درس مکاسب محرمه

جلسه ۱۲۱: بیع چیزی که منفعت محلله معتد به ندارد ۴

 
۱

خطبه

۲

نکته نسبت به جلسه قبل

لندور الانتفاع، علت برای بیع علق و دیدان القز هر دو است.

۳

مدعای شیخ و دلیل آن

مرحوم شیخ می‌فرمایند: بیع شیء نادر المنافع (و مقصود عقلاء هم نیست)، حرام است، به چهار دلیل:

دلیل اول: اجماع.

دلیل دوم: روایتی که حضرت می‌گویند خدا لعنت کند یهود را که خداوند شحوم را بر ایشان حرام کرده بود اما آن را می‌فروختند و در ثمنش تصرف می‌کردند.

بیان ذلک: منفعت شایعه شحوم، اکل است و منفعت نادره آن صابون سازی است و خداوند منفعت شایعه را بر یهود حرام کرده است و با اینکه منفعت نادره دارد، اما حضرت می‌فرمایند حرام است و از این معلوم می‌شود بیع شیء نادر المنافع حرام است.

اشکال: موضوع در اینجا عوض شده است چون آنها یهود بودند و الان مسلمانان موضوع هست.

جواب: موضوع شحوم است.

دلیل سوم و چهارم: حدیث تحف العقول در دو فقره:

اول: «کل شیء یکون لهم فیه الصلاح من جهة من الجهات فذلک کله حلال بیعه و شرائه»؛ مراد از مصلحت، منفعت شایعه است نه اینکه منفعت داشته باشد اگرچه نادره، و الا باید گفت بیع همه چیز جایز است، چون همه چیزها یک منفعت و لو نادره دارد.

دوم: «إنّما حرّم الله الصناعة التي يجي‌ء منها الفساد محضاً»؛ در اینجا امام بعضی از مثالها را زده با اینکه منفعت نادره در آنها تصور می‌شود.

۴

تطبیق مدعای شیخ و دلیل آن

فالعمدة في المسألة (عدم جواز بیع نادر المنافع): الإجماع على عدم الاعتناء (عدم اعتنا شارع) بالمنافع النادرة، وهو (عدم اعتناء شارع) الظاهر من التأمّل في الأخبار أيضاً (مثل اجماع)، مثل ما دلّ على تحريم بيع ما يحرم منفعته («ما») الغالبة مع اشتماله («ما») على منفعة نادرة محلَّلة مثل قوله عليه‌السلام: «لعن الله اليهود حُرِّمَت عليهم (یهود) الشحوم فباعوها (شحوم) وأكلوا ثمنها (شحوم)»؛ (علت دلیل بودن این حدیث:) بناءً على أنّ للشحوم منفعة نادرة (مثل صابون سازی) محلّلة على اليهود؛ (علت برای للشحوم منفعة...:) لأنّ ظاهر تحريمها (شحوم) عليهم (یهود) تحريم أكلها (شحوم)، أو سائر منافعها (شحوم) المتعارفة (شایعه).

فلولا أنّ النادر (منفعت نادر) في نظر الشارع كالمعدوم لم يكن وجه للمنع عن البيع، كما لم يمنع الشارع عن بيع ما له منفعة محلّلة مساوية للمحرمة في التعارف (عرف) والاعتداد (عادت) [إلاّ (این استثناء قبل فلولا است) أن يقال: المنع فيها (شحوم) تعبّد؛ للنجاسة، لا من حيث عدم المنفعة المتعارفة؛ فتأمّل (این خلاف ظاهر است)].

فيه الصلاح من جهة من الجهات فذلك حلال بيعه .. إلخ».

تحسين ما قاله في الدروس

وقد أجاد في الدروس ، حيث قال : ما لا نفع فيه مقصوداً للعقلاء ، كالحشار وفضلات الإنسان (١).

وعن التنقيح : ما لا نفع فيه بوجه من الوجوه ، كالخَنافِس والديدان (٢).

النظر في منع العلّامة بيع ما ينتفع به نادراً

وممّا ذكرنا يظهر النظر في ما ذكره في التذكرة من الإشكال في جواز بيع العلق الذي ينتفع به لامتصاص الدم ، وديدان القزّ التي يصاد بها السمك. ثم استقرب المنع ، قال : لندور الانتفاع ، فيشبه (٣) ما لا منفعة فيه ؛ إذ كلّ شي‌ء فله نفع ما (٤) ، انتهى.

أقول : ولا مانع من التزام جواز بيع كلّ ما له نفع ما ، ولو فرض الشك في صدق المال على مثل هذه الأشياء المستلزم للشك في صدق البيع أمكن الحكم بصحة المعاوضة عليها ؛ لعمومات التجارة والصلح والعقود والهبة المعوّضة وغيرها ، وعدم المانع ؛ لأنّه ليس إلاّ «أكل المال بالباطل» والمفروض عدم تحققه هنا.

