درس کفایة الاصول - اصول عملیه و تعارض

جلسه ۵۹: استصحاب ۱

 
۱

خطبه

۲

جزوه بحث سوم و چهارم قاعده لا ضرر

بحث سوم: نسبت بین ادله احکام عناوین اولیه و قاعده لا ضرر

قاعده لا ضرر بر ادله احکام عناوین اولیه مقدم می‌شود ولی در علت تقدیم دو نظریه است:

۱. نظریه مصنف: علت تقدیم، جمع عرفی است. یعنی زمانی که ادله احکام عناوین اولیه (الوضو واجب مثلا) و قاعده لا ضرر به عرف عرضه می‌شود، عرف احکام عناوین اولیه را حکم اقتضائی (حکم ثابت است لولا المانع) و ضرر را رافع آن حکم می‌داند.

۲. نظریه شیخ انصاری: علت تقدیم، حکومیت تضییقی است، یعنی قاعده لا ضرر ناظر به ادله احکام عناوین اولیه و مفسر و شارح آن است.

این نظریه باطل است، چون:

صغری: شرط حکومت ناظریت است (دلیل حاکم باید ناظر به دلیل محکوم باشد به طوری که حاکم بدون محکوم لغو است).

کبری: ناظریت بین این دو دلیل منتفی است (چون ادله احکام عناوین اولیه و قاعده لا ضرر، مستقل و در عرض هم هستند بدون اینکه ناظریتی در بین باشد). تامل.

نتیجه: شرط حکومت بین این دو دلیل منتفی است.

نکته: گاهی ادله احکام عناوین اولیه مقدم بر قاعده لا ضرر می‌شود در جایی که حکم عنوان اولی، علت تامه برای فعلیت باشد، مثل انقاذ النبی واجب و قاعده لا ضرر.

بحث چهارم: نسبت بین ادله احکام عناوین ثانویه و قاعده لا ضرر

در اینجا دو بحث وجود دارد:

الف: بحث به حسب مقام ثبوت. مجمع (حفر بئری که مضر به حال همسایه است و از طرفی ترک آن برای مکلف عسر و حرج دارد مثلا) در عالم ثبوت و واقع دو صورت دارد:

۱. گاهی واجد مناط الحکمین است (مصلحت و مفسده). در این صورت دو دلیل نسبت به مجمع متزاحمان هستند.

۲. گاهی واجد مناط احد الحکمین است (مصلحت یا مفسده). در این صورت دو دلیل نسبت به مجمع متعارضین هستند.

ب: بحث به حسب مقام اثبات. در مقام اثبات دو دلیل نسبت به مجمع متزاحمان هستند، چون غالبا احراز وجود المناطین در مجمع می‌شود.

نکته: اگر امر دائر بین دو ضرر باشد، سه صورت دارد:

۱. گاهی امر دائر بین دو ضرر شخص واحد است.

۲. گاهی امر دائر بین دو ضرر دو شخص است.

در این دو صورت، اگر ضرر اقل وجود داشته باشد، اختیار آن بر مکلف لازم است و الا مکلف مخیر است.

۳. گاهی امر دائر بین ضرر مکلف و ضرر شخص دیگر است، در این صورت برای مصنف دو بیان است:

الف: بر مکلف واجب نیست که خودش متحمل ضرر شود تا ضرر را از دیگری دفع کند اگرچه ضرر بر دیگری اکثر باشد.

دلیل: قاعده لا ضرر برای امتنان بر امت است و در تحمل ضرر برای دفع ضرر از دیگری، امتنانی در حق خود مکلف نیست. تامل (حقایق).

ب: بر مکلف واجب است که اگر ضرر بر دیگری اکثر باشد، خودش متحمل ضرر شود، چون امتنان برای نوع امت است، یعنی مکلف باید خود و شخص دیگر را فرد واحد حساب کند، چون مکلف و شخص دیگر، نوع هستند، در اینجا است که این صورت حکم صورت اول (دو ضرر شخص واحد) پیدا می‌کند.

توجه به این نکته باشد که اگر ضرر متوجه به مکلف شده، بر مکلف جایز نیست که ضرر را از خود دفع کند و آن را متوجه به دیگری نماید.

التركيب (١).

وعدم إمكان إرادة نفي الحقيقة حقيقة لا يكاد يكون قرينة على إرادة واحد منها (٢) بعد إمكان حمله على نفيها ادّعاء ، بل كان هو الغالب في موارد استعماله.

ثمّ الحكم الّذي اريد نفيه بنفي الضرر هو الحكم الثابت للأفعال بعناوينها (٣) أو المتوهّم ثبوته لها كذلك في حال الضرر (٤) ، لا الثابت له بعنوانه (٥) ، لوضوح أنّه العلّة للنفي ، ولا يكاد يكون الموضوع يمنع عن حكمه وينفيه ، بل يثبته ويقتضيه.

