الأهل

ثمّ (٦) إنّه قد ورد في أخبار كثيرة جواز الوعد الكاذب مع الزوجة ، بل مطلق الأهل (٧) ، والله العالم.

__________________

(١) في الوسائل وهامش «ص» زيادة : قال.

(٢) في الوسائل : ما.

(٣) في «ن» ، «خ» ، «م» و «ع» : فتخبت.

(٤) الوسائل ٨ : ٥٧٩ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٦.

(٥) الوسائل ٨ : ٥٨٠ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ١٠ مع اختلاف.

(٦) العبارة من هنا إلى كلمة «الأهل» لم ترد في «ف».

(٧) راجع الوسائل ٨ : ٥٧٨ ، الباب ١٤١ من أبواب أحكام العشرة ، الأحاديث ١ و ٢ و ٥.

[المسألة] التاسعة عشر

حرمة الكهانة

الكهانة حرام ، وهي (١) : من كَهَنَ يَكْهُنُ ككتب يكتب كتابة كما في الصحاح إذا تكهَّن ، قال : ويقال كهُن بالضمّ ـ ، كهانة بالفتح ـ : إذا صار كاهناً (٢).

وعن القاموس أيضاً : الكهانة بالكسر (٣) ـ ، لكن عن المصباح : كَهَنَ يَكْهُنُ كقتل كهانة بالفتح ـ (٤).

من هو الكاهن؟

وكيف كان ، فعن النهاية : أنّ الكاهن من يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان.

وقد كان في العرب كهنة ، فمنهم : من كان يزعم أنّ له تابعاً من الجنّ يُلقي إليه الأخبار. ومنهم : من كان يزعم أنّه يعرف الأُمور بمقدّمات وأسباب يستدلّ بها على مواقعها من كلام من سأله ، أو فِعلِه ،

__________________

(١) عبارة «حرام وهي» من «ش».

(٢) الصحاح ٦ : ٢١٩١ ، مادة : «كهن».

(٣) القاموس ٤ : ٢٦٤ ، مادة : «كهن».

(٤) المصباح المنير : ٥٤٣ ، مادة : «كهن».

أو حاله ، وهذا يخصّونه باسم «العرَّاف» (١).

والمحكيّ (٢) عن الأكثر في تعريف الكاهن ما في القواعد ، من أنّه : مَن كان له رَئيٌّ من الجنّ يأتيه الأخبار (٣).

وعن التنقيح : أنّه المشهور (٤) ، ونسبه في التحرير (٥) إلى القيل (٦). ورَئيّ على فعيل من رأى ، يقال : فلان رَئِيّ القوم ، أي صاحب رأيهم ، قيل : وقد يكسر راؤه إتباعاً (٧).

وعن القاموس : والرَّئيّ (٨) كغنيّ : جنّي يرى فَيُحَب (٩).

وعن النهاية : يقال للتابع من الجن رَئِيّ بوزن كَمِيّ (١٠).

أقول : روى الطبرسي في الاحتجاج في جملة الأسئلة التي سأل‌

__________________

(١) النهاية ؛ لابن الأثير ٤ : ٢١٤ ، مادة : «كهن».

(٢) حكاه السيد العاملي في مفتاح الكرامة ٤ : ٧٤.

(٣) القواعد ١ : ١٢١ ، وفيه : بالأخبار.

(٤) التنقيح الرائع ٢ : ١٣.

(٥) كذا في «ف» ، وفي غيره : ئِر ، وهو سهو ؛ لأنّه لم يتعرض في السرائر لتعريف الكهانة.

(٦) انظر التحرير ١ : ١٦١ ، وليس فيه النسبة إلى القيل ، نعم حكى السيد العاملي في مفتاح الكرامة (٤ : ٧٤) النسبة إلى القيل عن التحرير.

(٧) قاله ابن الأثير في النهاية ٢ : ١٧٨ ، مادة : «رأى».

(٨) كذا في «ص» ، وفي سائر النسخ : رئيّ.

(٩) كذا في «ص» والمصدر ، وفي سائر النسخ : فيخبر. انظر القاموس المحيط ٤ : ٣٣١ ، مادة : «الرؤية»

(١٠) النهاية ، لابن الأثير ٢ : ١٧٨.