انعقاد الإجماع على عدم الاعتناء بالمنافع النادرة

فالعمدة في المسألة : الإجماع على عدم الاعتناء بالمنافع النادرة ، وهو الظاهر من التأمّل في الأخبار أيضاً ، مثل ما دلّ على تحريم بيع‌

__________________

(١) الدروس ٣ : ١٦٧.

(٢) التنقيح ٢ : ١٠.

(٣) كذا في «ع» و «ص» و «ش» ومصححة «م» ، وفي «ف» ، «ن» : فيشمله ، وفي «خ» و «م» : فيشمل ، وفي المصدر : فأشبه.

(٤) التذكرة ١ : ٤٦٥.

مقتضى التأمّل في الاخبار عدم الاعتناء بالمنافع النادرة

ما يحرم منفعته الغالبة مع اشتماله على منفعة نادرة محلَّلة مثل قوله عليه‌السلام : «لعن الله اليهود حُرِّمَت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا ثمنها» (١) ؛ بناءً على أنّ للشحوم منفعة نادرة محلّلة على اليهود ؛ لأنّ ظاهر تحريمها عليهم تحريم أكلها ، أو سائر منافعها المتعارفة.

فلولا أنّ النادر في نظر الشارع كالمعدوم لم يكن وجه للمنع عن البيع ، كما لم يمنع الشارع عن بيع ما له منفعة محلّلة مساوية للمحرمة في التعارف والاعتداد [إلاّ أن يقال : المنع فيها تعبّد ؛ للنجاسة ، لا من حيث عدم المنفعة المتعارفة ؛ فتأمّل (٢)].

وأوضح من ذلك قوله عليه‌السلام في رواية تحف العقول في ضابط ما يكتسب به : «وكلّ شي‌ءٍ يكون لهم فيه الصلاح من جهة من الجهات فذلك كلّه حلال بيعه وشراؤه .. إلخ» (٣) إذ لا يراد منه مجرد المنفعة وإلاّ لعَمَّ (٤) الأشياء كلَّها ، وقوله في آخره (٥) : «إنّما حرّم الله الصناعة التي يجي‌ء منها الفساد محضاً» نظير كذا وكذا إلى آخر ما ذكره فإنَّ كثيراً من الأمثلة المذكورة هناك لها منافع محلّلة ؛ فإنّ الأشربة المحرّمة كثيراً ما ينتفع بها في معالجة الدوابّ ، بل المرضى ، فجعلها ممّا يجي‌ء منه الفساد‌

__________________

(١) مستدرك الوسائل ١٣ : ٧٣ ، الباب ٦ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ٨ ، عن عوالي اللآلي ودعائم الإسلام.

(٢) ما بين المعقوفتين لم يرد في «ش».

(٣) تحف العقول : ٣٣٣.

(٤) كذا في «ف» ، و «ش» ، وفي سائر النسخ : يعمّ.

(٥) في مصحّحة «ف» : آخرها.

محضاً باعتبار عدم الاعتناء بهذه المصالح ، لندرتها.

إلاّ أنّ الإشكال في تعيين المنفعة النادرة وتمييزها عن غيرها ، فالواجب الرجوع في مقام الشك إلى أدلّة التجارة (١) ونحوها (٢) ممّا ذكرنا.

جواز بيع السباع بناءً على وقوع التذكية عليها

ومنه يظهر أنّ الأقوى جواز بيع السباع بناءً على وقوع التذكية عليها للانتفاع البيّن بجلودها ، وقد نصّ في الرواية على بعضها (٣). وكذا شحومها وعظامها.

وأمّا لحومها : فالمصرّح به في التذكرة عدم الجواز معلَّلاً بندور المنفعة المحلّلة المقصودة منه ، كإطعام الكلاب المحترمة وجوارح الطير (٤).

جواز بيع الهرّة

ويظهر أيضاً جواز بيع الهرّة ، وهو المنصوص في غير واحد من الروايات (٥) ونسبه في موضع من التذكرة إلى علمائنا (٦) ، بخلاف القرد ؛ لأنّ المصلحة المقصودة منه وهو حفظ المتاع نادر.

__________________

(١) مثل قوله تعالى ﴿إِلاّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ النساء : ٢٨.

(٢) مثل عمومات الصلح والعقود والهبة المعوّضة.

(٣) أي على بعض هذه المنافع ، راجع الوسائل ٣ : ٢٥٦ ، الباب ٥ من أبواب لباس المصلّي.

(٤) لم نقف فيها إلاّ على العبارة التالية : «لحم المذكّى ممّا لا يؤكل لحمه لا يصحّ بيعه ؛ لعدم الانتفاع به في غير الأكل المحرم ، ولو فرض له نفعٌ ما فكذلك ؛ لعدم اعتباره في نظر الشرع» انظر التذكرة ١ : ٤٦٤.

(٥) الوسائل ١٢ : ٨٣ ، الباب ١٤ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ٣ ، والمستدرك ١٣ : ٩٠ ، الباب ١٢ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث ٣ ، عن دعائم الإسلام.

(٦) التذكرة ١ : ٤٦٤.