وإليك التعرف على أبي الجارود وتفسيره :

أما ابو الجارود ; فقد عرفه النجاشي بقوله : « زياد بن المنذر ، أبو الجارود الهمداني الخارفي الأعمى ، ... كوفي ، كان من أصحاب أبي جعفر عليه‌السلام. وروى عن أبي عبدالله عليه‌السلام وتغيَّر لما خرج زيد ( رضي الله عنه ) وقال أبو العباس ابن نوح : هو ثقفي ، سمع عطية ، وروى عن ابي جعفر ، وروى عنه مروان بن معاوية وعلي بن هاشم بن البريد يتكلمون فيه ، قاله البخاري » (١).

وقال الشيخ في رجاله في أصحاب الباقر عليه‌السلام : « زياد بن المنذر أبو الجارود الهمداني ، الحوفيّ الكوفيّ تابعي زيدي أعمى ، اليه تنسب الجارودية منهم ».

والظاهر أن الرجل كان إمامياً ، لكنه رجع عندما خرج زيد بن علي فمال اليه وصار زيدياً. ونقل الكشي روايات في ذمّه (٢) ، غير أن الظاهر من الروايات التي نقلها الصدوق ، رجوعه إلى المذهب الحق (٣).

وأما تفسيره فقد ذكره النجاشي والشيخ وذكرا سندهما اليه ، واليك نصّهما : فقال الأول : « له كتاب تفسير القرآن ، رواه عن أبي جعفر عليه‌السلام. أخبرنا عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن سعيد قال : حدثنا جعفر بن عبدالله المحمدي ، قال : حدثنا ابو سهل كثير بن عياش القطان ، قال : حدثنا أبو الجارود بالتفسير » (٤).

__________________

١ ـ رجال النجاشي : الرقم ٤٤٨.

٢ ـ رجال الطوسي : ١٢٢ في اصحاب الباقر عليه‌السلام الرقم ٤ ، وفي الصفحة ١٩٧ في اصحاب الصادق عليه‌السلام الرقم ٣١.

٣ ـ رجال الكشي : ١٩٩ ، الرقم ١٠٤.

٤ ـ معجم رجال الحديث : ٧ / ٣٢٥ ـ ٣٢٦ وقد نقل الروايات الدالة على رجوعه.

۵۳۱۱