[نسبة القاعدة مع أدلّة أحكام الأفعال بعناوينها الأوّليّة]

ومن هنا لا يلاحظ النسبة بين أدلّة نفيه وأدلّة الأحكام ، وتقدّم أدلّته على أدلّتها ، مع أنّها عموم من وجه ، حيث إنّه يوفّق بينهما عرفا بأنّ الثابت للعناوين الأوّليّة اقتضائيّ يمنع عنه فعلا ما عرض عليها من عنوان الضرر بأدلّته ، كما هو الحال في التوفيق بين سائر الأدلّة المثبتة أو النافية لحكم الأفعال بعناوينها الثانويّة والأدلّة المتكفّلة لحكمها بعناوينها الأوّليّة.

نعم ، ربّما يعكس الأمر فيما احرز بوجه معتبر أنّ الحكم في المورد ليس بنحو الاقتضاء ، بل بنحو العلّيّة التامّة.

وبالجملة : الحكم الثابت بعنوان أوّليّ تارة يكون بنحو الفعليّة مطلقا أو بالإضافة إلى عارض دون عارض بدلالة لا يجوز الإغماض عنها بسبب دليل حكم العارض المخالف له ، فيقدّم دليل ذاك العنوان على دليله ؛ واخرى يكون على نحو لو كانت هناك دلالة للزم الإغماض عنها بسببه عرفا ، حيث كان اجتماعهما

__________________

(١) أي : إرادة النهي من النفي فيما إذا دخلت على اسم الجنس لم تعهد في الاستعمالات المتعارفة ، بل انّما يكون متعارفا فيما إذا دخلت على الفعل كقوله تعالى : ﴿لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ الواقعة / ٧٩.

(٢) أي : واحد من المعاني المجازيّة.

(٣) أي : العناوين الأوّليّة للأفعال ، كالصلاة والحجّ والبيع والصوم وغير ذلك من العناوين الأوّليّة.

(٤) أي : أو الحكم المتوهّم ثبوته لها بهذه العناوين الأوّليّة في حال الضرر.

(٥) أي : بعنوان الضرر.

قرينة على أنّه بمجرّد المقتضي وأنّ العارض مانع فعليّ. هذا ولو لم نقل بحكومة دليله على دليله (١) ، لعدم ثبوت نظره إلى مدلوله ، كما قيل (٢).

[نسبة أدلّة القاعدة مع أدلّة أحكام العناوين الثانويّة غير الضرر]

ثمّ انقدح بذلك حال توارد دليلي العارضين ، كدليل نفي العسر ودليل نفي الضرر مثلا ، فيعامل معهما معاملة المتعارضين لو لم يكن من باب تزاحم المقتضيين ، وإلّا فيقدّم ما كان مقتضيه أقوى وإن كان دليل الآخر أرجح وأولى.

ولا يبعد أنّ الغالب في توارد العارضين أن يكون من ذاك الباب بثبوت المقتضي فيهما مع تواردهما ، لا من باب التعارض ، لعدم ثبوته إلّا في أحدهما ، كما لا يخفى.

هذا حال تعارض الضرر مع عنوان أوّليّ أو ثانويّ آخر.

[حكم تعارض الضرر مع ضرر آخر]

وأمّا لو تعارض مع ضرر آخر ، فمجمل القول فيه :

أنّ الدوران ، إن كان بين ضرري شخص واحد أو اثنين ، فلا مسرح إلّا لاختيار أقلّهما لو كان ، وإلّا فهو مختار.

وأمّا لو كان بين ضرر نفسه وضرر غيره ، فالأظهر عدم لزوم تحمّله الضرر ، ولو كان ضرر الآخر أكثر ، فإنّ نفيه يكون للمنّة على الامّة ، ولا منّة على تحمّل الضرر لدفعه عن الآخر وإن كان أكثر.

نعم ، لو كان الضرر متوجّها إليه ليس له دفعه عن نفسه بإيراده على الآخر.

اللهم إلّا أن يقال : إن نفي الضرر وإن كان للمنّة ، إلّا أنّه بلحاظ نوع الامّة ، واختيار الأقلّ بلحاظ النوع منّة ، فتأمّل.

__________________

(١) أي : لو لم نقل بحكومة دليل العنوان الثانويّ على دليل العنوان الأوّليّ.

(٢) أي : قيل بحكومة دليل نفي الضرر ـ وهو العنوان الثانويّ ـ على أدلّة أحكام العناوين الأوّليّة.

والقائل به هو الشيخ الأعظم في فرائد الاصول ٢ : ٤٦٢.